حمل أهالي حائل وزارة النقل وجامعة حائل مسئولية الحادث الأليم الذي راح ضحيته 12 طالبة من بنات مدينة الحليفة 200 كيلومترا جنوبي حائل صباح اليوم. وكانت حائل قد استيقظت صباح اليوم على كارثة جديدة من كوارث نقل الطالبات والطرق بوفاة 11 طالبة من طالبات جامعة حائل قادمات من مدينة الحليفة 200 كيلومترا جنوبي حائل لمواصلة دراستهن في جامعة حائل وقال العقيد عبد العزيز الزنيدي الناطق الإعلامي بشرطة منطقة حائل مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام انه في حوالي الساعة السابعة والربع من صباح اليوم الأحد باشرت إدارة مرور منطقة حائل برفقة المختصين من الجهات الأمنية والمدنية حادث تصادم بين سيارتين الأولى جيب صالون GXR بقيادة مواطن سعودي بالعقد الثالث من العمر والسيارة الثانية مايكرو باص نيسان بقيادة مواطن سعودي 29 سنه ويرافقه عدد 13 طالبه وذلك جنوب قرية مريفق بطريق ذو إتجاه واحد ونجم عن الحادث وفاة إحدى عشر طالبه و وفاة السائقين وإصابة طالبتان بإصابات بليغة أدخلتا العناية المركزة في مستشفى الملك خالد إضافة لتلفيات شديدة بكلتا السيارتين وأضاف العقيد الزنيدي انه تم وقوف مدير شرطة المنطقة برفقه مدير المرور ورئيس الحوادث ومدير الأدلة الجنائية وضابط خفر الحوادث على الحادث.
599877_186117.jpg
وأعرب مدير الشرطة عن مواساته لذوي وأسر المتوفين بهذا المصاب الجلل وتقديم عزاءه لهم ودعا الله سبحانه أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان و تابع أمير المنطقة ومعالي الفريق أول مدير الأمن العام الحادث المروري الأليم ووجه امير حائل بتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع من الجهات المختصة لمعرفة ملابسات الحادث. وأضاف الزنيدي "انتقلت إلى رحمة الله الطالبة رقم 12 عند الظهر ليرتفع إجمالي ضحايا الحادث إلى 12 طالبة إضافة لسائقي المركبتين. وكشفت مصادر "الاقتصادية الإلكترونية" إلى أن الطرف الثاني في الحادث الذي يستقل الجيب الصالون GXR هو معلم وكان في طريقه إلى عمله قبل حدوث التصادم.
من جانبه قدم الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل عبر تصريح صحفي صادق تعازيه لأسر الطالبات المتوفيات والمتوفين في حادث طالبات جامعة حائل والسيارة المقابلة على طريق حائل المدينة المنورة وقال "إن الفاجعة كبيرة والحزن عميق ولا يمكن أن نستطيع في هذا المصاب الجلل التعبير موجها بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة تفاصيل الحادث والجوانب المتعلقة بنقل الطالبات المتوفيات وغيرهن مشددا على أهمية معاقبة المقصرين والعمل على إيجاد الحلول الشاملة لمشاكل النقل والطرق وتسريع خطوات افتتاح فروع للجامعة في المحافظات والمدن التابعة للمنطقة ووجه وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد البقمي بالانتقال إلى مستشفى الملك خالد والإشراف على تقديم الخدمات الطبية للمصابات صباحا في مستشفى الملك خالد بالتنسيق مع مدير شرطة منطقة حائل اللواء يحي البلادي ومدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور نواف الحارثي حرصا على متابعة حالات المصابات وتلقيهن الخدمات الصحية اللازمة والوقوف مع اسر المصابات والمتوفين واطمأن وكيل الإمارة على الحالات المنومة في المستشفى وحث على مضاعفة الجهود وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهن فيما باشرت اللجنة المشكلة من أعمالها للرفع بكافة تفاصيل الحادث وتفاصيل خدمات النقل المقدمة للطالبات ومعرفة اشتراطات السلامة في سيارات النقل لاتخاذ اللازم من قبل أمير حائل.
وحمل عدد من أهالي حائل اليوم مسئولية الحادث لوزارة النقل وإدارة جامعة حائل وقال خالد بن بندر الشمري أن وزارة النقل مسئولة بشكل كبير عن الحادث نظرا لتردي حالة الطريق وضيق مسار الطريق الواحد الذي وقع به الحادث والذي يمتد من طريق حائل المدينة القديم والطريق السريع مرورا بقرية مريفق الذي وقع الحادث بالقرب من قرية مريفق. فيما وجه بندر عبدالله العنزي انتقادا لجامعة حائل بضرورة إيجاد حلول عاجلة لطالبات القرى التي يقدمن لحائل من مسافات بعيدة بضرورة افتتاح كليات للجامعة جديدة او نقل بعض الكليات القائمة لمراكز النمو السكاني في المنطقة مثل مدن الشملي والحائط والشنان حتى يتم محاولة الإسهام في إيقاف حوادث الطالبات التي باتت تنافس حوادث معلمات القرى أو على اقل تقدير توفير سكن جامعي للطالبات في جامعة حائل.
مواقع النشر