السلام عليكم
منذ الأزل وكل قوم لهم قائد يحكمهم ويسوس أمرهم, يصدرون عن رأيه فلا تختلف بعد كلمته الأصوات, ولا تسقط كلمته في بحر الاحتمالات, فهي كلمة فصل تؤخذ بحقها.
وإذا ماشعر القوم أن زعيمهم أوشك على أن يفتح لهم باب فتنة لطيش أصابه أو لأمر ظنه صوابا وكان خطأ لسوء تقديره واجتهاده.. يجب عليهم أن يمنعوه من الوقوع فيه والحذر من السعي وراءه.
ولما كان القوم يصعب أن يصلوا إليهم كلهم, كان لابد من وجود مقربين منه ووجهاء يكونون حوله, فالواجب عليهم أشد, والفتنة إذا عمت كان أؤلئك أول من يحترقوا بنارها.
وهذا لايجعل الناس ينتظرون او يسكتون بل الواجب عليهم مناصحة كل من بيده سلطة أو مقربة من الزعيم ليكثر النصح وتتحد القلوب دون تنفير ولا تهييج.
فإنهم في سفينة واحدة والموج من فوقهم, وهم أعرف الناس بقيادة سفينتهم..
أصلح الله الأمور..
مواقع النشر