عمان (رويترز) - قالت المعارضة السورية إنها سيطرت على حامية عسكرية تدافع عن المعبر الحدودي الرئيسي مع الأردن يوم الجمعة وتعهدت بالمضي قدما للسيطرة على المعبر. واضاف مقاتلو الجيش السوري الحر أنهم سيطروا على موقع أم المياذن على الطريق السريع الرئيسي بين دمشق والأردن في اشتباكات عنيفة وقعت الليلة الماضية بعد حصار استمر أكثر من أسبوع. واضافوا أن عشرات لاقوا حتفهم.
وقال ابو عمر وهو قائد عسكري في لواء أسود السنة لرويترز عبر الهاتف إن الحامية هي قوة دفاع كبيرة وإنهم سيحاصرون الآن المعبر الحدودي وسيقطعون خطوط الامدادات الحكومية.
ويوجد الموقع على بعد بضعة كيلومترات من معبر نصيب السوري الحدودي الذي كانت تمر من خلاله تجارة بمليارات الدولارات بين دول الخليج وتركيا واوروبا قبل اندلاع الحرب الاهلية المستمرة منذ عامين في سوريا.
وتزايدت أهمية المحافظات السورية الجنوبية المتاخمة للأردن وإسرائيل في الحرب مع تصاعد الضغوط على العاصمة السورية ولجوء القوات والميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد إلى الرد بضربات عنيفة.
وأدى تصاعد القتال أيضا إلى تدفق اللاجئين بشكل لم يسبق له مثيل عبر حدود الأردن التي يبلغ طولها 370 كيلومترا هذا العام.
وكثفت المعارضة القتال للسيطرة على المنطقة الحدودية وبلدة درعا القريبة في الشهرين الماضيين وحصلت على مزيد من المكاسب وسيطرت على عدد من القواعد العسكرية.
وقال أبو سالم من لواء توحيد الجنوب إن المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة أعطت المعارضة المزيد من الأسلحة وساعدت الجيش الحر على شن مزيد من الهجمات على مواقع رئيسية للجيش الحكومي.
وقال مصدر بالجيش الأردني إن الأردن عزز الأمن ونشر مزيدا من القوات على الحدود.
وقالت مصادر دبلوماسية وأخرى بأجهزة مخابرات في المنطقة إن عمان تسمح بمرور إمدادات محدودة من الأسلحة الخفيفة إلى الجماعات المسلحة المعارضة لجماعة جبهة النصرة وهي جماعة متشددة يشتبه في أن لها صلات بالقاعدة ووضعتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية.
مواقع النشر