الرياض - واس : أكد مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية سليمان التويجري أن الجمارك السعودية اعتمدت على نظام إدارة المخاطر الذي يستهدف الإرساليات الأكثر خطورة من خلال مراجعة سجل المستورد والمصدر والناقل والمخلص الجمركي وبلد التصدير إضافة إلى تبادل المعلومات مع الجهات والمنظمات، من أجل تسهيل انتقال السلع والبضائع من بلد إلى آخر.
جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها فعاليات ورشة عمل إقليمية عن "
مكافحة الاتجار غير المشروع بالأغذية" التي تُنظمها الجمارك السعودية بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية وذلك بمقر مصلحة الجمارك العامة، وبمشاركة خبراء ومختصين يُمثلون عدد من الجهات الإقليمية والدولية.
وقال التويجري: "يأتي انعقاد هذه الورشة إدراكاً من الجمارك السعودية لأهمية الغذاء بجميع أصنافه وأشكاله ومكوناته وماله تأثير على الصحة العامة وما يتطلبه ذلك من ضرورة أن تكون الأغذية سليمة وصالحة للاستخدام الآدمي، سواءً فيما يتعلق بالجودة وسلامة التصنيع والتغليف والتخزين والتوزيع أو ما يتعلق بُخلوها من الغش والتقليد الذي يُؤثر على سلامتها وجودتها الغذائية".
وأضاف التويجري: "إننا نسعى جميعاً من خلال فعاليات هذه الورشة مناقشة وطرح كافة المواضيع التي تخص هذا المجال الحيوي والمهم، وبالتالي الوصول إلى توصيات وتصورات من شأنها أن تعمل على
تحقيق سلامة المواد الغذائية المستوردة من الغش والتقليد وصولاً إلى الأمن الغذائي للجميع".
من جانبه أعرب عضو إدارة مكافحة الاتجار بالسلع الغير مشروعة والمقلدة التابعة لمنظمة الإنتربول أيهم ياسمينة في كلمة مماثلة عن شكره وتقديره للجمارك السعودية على حُسن التنظيم للورشة، موضحاً أن الهدف الرئيس من هذه الفعاليات هو الاستفادة الكاملة من خبرات المشاركين التابعين لعدد من المكاتب الإقليمية والدولية ومن ضمن ذلك منظمة الإنتربول التي حققت من خلال برنامج مكافحة الاتجار بالسلع الغير مشروعة والتقليد الذي أُطلق في عام 2013م العديد من النجاحات العملية والميدانية في هذه المجال الحيوي والمهم، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات الفاسدة وذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة، وإننا من خلال هذه الخبرات نسعى أن نُزود جميع المشاركين بها كي يستطيعوا تطبيقها في مواقع عملهم في كافة المنافذ الجمركية.
بعد ذلك بدأت فعاليات ورشة العمل التي تضمنت محاور عدة منها "مستقبل سلسلة الإمدادات الغذائية وعرض الحلول لضمان أمن سلسة التوريد"، وتعزيز الوعي وأهمية التواصل الاستراتيجي لمكافح السلع غير المشروعة وكيفية إطلاق حملة ناجحة.
يُذكر أنه يُشارك في هذه الفعاليات أربعة عشر خبيراً من منظمة الشرطة الدولية "
الإنتربول" من دول (الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، الصين) بالإضافة إلى مشاركة عدد من الخبراء من المنظمة العالمية لحماية الغذاء ومكافحة الغش الغذائي، ومتخصصين من إدارة الاتصال بالشرطة الدولية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى متخصصين من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، ووزارة التجارة والصناعة، كما يُشارك في الفعاليات عدد من المكاتب المحلية بالشرق الأوسط المرتبطة مع المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات "
ريلو" في مدينة الرياض، بالإضافة إلى مختصين من منسوبي الجمارك السعودية.
مواقع النشر