النماص - اسماعيل مصطفى (درة) : تراجع بورصات الشرق الأوسط يوم الخميس، ابضا تراجع مؤشر نيكي في تداولات ليوم الجمعة إلى أدنى مستوى فيما يزيد عن 3 سنوات مع تنامي الذعر بالسوق، اغلقت أسهم أوروبا على ارتفاع طفيف في ختام أسوأ أسبوع منذ 2008، وصعود كاسح للأسهم الأمريكية بعد إعلان حالة طوارئ وطنية.
قبلها، استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات خامس جلسات الأسبوع على اللون الأحمر لتلحق بنظيرتها الأمريكية والتي شهدت أمس الاربعاء أسوء أداء يومي لها منذ الاثنين الأسود من عام 1987 وسط تخوف المستثمرين من أن الحزم المالية والنقدية لن تكون كافية لدرء الركود الاقتصادي العالمي المحتمل، وبالأخص عقب إعلان منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي فيروس كورونا وباء عالمي.
نيكي يتراجع إلى أدنى مستوى فيما يزيد عن 3 سنوات مع تنامي الذعر بالسوق
طوكيو (رويترز) - نزل المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية لأدنى مستوى فيما يزيد عن ثلاث سنوات يوم الجمعة في الوقت الذي تخارج فيه المستثمرون من الأسهم والصناديق العقارية بفعل مخاوف من أن وباء فيروس كورونا سيؤدي إلى ركود عالمي وربما يوقف أيضا دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في طوكيو.
وخسر المؤشر نيكي 6.08 بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ 2013، إلى 17431.05 نقطة، وهو مستوى متدن سجله المؤشر في نوفمبر تشرين الثاني 2016. وفي الأسبوع، تراجع المؤشر 15.99 بالمئة ليسجل ثاني أسوأ أداء أسبوعي على الإطلاق بعد انخفاض 24.33 بالمئة في مطلع أكتوبر تشرين الأول 2008.
وقال تاكويا هوزومي خبير استراتيجيات الاستثمار العالمية لدى ميتسوبيشي يو.إف.جيه مورجان ستانلي للأوراق المالية ”إنه شعور بالذعر. المستثمرون يبيعون حتى الأصول التي لن تتأثر بشكل كبير بفيروس كورونا، متجاهلين كل العوامل الأساسية“.
ويقول محللون إن عمليات البيع تتصاعد في الوقت الذي لا يملك فيه المستثمرون في الوقت الحالي سوى فكرة محدودة بشأن مدى تراجع الاقتصاد العالمي مع انتشار فيروس كورونا، الذي أجبر الكثير من الحكومات على فرض قيود أكثر على الحياة اليومية.
ونمت المخاوف بشكل ملحوظ بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظرا على السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة بينما لم يقدم سوق القليل من التفاصيل بشأن تدابير دعم الاستهلاك.
والمؤشر نيكي متراجع حاليا 28 بالمئة من ذروة 15 شهرا والتي بلغها في يناير كانون الثاني.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 4.98 بالمئة إلى 1261.70. وبلغ حجم التعاملات 4.89 تريليون ين وهو أعلى مستوى في أكثر من عامين.
وتضررت شركات العقارات بشدة، لتنخفض عشرة بالمئة إلى أدنى مستوى في تسع سنوات فيما من المتوقع أن يشجع تفشي فيروس كوفيد-19 العمل من المنزل، مما قد يقلل الطلب على المكاتب في المستقبل.
وعانت صناديق الاستثمار العقاري، التي شهدت مشتريات كثيفة كبديل عن السندات ذات العائد السالب، من خسائر فادحة.
وهوى مؤشر تي.إس.إي لصناديق الاستثمار العقاري 10.5 بالمئة مسجلا أكبر انخفاض في يوم واحد منذ تراجعه بنسبة 12 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول 2008.
أسهم أوروبا تغلق على ارتفاع طفيف في ختام أسوأ أسبوع منذ 2008
لندن (رويترز) - قطعت الأسهم الأوروبية موجة خسائر دامت لست جلسات يوم الجمعة، لكن لم تحقق إلا مكاسب ضئيلة على مدار اليوم حيث فقدت انتعاشة مبكرة قوة الدفع مع تعمق الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.
وسرعان ما قلصت أسهم المنطقة، التي كانت في وقت سابق بصدد أفضل أيامها منذ أواخر 2008، مكاسبها بعد أن أعلنت إسبانيا حالة طوارئ في مواجهة تفشي الفيروس، في حين تفاقم الألم بتقارير تفيد أن الولايات المتحدة ستحذو حذوها.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 القياسي مرتفعا واحدا بالمئة عقب انهيار قياسي بلغ 11.5 بالمئة يوم الخميس. والمؤشر منخفض 18 بالمئة للأسبوع، في أسوأ نزول أسبوعي له منذ الأزمة المالية في 2008.
وقال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي.ال لومبارد في لندن، ”هذه الإجراءات التي تضعها الحكومات هي مجرد قيود على الحركة - هي ضرورة، لكن على الرغم من ذلك، فإنه يظل لها أثر اقتصادي كبير، وهو ما تحاول السوق حتى الآن استيعابه.“
فقد ستوكس 600 نحو ثلث قيمته منذ الذروة التي سجلها منتصف فبراير شباط، وتعمق هذا الأسبوع داخل نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار.
صعود كاسح للأسهم الأمريكية بعد إعلان حالة طوارئ وطنية
نيويورك (رويترز) - صعدت الأسهم الأمريكية بقوة في اللحظات الأخيرة من جلسة يوم الجمعة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية للتصدي لفيروس كورونا سريع الانتشار، وإن لم يحل ذلك دون خسائر أسبوعية حادة للمؤشرات الرئيسية.
وفي جلسة متقلبة، قفزت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكثر من ستة بالمئة في المعاملات المبكرة ثم قلصت مكاسبها لتصبح 0.55 بالمئة على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 قبل أن تعاود الصعود قرب الإغلاق مع إعلان ترامب عن مساعدة اتحادية بنحو 50 مليار دولار لمكافحة المرض.
لكن كلا من المؤشرات الثلاثة ظل منخفضا ثمانية بالمئة على الأقل للأسبوع بأكمله.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 1985 نقطة بما يعادل 9.36 بالمئة ليصل إلى 23185.62 نقطة، وزاد ستاندرد اند بورز 230.38 نقطة أو 9.29 بالمئة مسجلا 2711.02 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 673.07 نقطة أو 9.35 بالمئة إلى 7874.88 نقطة.
تراجع البورصات الرئيسية في الشرق الأوسط بسبب فيروس كورونا
مقصود عالم (رويترز) - أغلقت معظم بورصات الخليج الرئيسية منخفضة يوم الأحد وسط مخاوف إزاء التبعات الاقتصادية للإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا، وسجلت مصر أكبر هبوط بينما نزل سهم أرامكو السعودية بعد أن جاءت أرباح الشركة دون التوقعات.
متعامل يراقب أسعار الأسهم في البورصة السعودية في الرياض يوم السادس من يناير كانون الثاني 2020. تصوير: أحمد يسري - رويترز.
توسعت دول الخليج التي أعلنت عن نحو 900 حالة إصابة بالفيروس في إجراءات احتواء انتشاره حيث أعلنت سوق أبوظبي غلق جميع قاعات التداول وأغلقت دبي دور السينما وصالات التمرينات الرياضية وألعاب الفيديو. وأوقفت الكويت والسعودية جميع رحلات الركاب الدولية.
وأغلقت مصر، التي بها أكثر من 100 حالة إصابة بالفيروس، المدارس والجامعات لمدة أسبوعين.
وهوى المؤشر المصري الذي استأنف التداول بعد توقف، 9.3 بالمئة وهو أكبر هبوط يومي منذ نوفمبر تشرين الثاني 2012. وأغلقت جميع القطاعات على انخفاض وهوى سهم البنك التجاري الدولي 9.9 بالمئة.
وفي السعودية نزل المؤشر 1.1 بالمئة ليسجل تراجعا لليوم الثالث على التوالي وفقد مصرف الراجحي 1.1 بالمئة.
وأغلق سهم أرامكو السعودية منخفضا واحدا بالمئة إلى 28.7 ريال (7.65 دولار) بعدما أعلنت الشركة تراجع صافي ربح 2019 بنسبة 21 بالمئة إلي 88.2 مليار دولار. وكان 15 محللا توقعوا في استطلاع أجرته رفينيتيف أن تحقق أرامكو ربحا صافيا قدره 92.6 مليار دولار في 2019.
ونزل البنك السعودي الفرنسي 4.7 بالمئة. وأعلن البنك أنه بدأ تنفيذ برنامج مؤسسة النقد العربي السعودي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتأجيل سداد مستحقات مصرفية لمدة ستة أشهر.
وهوى سهم لجام للرياضة عشرة بالمئة بعدما علقت الأنشطة مؤقتا بسبب فيروس كورونا.
نزل مؤشر دبي 3.4 بالمئة إلى أقل مستوى منذ 2013. وسجل سهم بنك الإمارات دبي الوطني أكبر هبوط على المؤشر، منخفضا عشرة بالمئة.
وفقد سهم إعمار العقارية خمسة بالمئة. كانت الشركة أعلنت الأسبوع الماضي وقف الحجوزات في ثلاثة فنادق لمدة تتجاوز خمسة أشهر بسبب الفيروس.
وفقد سهم دي.إكس.بي انترتينمنتس 5.1 بالمئة بعد أن أغلقت مؤقتا متنزهات ترفيهية.
ونزل مؤشر أبوظبي 1.9 بالمئة. وهبط سهم بنك أبوظبي الأول 3.7 بالمئة وفقد بنك أبوظبي التجاري 5.8 بالمئة.
ونزلت بورصة الكويت، بعد توقف يوم الخميس، 6.5 بالمئة وهبط بيت التمويل الكويتي 7.8 بالمئة .
وفي قطر، خالف المؤشر الاتجاه وارتفع واحدا بالمئة إذ ارتفع سهم قطر للتأمين سبعة بالمئة.
مواقع النشر