بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبحثون عن ظهير والعلة في الهجوم
سليمان العساف*
كان على الإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهي تستعد لموسمها الثاني مع الفريق أن تستفيد من كل الأخطاء والدروس التي حدثت للفريق، وأنا هنا لا أتحدث عن الأمور الخارجة عن إرادة الإدارة التي تعرف جماهير الفريق وتقدر أنها أي الإدارة لا ذنب لها فيما حدث وليس في يدها حيلة لتجاوزها، ولكن أتحدث عن بعض الأمور الفنية التي ثبت خلال موسم كامل أمام مرأى الإدارة السلبي منها والإيجابي فالتركيز على الأجانب في خط الوسط وعدم استثمار الأوراق الأربع للعنصر الأجنبي في ما بين خطي الوسط والهجوم كان خطأ دفع الفريق ثمنه بضعف التهديف من خط الهجوم ويكفي أن البطولة الوحيدة التي حققها الفريق جاءت برأس مدافع وباقي البطولات أو التأهل لها ضاع لأسباب أبرزها غياب المهاجم الأجنبي!! .
تجربة الموسم الماضي أثبتت حاجة الهلال لمهاجم أجنبي أو حتى اثنين ومن شاهد إيجابية هشام بوشروان وعماد متعب مع الاتحاد او مهاجمين آخرين في بعض الأندية العربية والخليجية كمثال أدرك أن استثمار العنصر الأجنبي في خط الهجوم هو الخيار الأول للأندية وليس للركض وراء ظهير كما يفعل الهلال حالياً، والغريب أن الهلاليين وحتى وقت قريب كانوا يفاوضون راشد الرهيب وهو خارج المنتخب وخيارات مدربه بيسيرو، فيما ظهيرهم محمد نامي ضمن قائمة المنتخب ويحتاج لتجديد الثقة بدلًا من الإحباط بإعلان البحث عن ظهير!!
عذر الإدارة الهلالية بعدم ضم مهاجم أجنبي بأن هذا من اختصاص المدرب الجديد لا يمكن قبوله والاقتناع به، خصوصا انه في الموسم الماضي حضر هذا التبرير مع كوزمين والنتيجة خسارة الدوري والآسيوية وكأس خادم الحرمين الشريفين كما أن الإشارة لتواجد عيسى المحياني ونيفيز كعنصرين جديدين لا تكفي للإقناع بعدم الحاجة لمهاجم فالظروف لا قدر الله بإصابة أو غياب وخلاف ذلك لياسر القحطاني والمحياني واردة كما هي لأي لاعب كرة قدم، وفي حال استمر الوضع كما هو يعود الهلال لتكرار فشل الموسم الماضي بتدوير العنبر والصويلح وأخيراً وليس آخراً فهد المبارك وكل الثلاثة لا يمكن الإقناع بأن عطاءهم سيطرأ عليه جديد !!
قرار الإدارة باستمرار ولي ورادوي وإحضار البرازيلي نيفيز يعني تبقى فقط ورقة المحترف الرابع ( الآسيوي ) الذي من المفترض أن يكون مهاجماً وليس مدافعا ففي حال قوة الوسط والهجوم فإن الدفاع لن يواجه مشكلة وليست العلة فيه، والهلاليون يدركون أنهم لو احضروا مهاجماً متمكناً فنياً ويؤدي مهامه في المنطقة الخطرة للخصم بالتسديد والمراوغة والتمركز من القارة الأفريقية أو البرازيلية لكان لفريقهم شأن آخر في الموسم الماضي دون أن يعتمد الفريق على مهاجم محلي وحيد أو اثنين بحاجة إلى عنصر أجنبي داعم وحاضر في كل الظروف.
على أي حال الموسم الماضي طويت صفحته والحديث الآن عن الحاضر الموسم الجديد وأسماء المحترفين من غير الآسيوي تم الإعلان عنها وفرصة التغيير والمعالجة وارده في ورقة المهاجم الأسيوي أولاً وبعد تقييم الأجانب الثلاثة خلال فترة التسجيل الأولى والتي ربما يتضح فيها الحاجة الملحة لمهاجم أيضاً في حال حضر الآسيوي في الهجوم ولم يوفق وبرزت الحاجة لمهاجم من دوله أخرى.
مواقع النشر