الرباط - واس : كرمت جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية اليوم الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة حيث قام معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة د. عبد العزيز بن عمر الجاسر بتوزيع الجوائز على الفائزين وذلك بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (
ايسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط، بحضور معالي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة في المملكة المغربية حكيمة الحيطي، ومعالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (
ايسيسكو) د. عبد العزيز بن عثمان التويجري، ومعالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية د. رفعت الفاعوري، ومعالي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى، وجمع من أصحاب المعالي السفراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنيين بالبيئة.
وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم تلا ذلك عرض وثائقي عن الجائزة، ثم ألقى معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (
ايسيسكو) د. عبد العزيز بن عثمان التويجري كلمة أكد أهمية تجسيد روح التكامل بين منظمتين حكوميتين عربية وإسلامية من جهة وبين المملكة العربية السعودية التي تعد من أهم الدول الداعمة والراعية للعمل العربي الإسلامي المشترك ومن جهة أخرى وبمشاركة فاعلة من دولة المقر المملكة المغربية التي لم تأل جهداً في تقديم جميع التسهيلات والخدمات لإنجاح مهام الإيسيسكو والنهوض برسالتها الحضارية، مضيفاً أن المنظمة يرجع لها الفضل بعد توفيق الله وبدعم من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في عقد أول مؤتمر إسلامي لوزراء البيئة في جدة بالمملكة العربية السعودية سنة 2002م ومنذ تلك السنة وبالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عقدت (
الايسيسكو) عدة دورات ومؤتمرات واستطاعت من خلال هذه المؤتمرات والاجتماعات أن تبني منظومة معرفية متكاملة وأصبحت بفضل هذه الانجازات تشكل اليوم مرجعية متخصصة للدول الأعضاء وللمجموعة الدولية بصفة عامة.
156703_1389280193_668.jpg
من جانبه أوضح معالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية د. رفعت الفاعوري أن المملكة العربية السعودية ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ورعايتها لهذه الجائزة تجسد الإدراك العميق لأهمية الدور الذي تلعبه الإدارة البيئية في استدامة التنمية ورفاهية البشر، كما ينطوي على تقدير للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ودورها في التنمية الإدارية في الوطن العربي وجهودها في الإعداد لهذه الجائزة والإشراف على فعالياتها كأمانة فنية للجائزة.
بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة د. عبد العزيز بن عمر الجاسر كلمة قال فيها: إن هذه الجائزة هي امتدادا للدعم المتواصل الذي تولية المملكة العربية السعودية في الشأن البيئي وما يخدم ويسهم في حلول القضايا المتعلقة بها على المستويات الإسلامية والعربية والدولية ، وقد يتضح ذلك جليا من خلال دورها الريادي في شتى المجالات البيئية في العالمين العربي والإسلامي إيمانا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بأهمية البيئة وعلاقتها بحياة الشعوب ومستوى معيشتهم واستقرارهم، حيث دأبت في بذل الكثير من أجل الرقي بحماية البيئة وصون مواردها ملحيا ودوليا وما جائزة المملكة للإدارة البيئة سوى رافدا من جهود لا يمكن إغفالها سعت المملكة إلى تقديمها من اجل النهوض بالعمل البيئي المشترك في عالمنا العربي وتحسين أدائه بما يخدم صالح شعوبنا وأوطاننا وأن الارتقاء بالإدارة البيئية في ظل ما يشهده عالمنا العربي من هموم ومشاكل بيئية لا يجهلها احد، يعد مطلبا أساسيا لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وأحد المحفزات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا العربية، كما أن الإدارة البيئية تسعى لتطوير النواحي التشريعية والمؤسسية والتنفيذية التي من شأنها السيطرة والتحكم في الأنشطة الإنتاجية والخدمية بهدف الحد من تأثيرها السيئ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية.
156704_1389280203_9675.jpg
وبين الجاسر أن من هذا المنطلق جاءت الفكرة في تبني المملكة لجائزة تعنى بالإدارة البيئة بهدف تعزيز البحث العلمي في مجال الإدارة البيئية وتشجيع القطاعين العام والخاص نحو استخدام الأساليب والممارسات والتقنيات النظيفة التي من شأنها المحافظة على البيئة والحد من استنزاف مواردها الطبيعية وصولا إلى تنمية مستدامة يمكن من خلالها تلبية متطلباتنا التنموية الحالية دون الإضرار بمتطلبات الأجيال القادمة وحقهم في حياة كريمة، ولم تغفل في أهدافها أيضا تكريس مفهوم الشراكة والتكامل مع القطاع العام والمجتمع المدني وأهمية جهوده الرامية إلى حماية البيئة في منطقتنا العربية.
وأضاف معاليه أن الجائزة خطت خطوات مهمة في دوراتها السابقة وحققت نجاحات متميزة بفضل الله ثم جهود القائمين عليها خاصة الأمانة الفنية للجائزة (المنظمة العربية للتنمية الإدارية) التي واصلت العمل على التعريف بها وتحقيق أهدافها، متمنياً من الله أن يوفقنا جميعا بأن تبقي هذه الجائزة داعما في تشجيع العمل البيئي ونشر ثقافة الوعي ومحفزة للمؤسسات والأفراد من اجل الحفاظ على مقدرات أجيالنا القادمة في دولنا العربية والإنسانية جمعاء.
وهنأ الجاسر الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة، متمنياً لهم التوفيق وأن يستفاد مما قدموه من أعمال جليلة من أجل خدمة البيئة في أوطانهم، وأن نرى لهم المزيد من الجهود مستقبلا في تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.
الجدير بالذكر أن عدد الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة بلغ ستة عشر فائزاً من الدول العربية يمثلون أفراد وجهات حكومية وخاصة وجمعيات أهلية البحوث البيئية.
مواقع النشر