الجزائر (الهداف) : يكافح العلماء من أجل فهم سبب "وباء النوم" الذي أصاب السكان القلة المتبقين في "مدينة أشباح" روسية تعود إلى الحقبة السوفييتية، وقرية كازاخستانية مجاورة على الحدود بين الدولتين.
ويعاني عشرات من السكان المحليين في بلدة كراسنوغورسك بروسيا، وقرية كالاتشي بكازاخستان، من حالة صحية غامضة جعلتهم ينامون لستة أيام متواصلة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعتقد سكان المنطقة أن تكون هذه الحالة ناجمة عن منجم يورانيوم مهجور قريب من المنطقة، ولكن الخبراء لم يتمكنوا حتى الآن من العثور على أدلة تربط بين الأمرين.
ويُخشى أنه قد تم دفن امرأة مسنة وهي حيه أصيبت بهذا المرض قبل اكتشافه، أما الأطفال المصابين بهذا المرض فيعانون من هلوسات خطيرة إضافة للضعف، والخمول، وفقدان الوعي والذاكرة كذلك.
وتقول مارينا فيلك، إحدى المصابات بالمرض: "كنت أحلب الأبقار كالعادة في الصباح ، ويبدو أني غفوت، وعندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى ولم أتذكر أي شيء".
ويذكر أن عدد سكان كراسنوغورسك بلغ حوالي 6,500 نسمة، و لم يبق منهم الآن سوى 130 شخصاً، يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وقال الطبيب كبدراشيت ألمامبيتوف: "عندما يصاب الشخص بالمرض، فإنه يستغرق في النوم ببساطة، ولا يتذكر شيئاً ، والأعراض هي نفسها في كل حالة، الضعف والخمول والنوم العميق".
وأضاف "ليس من الواضح بعد لماذا ينام الناس من يومين إلى ستة أيام، ولماذا يغفو شخص في حين أن الآخر الذي يسكن معه يبقى صاحياً ولا يتأثر؟ كل هذه الأسئلة لا تزال دون أجوبة حتى الآن".
مواقع النشر