الرياض : أنجزت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أعمال مشروع (الطرق الجديدة) العابرة لقاعدة الرياض الجوية والتي تضم امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوباً عبر القاعدة حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة شرقاً من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي على الطريق الدائري الشرقي، حيث من المقرر افتتاحها مطلع الاسبوع المقبل.
ط§ظ…طھط¯ط§ط¯ ط·ط±ظٹظ‚ ط¹ط¨ط¯.jpg
امتداد طريق عبدالرحمن الغافقي يلتئم مع طريق العروبة
وتكتسب هذه الطرق التي يترقب سكان الرياض افتتاحها باهتمام ،أهمية بالغة في تخفيف حالة الاختناق المروري التي يعاني منها الطريق الدائري الشرقي
وطريق الملك عبدالعزيز طوال أيام الاسبوع خصوصاً لمن يرغب في الانتقال من شرقي الرياض إلى شمالها أو العكس،حيث تتيح هذه الطرق الجديدة خصوصاً (امتداد طريق العروبة مع طريق عبدالرحمن الغافقي- مخرج11) حرية التنقل عبر قاعدة الرياض الجوية من شرق الرياض إلى غربها في وقت قياسي بدون المرور بتقاطعات تعرقل حركة السير وكذلك تتيح هذه الطرق لسكان الرياض التنقل من شمالها إلى جنوبها دون معوقات في حركة السير ودون توقف في حركة الطيران داخل القاعدة، فضلاً عن دورها في تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكة المكرمة والدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد.
(تفعيل ترابط شبكة الطرق)
وسيحدث هذا المشروع الكبير آثارا إيجابية واضحة على حركة السير في جميع أرجاء المدينة،لذا جاءت موافقة وزيرالدفاع الأسبق الأمير سلطان -رحمه الله- على تنفيذ امتداد الطريقين عبر قاعدة الرياض الجوية، بناء على ما رفعه الأمير سلمان أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض آنذاك الذي أبدى
اهتماماً كبيراً بهذاالمشروع، نظراً لما يمثله من دعم لشبكة الطرق في المدينة، وتسهيل حركة التنقل عبرها، وتفعيل ترابط جهات المدينة المختلفة مع بعضها.
(متطلبات عملياتية وأمنية)
وجرى تنفيذ امتداد الطريقين بعد تنسيق دقيق بين لجان مختصة مشكَلة من كل من وزارة الدفاع والطيران والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، نظراً لما يستدعيه المشروع من تحقيق العديد من المتطلبات العملياتية والأمنية، وتضمين جميع الاعتبارات والمواصفات والمتطلبات الفنية والمعايير الخاصة بأنظمة الطيران الدولية،وتتضمن هذه المتطلبات والمعايير المحافظة على جاهزية استخدام القاعدة والمدارج والمساعدات الملاحية أثناء التنفيذ، وإعادة إنشاء المنشآت الحالية التي تعترض مسار الطريقين، بما فيها منشآت قوات الدفاع الجوي، وساحات وقوف الطائرات بما يشمل توسعة ساحة وقوف الطائرات الشمالية، وممرات المدارج بما يتضمن تعديل الممر الموازي لأحد مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات، إضافة إلى مدَ نظم الاتصالات والخدمات التي تعترض مسارات الطرق.
امتداد شبكة الطرق الجديدة تربط اجزاء المدينة ببعضها مروراً بمدارج طائرات القاعدة الجوية
(560 ألف سيارة يومياً)
ومن المتوقع وفق دراسات رسمية أجرتها هيئة تطوير الرياض أن يسهم هذا المشروع في رفع القدرة الاستيعابية للطريقين إلى أكثر من 560 ألف سيارة يومياً، كما سيسهم في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلو متر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم.
ويشتمل مشروع هذه الطرق الجديدة الذي استغرق تنفيذه 36 شهراً على (3) مسارات للطريق الرئيسي، ومسار للطوارئ في كل اتجاه، ومسارات خاصة للمداخل والمخارج، إضافة إلى جزيرة وسطية عرضها 3.5 أمتار، بينما خصص حرم للطريقين مكون من مسارين في كل اتجاه، يعمل كطريق لخدمة سيارات الطوارئ والأمن، في الوقت الذي يمكن فيه استخدامه مستقبلاً كطريق لخدمة المناطق المجاورة بعد تطويرها.
(أنفاق مغلقة تحت مدارج الطائرات)
وقالت هيئة تطوير الرياض ان أحد أركان هذا المشروع يتمثل في تنفيذ أنفاق مغلقة "تحت مدارج الطائرات" بطول إجمالي قدره 2.2 كيلومتر، ويقع 3 منها تحت مدارج الطائرات، ونفق بطول 90 متراً مع جسر بطول 210 أمتار عند مدخل مقر قيادة الدفاع الجوي، إلى جانب 11 كيلو مترا من الطرق السريعة،كما تضمن المشروع إنشاء عدة جسور وتقاطعات حرة على الطريقين، وتنفيذ شبكات وأنظمة جديدة للخدمات، إلى جانب تحويل ما كان قائما منها والذي يقع في مسار المشروع، فضلاً عن أعمال الزراعة والري والرصف والإنارة، وتركيب أنظمة المراقبة الأمنية، وأنظمة السلامة، وأنظمة الإدارة المرورية، والنظام الإرشادي والتوجيهي، ومباني التحكم والخدمات، والتي جرى تصميمها وتنفيذها بالتنسيق بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقيادة القوات الجوية،في حين يتوسط مشروع الطرق العابرة لقاعدة الرياض الجوية أكبر ميدان أخضر مفتوح في المنطقة بمساحة تبلغ 250 ألف متر مربع، تتوزع في أرجائه مجسمات جمالية لطائرات شراعية بألوان مختلفة.
احد الجسور التي تربط الدائري الشرقي بالشرايين الجديدة
(جسر على تقاطع الدائري الشرقي مع العروبة)
وأشارت الهيئة إلى أنه نظراً لوقوع المشروع في منطقة تتسم طبيعة تربتها بارتفاع منسوب المياه الأرضية، فقد تطلب المشروع تصميم نظام دائم لتصريف المياه الأرضية، يستفيد من التجارب والخبرات التي اكتسبتها الهيئة في هذا المجال، إثر تبنيها البرنامج العلاجي لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في عدد من أحياء الرياض،كما يتضمن المشروع إنشاء جسر بطول 750 متراً على تقاطع الطريق الدائري الشرقي مع طريق العروبة، يعمل على رفع القدرة الاستيعابية للتقاطع على استيعاب الحركة المرورية المتزايدة بعد انتهاء أعمال تنفيذ امتداد طريق العروبة، ويشتمل مشروع الجسر على مسارين لنقل الحركة المرورية القادمة من الجنوب على الطريق الدائري الشرقي، والمتجهة إلى طريق العروبة باتجاه الغرب، مع تمكين حركة الانعطاف على الطريق الدائري الشرقي في منطقة التقاطع للحركة باتجاه الشمال، وأيضاً للحركة باتجاه الجنوب،كما سيشتمل على أعمال الإنارة والنظام الإرشادي وأعمال الرصف وتنسيق المواقع، إلى جانب ربط تنظيم الحركة المرورية في التقاطع بنظام الإدارة المرورية الجاري تطبيقه حالياً في مشروع امتداد طريق العروبة عبر قاعدة الرياض الجوية.
(افتتاح نفق العروبة)
وكان مشروع (نفق العروبة) مع طريق الملك عبدالعزيز الجديد الذي افتتحته هيئة تطوير الرياض مؤخراً قد نجح في أول اختبار له بعد افتتاحه في تخفيف حالة الاختناق المروري الذي يشهده طريق الملك عبدالعزيز صباحاً وظهراً وقت خروج الموظفين من وإلى أعمالهم والتي زادت خلال الفترة الماضية بسبب أعمال الحفريات التي أغلقت على إثرها أجزاء من هذا الطريق المؤدي لكثير من مقار الوزارات والجهات الحكومية الأخرى.
وبدت الإنسيابية أكثر في حركة السير على طريق الملك عبدالعزيز شمالاً وجنوباً بعد افتتاح النفق في الوقت الذي يتوقع أن يؤدي افتتاح باقي أجزاء المشروع إلى إنسيابية ملموسة في حركة السير بتلك المواقع.
تقنيات فنية عالية صممت بأنفاق المشروع
المصدر : جريدة الرياض - محمد الغنيـم, تصوير- عليان العليان - العدد 16327
مواقع النشر