لوس انجلوس- محمد هميمي (رويترز) - قال مسؤولون بادارة كاليفورنيا للصحة العامة وبمتنزه يوسمايت الوطني بالولاية إن معسكرا ثانيا سيغلق بالمتنزه لمدة خمسة أيام بعد العثور على سنجابين نافقين يحملان البكتريا المسببة للطاعون.
يجئ إغلاق معسكر تولومن ميدوز بعد أسبوع من نقل طفل كان يعسكر في مكان ما بالمتنزه -وهو واحد من أبرز المواقع السياحية بالبلاد- الى المستشفى مصابا بالطاعون.
وهذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها اصابة لدى البشر في كاليفورنيا منذ عام 2006 بالطاعون الذي تنقله القوارض والبراغيث.
وقالت كارين سميث مديرة ادارة الصحة العامة بكاليفورنيا في بيان إن المعسكر سيغلق خمسة أيام بناء على "أدلة جديدة بوجود بكتريا نشطة للطاعون لدى حيوانات".
وقالت متحدثة باسم المتنزه إنه عثر على بكتريا الطاعون في سنجابين نافقين.
وقال مسؤولون إن الطفل كان قد أصيب بالمرض ونقل إلى المستشفى بعد زيارته غابة ستانيسلاوس القومية خارج متنزه يوسمايت ثم قضى فترة في مخيم (كرين فلات) الذي يبعد 17 ميلا الى الشمال الغربي من المتنزه الشهر الماضي.
وأفادت أنباء بان الطفل يتماثل للشفاء.
وقالت سميث إنه على الرغم من اكتشاف الطاعون في يوسمايت في الآونة الاخيرة إلا ان احتمالات اصابة البشر بالمرض ضعيفة.
وتم التنبيه على مرتادي هذه المتنزهات بعدم اطعام السناجب والقوارض الأخرى وعدم لمس القوارض النافقة وعدم السير قرب جحور هذه القوارض وانتعال الاحذية ذات الرقبة في المعسكرات ورش المبيدات الحشرية لتجنب البراغيث.
وقالت الادارة إن من بين الاعراض الأولية للاصابة بالطاعون ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة والغثيان والضعف العام وتضخم العقد الليمفاوية في الرقبة والإبطين وأصل الفخذين.
وقال مسؤولون إنه في وقت سابق من العام الجاري توفي مراهق بالطاعون في كولورادو واصيب أربعة بالمرض العام الماضي بعد مخالطة كلب مصاب بالمرض.
وفي 2012 أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها نصيحة صحية بشأن انتشار فيروس هانتا في متنزه يوسمايت الوطني قائلة إن العشرة آلاف شخص الذين اقاموا هناك في خيام في الصيف ربما كانوا معرضين لخطر الإصابة بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية.
وتسببت بكتريا (يرسينيا بيستيس) المسببة للطاعون في وباءين شرسين في التاريخ البشري : الأول هو طاعون جوستينيان في القرن السادس إبان حكم الامبراطور البيزنطي جوستين الذي أصيب بالمرض لكنه شفا منه والثاني هو طاعون (الموت الاسود).
وتشير التقديرات الى ان طاعون جوستينيان أباد من 25 الى 50 مليونا من البشر فيما أهلك طاعون (الموت الاسود) 150 مليونا على الاقل.
مواقع النشر