قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة اليمنية إن الفرق الفنية انتهت من أعمال إصلاح لأبراج وخطوط النقل 400 كيلو فولت في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب نهاية الأسبوع الماضي ، لكنه كشف عن أضرار بالغة وجسيمة تعرضت لها خطوط وأبراج نقل الكهرباء في منطقة نقيل بن غيلان بمديرية نهم شمال شرق العاصمة وأدت إلى تدميرها بالكامل. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية اليوم أن الفريق الفني التابع للمؤسسة العامة للكهرباء تفاجأ خلال نزوله إلى نقيل بن غيلان بمديرية نهم اليومين الماضيين لإصلاح الأضرار التي لحقت بالخطوط والأبراج في تلك المنطقة، بوجود أضرار بالغة وجسيمة تعرضت لها الأبراج من قبل عناصر خارجة عن النظام ، مبينا أنها أضرار جديدة أدت إلى تدمير الأبراج بالكامل". وأكد أن المؤسسة العامة للكهرباء تعمل جاهدة لإعادة بناء وإصلاح الأبراج المتضررة ".
وانقطع التيار الكهربائى عن العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن اليمنية طوال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسبب تعرض الدائرة الأولى من خطوط النقل من محطة مأرب الغازية لتوليد الكهرباء إلى العاصمة لهجوم من خلال إلقاء أجسام حديدية على الخطوط مما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة.وقال مصدر مسئول بالمؤسسة اليمنية العامة للكهرباء اليوم السبت، إن الهجوم الذى تعرضت له الخطوط، جاء بعد ساعات من إصلاح الأضرار الناجمة عن اعتداءا مماثل وقع على هذه الخطوط مساء الأربعاء الماضى والذى أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى عن العاصمة طوال الأربع والعشرين ساعة باستثناء ساعتين فى أوقات متفرقة, وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط.
وأكد المصدر أن تكرار هذه الهجمات على خطوط الكهرباء يتسبب فى خسائر فادحة أقلها انقطاع الكهرباء إذا ما قورنت بانهيار المعدات وتقليل عمرها الافتراضى وتكاليف الإصلاحات فضلا عن معاناة المواطنين والمؤسسات التجارية والصناعية والطبية وغيرها .
يذكر أن السلطة اليمنية تتهم عناصر موالية للمعارضة بالوقوف خلف هذه العمليات إلا أن قيادات المعارضة من جانبها تتهم السلطة اليمنية بافتعال مثل هذه الأزمات كعقاب جماعى للشعب اليمنى الذى يعبر عن رفضه للنظام الحاكم .
وكان عشرة من المعتصمين في "ساحة التغيير" بجامعة صنعاء، قد أصيبوا عندما أطلقت قوات تابعة للرئيس علي عبد الله صالح النار عليهم بعد أسابيع من الهدوء النسبي بالمنطقة.
وقال مصدر مطلع وشهود عيان، إن قوات الأمن المركزي التابعة لنجل الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني يحيى محمد صالح هاجمت المحتجين فجر السبت من جهة شارع الزراعة، ما أسفر عن إصابة عشرة بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطرة.
وأكد الشهود أن القوات الأمنية اعتلت اسطح المعهد الصحي وبنك الدم، شرق ساحة التغيير وأطلقت النار مباشرة على الحواجز الأمنية للفرقة الاولى مدرع التي أعلنت تأييدها للمحتجين برئاسة الاخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء على محسن الأحمر.
وأفاد الشهود، أن إطلاق نار وقغع من قبل مؤيدي صالح ممن يعرفون بـ "البلطجية" في شارع الزبيري وسط العاصمة إثر إطلاق النار باتجاه المحتجين في حين لم تسجل أي إصابات.
وتسبب الهجوم في إعادة انتشار اللجان الأمنية بساحة التغيير تحسبًا لأي هجوم آخر. وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان بركاني توعد الجمعة باقتحام ساحة التغيير بجامعة صنعاء عبر "زحف مليوني" لمؤيدي الشرعية الدستورية.
وكانت مدن يمنية عدة شهدت الجمعة مظاهرات حاشدة للمطالبة مجددا بإسقاط نظام الحكم ومحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح فيما شهدت المدن مظاهرات مؤيدة للرئيس الموجود حاليا في السعودية.
يشار إلى أن هجمات سابقة طالت ساحات المحتجين في عدد من المدن اليمنية المطالبين بتنحي صالح وأسرته عن حكم اليمن تسببت في مقتل نحو 300 شخص وجرح واعتقال الآلاف.
مواقع النشر