مكة المكرمة - طالب الذبياني (المدينة) : كشف قائد قوات أمن العمرة مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي أن 30 ألف رجل أمن يشاركون في تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية وخطط إدارة الحشود البشرية داخل الحرم المكي الشريف وساحاته وقال اللواء الصولي: في حديث لـصحيفة (
المدينة): إن الأجهزة الأمنية تنفذ خططها بشكل دقيق والأوضاع الأمنية جيدة وتم التركيز في الخطط الأمنية على الاستفادة من كل الدروس السابقة والدراسات العلمية فإلى الحوار:
ماذا عن الحالة الامنية ومدى تنفيذ الخطط في اليومين الأولين؟
** الوضع الأمني والحمد لله ممتاز وقد بدأ تنفيذ الخطة منذ الخامس والعشرين من شهر شعبان كتطبيق فعلي ونتمنى ان نخرج بموسم ناجح من خلاله نقدم افضل الخدمات الامنية بإذن الله وقد انتشر رجال الامن في كل المواقع كل فيما يخصه من اجل العمل على تنفيذ خطة امن العمرة والتي تم اعدادها بناءً على الدراسات والخبرات التراكمية المتوافرة لدى الجهاز الامني والدراسات العلمية التي تجريها الجهات المختصة في الامن العام والتنسيق مع المعاهد البحثية الأخرى كمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وخلال الايام الماضية تم تنفيذ الخطط بشكل جيد جدًا ولله الحمد والوضع الامني يبشر بالخير وكل المعتمرين والزوار يؤدون شعائرهم في امن واطمئنان وسكينة
خطة أمنية
على ماذا تقوم الخطة الامنية التي تم اعدادها لموسم العمرة؟
**لقد تم اعداد خطة شاملة لأمن المعتمرين تم اعتمادها من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وهي تقوم على ثلاثة محاور أساسية: المحور الأمني، والمحور المروري، ومحور إدارة الحشود، وكل محور من هذه المحاور يتم تنفيذه من قبل جهات أمنية مختصة لديها خبرات تراكمية وتعمل وفق عمل مؤسسي مبني على دراسات علمية وتجارب سابقة.
** كم عدد القوى البشرية المنفذة للخطط الأمنية خلال شهر رمضان وهل هناك قوات احتياطية؟
* لقد وجه وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بدعم كافة الأجهزة الامنية المشاركة في خطة العمرة وتم تجنيد اكثر من (30) ألف رجل أمن للمشاركة في تنفيذ الخطة بكل جوانبها وهناك قوات احتياطية في حال الحاجة إليها إضافة الى انه سيتم دعم الخطة بعدد من القوى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل من اجل العمل على راحة المعتمرين.
الشق الأمني
**ماهي اهم ملامح الشق الأمني في خطة امن العمرة؟
الخطة الخاصة بالامن تركز على الحفاظ على امن المعتمرين والحد من الظواهر السلبية وفي مقدمتها ظاهرة النشل حيث يسعى بعض ضعاف النفوس إلى استغلال هذا التجمع الكبير لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة ونحن لهم بالمرصاد من خلال فرق أمنية سرية مدربة ومؤهلة تم توزيعها على كافة اروقة الحرم المكي الشريف وادواره وساحاته مع التركيز على المناطق ذات الكثافة البشرية العالية مثل صحن المطاف والملتزم وحجر اسماعيل وغيرها اضافة المناطق التي يتوقع ان تشهد كثافة بشرية في الساحات مثل باب الملك عبدالعزيز ودورات المياه اضافة الى الاستعانة بالتجهيزات التقنية المتطورة التي تم تجهيزها في غرفة العمليات ومركز التحكم والسيطرة واستطيع ان اؤكد ان الاجهزة الامنية سوف تحد بشكل كبير جدًا من علميات النشل وسائر الظواهر السلبية.
ظاهرة النشل
* هل تطبيق نظام البصمة ساهم في الحد من انتشار ظاهرة النشل خاصة في ظل منع دخول من سبق القبض عليهم في جرائم جنائية من الدخول الى المملكة؟
** لا شك أن نظام البصمة كانت له نتائج ايجابية وساهم بشكل كبير في منع اصحاب السوابق والجرائم الجنائية من الدخول الى الديار المقدسة ونحن نعمل في كل عام على اخذ البصمات لكل من يتم القبض عليهم في جرائم النشل وتصدر بحقهم أحكام شرعية ويتم وضعهم في القائمة السوداء.
العدد كافٍ
* هل عدد رجال الأمن الذين يعملون كافٍ؟
**نعم العدد كافٍ ومن يعملون في هذا المجال تم تدريبهم وهم من أصحاب خبرات سابقة ويمتلكون حسًا أمنيًا يمكنهم من القبض على من يسعون لممارسة هذه الظواهر السلبية؟
* هل استعنتم بالعنصر النسائي للحد من هذه الظاهرة؟
**نعم لدينا عدد كاف من العنصر النسائي يتركز وجودهن في الاماكن المخصصة للنساء سواءٌ داخل الحرم الشريف او الساحات ولدينا بعض المتعاونات وهن يقمن بالإبلاغ عن كل من يشتبه فيهن داخل الحرم الشريف ونرجو من الجميع ان يدركوا حرمة المكان والزمان ويتفرغوا لأداء العبادة ومساعدة إخوانهم الآخرين في أداء مناسكهم.
خطط الحشود
* ماذا عن خطط ادارة الحشود البشرية في الحرم وساحاته؟
**لقد تم إعداد خطط كاملة لإدارة حركة الحشود البشرية تقوم بها 4 جهات أمنية فتتولى قوة امن الحرم الشريف ادارة حركة الحشود داخل الحرم ومنع الصلاة في الممرات والمشايات بهدف افساح المجال امام الراغبين في الطواف وهم يستعينون بالكاميرات المتطورة المنتشرة في ارجاء الحرم الشريف لتحديد حجم الكثافة البشرية وتوجيه المعتمرين والزوار الى المناطق ذات الكثافة الاقل، وأما ساحات الحرم الشريف فقد تم تقسيمها وتوزيعها على 3 جهات امنية بحيث تتولى قوة امن الحج والعمرة ادارة حركة الحشود في الساحات الشرقية وتعمل على تنظيم الصلاة والدخول والخروج من الناحية الشرقية للحرم الشريف، فيما تتولى قوات الطوارئ الخاصة ادارة الحشود البشرية في الساحات الجنوبية، وطلاب مدن تدريب الامن العام يتولون ادارة حركة الحشود في الساحات الغربية والشمالية.
مهام و3 جهات
* ألا ترون أن تشتت المهام بين 3 جهات قد يؤدي الى نوع من الارتباك في ادارة الحشود؟
**على العكس هذا الامر اوجد منافسة قوية بين الاجهزة الامنية خاصة واننا نعمل على تقييم اداء كل جهة خلال الموسم ويتم تكريم الجهة الاكثر دقة وهذه المنافسة انعكست بشكل كبير على تنفيذ الخطط بكل دقة واتقان.
* تعد الساحات الجنوبية وتحديدًا باب الملك عبدالعزيز منطقة تشكل عنق الزجاجة فكيف يتم ادارة الحشود في هذه المنطقة الأكثر كثافة بشرية؟
**تعد الساحات الجنوبية هي الأكثر كثافة نظرًا لانتشار الفنادق في اجياد واجياد بخش وشارع ابراهيم الخليل والمسيال والجهات الامنية المعنية تقوم في حال زيادة الكثافة في الساحات بتوجيه المصلين الى الساحات الغربية مع الاستفادة من مشروع توسعة الملك عبدالله والتي تستوعب أكثر من 400 ألف مصل ويتم توجيه المصلين اليها اضافة الى تجهيز بعض المواقع في منطقة أجياد لاستيعاب المصلين.
*ماذا عن الخطط المرورية؟
**لا يخفى على الجميع ان المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف تشهد الآن تنفيذ مشروعات جبارة ومن ضمنها استكمال الطرق الدائرية والتي ستكون لها انعكاسات ايجابية كبيرة بعد الانتهاء منها وتم التركيز في الخطة المرورية على التوسع في النقل الترددي ومنع دخول المركبات للمنطقة المركزية قبل الصلاة وبعدها بساعة بهدف افساح المجال امام حركة الحشود البشرية وتم التنسيق مع شركة النقل الجماعي وشركة حافل لتوفير العدد الكافي من الحافلات لنقل المعتمرين والمصلين الى الحرم واعادتهم الى مواقف مركباتهم ونهيب بجميع المعتمرين التعاون معنا والعمل على إيقاف مركباتهم في المواقف التي تم إيجادها حول العاصمة المقدسة وركوب حافلات النقل الجماعي التي ستتولى ايصالهم الى الحرم الشريف واعادتهم الى مركباتهم. واما اهالي مكة المكرمة فنأمل منهم التعاون والصلاة في مساجد الأحياء وافساح المجال للمعتمرين الذين قدموا من خارج المملكة وخارج المنطقة. وقد تم تجهيز مواقف محبس الجن وانفاق شارع الامير متعب ومواقف كدي وجرول لنقل المصلين الى الحرم لأداء صلاة التراويح.
الحالة المناخية
*لا يخفى على سعادتكم الحالة المناخية التي تعيشها العاصمة المقدسة حيث ترتفع درجات الحرارة فكيف يتم توزيع رجال الأمن للعمل على مدار الساعة؟
** لقد حرصنا على ان تتراوح ساعات العمل من 4 ساعات إلى 6 ساعات مع التناوب للعاملين في الميدان وقد تم تقسيم العمل الى ثلاث ورديات مع تخفيف اعداد العاملين في اوقات غير الذروة وزيادة العدد في فترة الذروة التي تبدأ من بعد صلاة العصر الى مابعد صلاة التراويح.
* هل هناك تعاون مع معهد خادم الحرمين فيما يخص الدراسات الأمنية والمرورية؟
**الأمن العام دائمًا يركز في خططه على الأسلوب العلمي مستفيد من كل المعاهد البحثية ومن ذلك معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة حيث تتم الاستفادة من الدراسات التي يجريها وعملنا يتكامل مع عملهم لأن المحصلة النهائية هي تجويد العمل والارتقاء بالخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين.
خطط للطوارئ
*في ظل الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول المحيطة هل تم إعداد خطط للتعامل مع أي طارئ -لا قدر الله - ومع بعض من يسعون لرفع الشعارات؟
**نحن جاهزون لأي طارئ وكل الاستعدادات متخذة ونأمل من المعتمرين والزوار الذين تكبدوا العناء ووصلوا للديار المقدسة أن يدركوا حرمة الزمان والمكان ويتفرغوا لأداء شعائرهم التعبدية ورجال الامن يقومون بكل مهامهم الموكلة إليهم على اكمل وجه.
تقديم : طالب الذبياني - مكة المكرمة / تصوير - عبدالرحمن الفقيه
مواقع النشر