لندن (بي بي سي) -- أصدرت الحكومة البريطانية "الورقة الخضراء" المثيرة للجدل حول مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ويأتي ذلك بعد قليل من خطاب وزير الثقافة البريطانية جون ويتينغديل في مجلس العموم والذي وضح فيه مضمون الورقة التى تطرح أسئلة بحاجة لبحث مجتمعي حول اهداف ومضمون ومستقبل الهيئة.


بي بي سي تملك تاريخا كبيرا في الإعلام الدولي

وأكدت الحكومة البريطانية أنها ستوجه أسئلة صعبة حول مستقبل مؤسسة البي بي سي وطموحاتها في المستقبل في إطار استشاراتها التى ستحدد من خلالها مستقبل المؤسسة.

وفي كلمته أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني قال وزير الثقافة إنه ينبغي اتخاذ قرار حول مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وهل ينبغي عليها أن تسعى لتقديم كل شيء أم تركز جهودها في مجالات معينة لتقديم خدمة أفضل لمشاهديها.

وقال هناك 4 أسئلة رئيسية وهي
ما الهدف النهائي من البي بي سي ؟

ماذا ينبغي لها أن تقدم من خدمات ومضمون ؟

كيف ينبغي تمويلها ؟

كيف تتم إدارة الهيئة وتقنين عملها ؟


ازدهار


يرغب مدير عام بي بي سي برؤية نقاش شعبي حول مستقبل المؤسسة

وأكد ويتينغديل إنه يريد أن تزدهر البي بي سي أكثر لذلك دشن مشروع "الورقة الخضراء" لصياغة ميثاق جديد للمؤسسة وأهدافها.

لكن البي بي سي من جانبها تقول إن "الورقة الخضراء" ستؤدى لتراجع شعبيتها وقوتها وتقليص خدماتها.

وعين ويتينغديل لجنة مؤلفة من ثمانية أشخاص للعمل على تجديد الميثاق الملكي لبي بي سي، الذي يضع نظام عمل المؤسسة.

ومن بين أعضاء اللجنة داون آيري، المدير السابق للقناة الخامسة، وستيوارت بورفيز، أستاذ الصحافة ورئيس التحرير السابق لشبكة تليفزون "آي تي إن"، ودام كوليت باوي، الرئيسة السابقة لمؤسسة أوفكوم لتنظيم الاتصالات.

إنقاذ
ووجه ما يزيد على حوالي ثلاثين من الشخصيات البارزة في عالم الفن والترفيه خطابا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعوه فيه إلى حماية بي بي سي من تقليص خدمتها.

ووقع دانيال كريغ ودام جودي دينيش، نجما أفلام جيمس بوند، و27 شخصية أخرى على خطاب مفتوح يدعون فيه إلى "بي بي سي قوية في قلب الحياة البريطانية."

وجاء في الخطاب :"تضاؤل بي بي سي معناه تضاؤل بريطانيا."

ويقول مارك إيستون محرر بي بي سي للشؤون الداخلية إن هذه المراجعة تنصب على موقع الهيئة في سوق الإعلام الدولي وذلك بعدما توسعت بشكل مذهل خلال الأعوام العشرين الماضية.

و يتسائل إيستون هل ينبغي أن تعود بي بي سي إلى هدفها الأصلي وهو كمقدم لخدمة عامة في الإعلام البريطاني؟

ويضيف يمكن لبي بي سي في مجال خدمات التلفزة أن تقدم برامج خفيفة ومسابقات لكن في مجال الإذاعة هل ينبغي لها أن تطلق إذاعات مثل راديو1 وراديو2 والتى يمكن للقطاع الخاص أن يقدم خدمات في نفس المضمون والجودة؟.