غياب تغطية الارسال يؤخر وصول الاسعاف .. ولجنة للتعرف على الجثث
تفحم معلمتين وخمس طالبات وسائقين في حادث الليث


ماجد المفضلي, حامد الاقبالي, عبدالله الذبياني - مكة المكرمة
تفحمت جثت معلمتين وخمس طالبات وسائقي مركبتين, بعد ان لقوا حتفهم في حادث مروري مروع, شهده طريق مكة المكرمة - الليث قرب يلملم أمس اثر التحام سيارتين من نوع جيب وجهاً لوجه ما أدى الى اشتعال النيران بالسيارتين, كما تسبب باصابة طالبتين شقيقتين تم نقلهما الى مستشفى النور التخصصي وهما بحالة خطرة. الحادث وقع بين سيارتين كانت الاولى تقل معلمتين وسائقهما في طريق عودتهما للمنزل بمكة المكرمة بعد انتهاء اليوم الدراسي باحدى مدارس البنات في مركز يلملم فيما كانت السيارة الثانية تقل ست طالبات قادمة من مكة المكرمة باتجاه احدى القرى الواقعة على طريق الخواجات, حيث اصطدمت السيارتان وجهاً لوجه لتشتعل النيران فيهما ليلفظ تسعة اشخاص انفاسهم داخل السيارتين ومن ثم تفحمت الجثث نتيجة احتراق السيارتين, حيث لم يتبق من حطام السيارتين سوى الهياكل الحديدية التي استقرت عليها الجثث المتفحمة, وذلك لتأخر الجهات المعنية في الوصول لموقع الحادث بسبب عدم وجود تغطية للارسال, وهو ما دعا شرطة العاصمة المقدسة وادارة المرور الى تشكيل لجنة لكشف هويات المتوفين الذين لم يتم التعرف على كل جثة لمن تعود.
واوضح العقيد احمد بن ناشئ مدير المرور بالعاصمة المقدسة ان اللجنة ستتولى مهمة التعرف على هويات المتوفين تمهيدا لتسليمهم الى ذويهم.
فيما أكد الناطق الاعلامي باسم الدفاع المدني بمكة المكرمة المقدم علي المنتشري لـ»عكاظ» ان فرق الدفاع المدني باشرت الموقع فور تلقي البلاغ, وقامت باخماد ألسنة اللهب التي اشتعلت في السيارتين وتم اخراج تسع جثث, ونقل المصابون الى المستشفى.
بدوره قال مدير الهلال الاحمر بالعاصمة المقدسة بندر بارحيم ان فرق الهلال الاحمر لم تنقل أية حالة لأن جميعها كانت متفحمة, فيما المواطنون المتواجدون قرب الحادث قاموا بنقل الحالتين المصابتين.
وقال مدير صحة العاصمة المقدسة الدكتور خالد السميري ان ثلاجة الموتى بمستشفى النور فتحت امس للوفيات التسعة وهي متفحمة بالكامل, مشيرا الى انه لم يتم التعرف على هوياتهم, فيما استقبل المستشفى طالبتين بوضع حرج وهما شقيقتان,وادخلتا للعناية المركزة وسيتم توفير الرعاية الصحية لهما.
من جانبه قدم مدير تعليم البنات بالليث عبدالعزيز المهداوي تعازيه الحارة بوفاة المعلمتين والطالبات معبرا عن تأثره للطريقة التي توفين بها.
أحمد السلمي, مدير مدارس يلملم, تصادف سفره الى مكة مع وقوع الحادث, حيث قام بانقاذ طالبتين قبل وصول النيران لهما.
وقال انه حاول الاتصال بالدفاع المدني والهلال الاحمر لكن المنطقة لم تكن مغطاة ببث الجوال مما حداه للسير مسافة طويلة للابلاغ عن الحادث.

المعلمتان المتوفيتان
عواطف البشري
علوة المالكي

السائقان المتوفيين
جامع الدعدي (قائد سيارة الطالبات)
عبدالله الفهمي (قائد سيارة المعلمات) ولم يمض على زواجه أكثر من شهرين.

الطالبتان المصابتان
زهوة جامع الدعدي 14 سنة
اختيار جامع الدعدي 11 سنة

---------------------------------

لاشيء غير قول
لاحول الله ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله أن يتغمد المتوفيات برحمته ويجبر أهاليهن