المانيا (DW) - مع اتساع نطاق استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي المزودة بلوحات مفاتيح افتراضية، بدأ العلماء والباحثون يدرسون سبلاً جديدة لتحسين سرعة وفعالية الكتابة باستخدام تلك الأجهزة، وذلك عبر بدائل لطرق إدخال النص.



منذ أن كانت الهواتف الذكية "غبية"، في عصر أجهزة "نوكيا" و"إريكسون" وغيرها، كانت طرق كتابة الرسائل النصية القصيرة (إس إم إس) ورسائل البريد الإلكتروني (إيميل) أمراً معقداً ومنهكاً، خاصة إذا ما كان المرء يكتب الكثير منها يومياً أو يتعامل مع نصوص طويلة.

الطريقة الأقدم كانت باستخدام لوحة الأرقام على الهاتف، إذ يحتوي كل رقم على مجموعة من الحروف والرموز، التي تظهر على الشاشة تباعاً مع كل ضغطة على الرقم، لحين الوصول إلى الحرف أو الرمز المنشود. ومن بعدها تطورت تقنية الكتابة هذه بإدخال أدوات الترجمة، وأشهرها T9، الذي "يخمّن" الكلمة التي يسعى الكاتب إليها ويظهرها على الشاشة بشكل أوتوماتيكي.

لكن القفزة النوعية التي حققها عالم الهواتف المحمولة إلى ما يسمى بالهاتف الذكي وشاشته التي تعمل باللمس، أصبح إدماج لوحة المفاتيح في الهواتف أمراً لا غنى عنه في التصاميم الحديثة، ولذلك تحولت لوحة المفاتيح من حقيقية إلى افتراضية. ورغم أن الشاشات التي تعمل باللمس عملية ومفيدة للكثير من الأمور، إلا أنها تشكل إزعاجاً متكرراً أثناء الكتابة، خاصة إذا ما كانت الشاشة متسخة أو أصابع المستخدم مبتلة أو كبيرة وتضغط على مفتاحين بدل واحد، ما يتسبب في تكرار عملية المسح والتعديل وما يترتب عليها من إهدار للوقت وللأعصاب.

لذلك، خلصت دراسة علمية أجراها باحثون في جامعة لوبورو البريطانية إلى أن طرق الكتابة البديلة في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، أمثال "سويفت كي" و"سوايب"، لها أفضليات أكثر للمستخدمين، بالإضافة إلى كونها تتمتع بنفس سرعة الكتابة على لوحة مفاتيح حقيقية.

ولكن، ما هي تلك الطرق؟
"سويفت كي" هي طريقة لإدخال النص في الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد"، وتستخدم مزيجاً من تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المزيج يسمح بتخمين النص بدقة عالية. ويمكن تدريب هذا النظام بشكل مستمر، عن طريق قراءة نصوص الرسائل السابقة وتخزين الكلمات الجديدة في قاعدة بياناته. كما يوجد تطبيق للأجهزة العاملة بنظام "آي أو إس" الذي تنتجه شركة "آبل" يمكن تحميله للكتابة بهذه الطريقة، ويسمى "Swiftkey Note".

أما نظام "سوايب"، فهو عبارة عن لوحة مفاتيح افتراضية يدخل فيها المستخدم الكلمات عن طريق تمرير أصبعه أو قلم خاص فوق الحروف التي تشكلها الكلمة حسب ترتيبها وبدون انقطاع. وكل انقطاع يشكل مسافة بين كلمتين. يستخدم نظام "سوايب" خورازميات ذكية لتصحيح الأخطاء بحسب اللغة المستخدمة. كما بإمكانه التنبؤ بالكلمة المراد إدخالها، علاوة على احتوائه على أنظمة للتعرف على الخط اليدوي والأوامر الصوتية.

ويقول توم بيج، المحاضر في موضوع تصميم المنتجات الإلكترونية بجامعة لوبورو، التي نشرت الدراسة، في حديث نشره موقع "تيك فراغمنتس" المعني بالأخبار التقنية على الإنترنت إن "نجاح أو فشل أي نظام كتابة للهواتف الذكية أو للشاشات التي تعمل باللمس يتوقف على فعاليتها"، مضيفاً أن "الجوانب المريحة للوحة المفاتيح الافتراضية تختلف بشكل كبير عن مثيلاتها في لوحة المفاتيح الحقيقية". ولذلك، يطالب الباحث البريطاني بتغيير ترتيب الحروف في لوحات المفاتيح الافتراضية، والتي تتبع حتى الآن – في اللغات اللاتينية – نظام QWERTY المعمول به في لوحات المفاتيح الحقيقية.


الهاتف المحمول.. بعد نصف قرن من اكتشافه

موتورولا دينا تاك 8000X



أول هاتف محمول في العالم كان من إنتاج شركة إيريكسون في خمسينات القرن الماضي. الهاتف الأول كان ثقيلا وباهظ الثمن ولم يستخدمه إلا القليل من الناس. في سنة 1973 أنتجت شركة موتورولا هاتفها المحمول الأول الظاهر في الصورة. واحتاجت موتورولا عشرة أعوام لطرحه في الأسواق العالمية. موتورولا دينا تاك اشتهر وانتشر بسرعة في العالم، رغم سعره المرتفع في ذلك الوقت والذي كان نحو 4000 دولار.

نوكيا موبيرا



شركة نوكيا طرحت أول إنتاجها للموبايل في سنة 1984 وهو Nokia Mobira Talkman . تميز الهاتف الجديد من نوكيا عن هاتف موتورولا دينا تاك بطول فترة استعمال البطارية.

موتورولا ميكرو تاك



في سنة 1989 عادت شركة موتورولا وقدمت هاتفها الجديد Motorola MicroTAC لينهي حقبة موتورولا دينا تاك. الهاتف الجديد كان أصغر من القديم ويمكن حمله واستعماله بسهولة.

موتورولا ستار تاك



في تسعينات القرن الماضي احتكرت شركتا موتورولا ونوكيا سوق الموبايل في العالم مع بعض الأفضلية لموتورولا. جهاز Motorola Star TAC كان أحد أفضل أجهزة الموبايل وأكثرها انتشارا في العالم آنذاك.

نوكيا 8810



شركة نوكيا من جانبها طرحت أول الهواتف الذكية في العالم في سنة 1997 وهو نوكيا 9000i وتبعته بنوكيا 8810 الظاهر في الصورة، وهو أول جهاز موبايل دون لاقط.

بلاك بيري



بلاك بيري بدأت في سنة 1999 بطرح أول أجهزتها المحمولة في الأسواق والتي تميزت بلوحة كتابة سهلة الاستعمال ونظام عمل سريع ومتطور.

نوكيا 7110



Nokia 7110 كان أول هاتف محمول يمكنه استعمال الانترنت عن طريق بروتوكول التطبيقات اللاسلكية WAP، ويمكنه تصفح الانترنت وقراءة بريد الهاتف النقال.

آيفون



عام 2007 طرحت شركة آبل أول جهاز آيفون iPhone في الأسواق. بدخول آيفون المنافسة في عالم الهواتف الجوالة أصبحت المنافسة قوية والتنوع كبير والخصائص كثيرة في عالم الموبايل.

الموبايل في متناول الجميع



الموبايل بات اليوم في متناول الجميع ومتعدد الاستعمالات والأغراض وأصبح جزءا أساسيا من حياة الكثيرين ولا يستطيعون الاستغناء عنه.

الكاتب: زمن البدري