تنمية قناة السويس - مشروع القرن مخاوف وطموحات

[علوان]

الأهرام : مشروع تنمية محور قناة السويس‏,‏ حلم مصر بعد‏25 يناير الذي يبشر بعائد سنوي لايقل عن‏ 100 مليار دولار في العام‏..‏ المشروع يشتمل علي انشاء ميناء محوري عالمي ببورسعيد سيكون واحدا من أهم المواني علي المستوي العالمي بعد الانتهاء من المرحلة الثانية العام القادم, بالإضافة إلي 15 محطة تداول للحاويات والتخزين والخدمات اللوجستية.



أما في الإسماعيلية فسوف يشتمل المشروع علي ثلاثة مشروعات رئيسية وهي:

إحياء وتنمية مشروع وادي التكنولوجيا العملاق وتنمية مدينة الإسماعيلية الجديدة وضاحية الأمل غرب القناة وإنشاء نفق جديد اسفل القناة ومن حوله منطقة لوجستية وصناعية ومراكز خدمية وإدارية وأنشطة سياحية وترفيهaية.

كما يتضمن المشروع انشاء منطقة ظهير زراعي خلف مناطق التنمية الثلاث الاسماعيلية ـ السويس ـ بورسعيد مما يسمح باستيعاب ثلاثة ملايين نسمة دائمين بالإضافة لثلاثة آخرين في صورة إقامة مؤقتة يعمل أصحابها في الشركات الصناعية التي ستقام في المنطقة.

وفي السويس يجري طرح7 مشروعات باستثمارات 20 مليار جنيه منها محطات متعددة الأغراض في الأدبية ومشروعات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسخنة ورغم ذلك فإن البعض يعتبرونه غزوا أجنبيا بينما يحذر آخرون من أن المشروع سيطرح للشعب من خلال أسهم للاكتتاب العام وفي حالة تكاسل الشعب في الإسهام سوف تطرح بالخارج.



الإسماعيلية : 3 مشروعات عملاقة نصيب المحافظة من المشروع

الاسماعيلية - سيد إبراهيم : في القلب من مشروع تنمية محور إقليم قناة السويس تقع محافظة الإسماعيلية بموقعها الاستراتيجي والتاريخي المهم حيث يعد المشروع طوق النجاة بالنسبة للمحافظة ولمواطنيها والذين يعانون ارتفاع نسبة البطالة بصورة كبيرة كما ان المشروع يمثل فرصة ذهبية لايجاد تنمية حقيقية لمساحة تصل الي 48% من مساحة المحافظة تقع شرق قناة السويس, عانت لسنوات طويلة المشاكل والاهمال, بشرط الا تتحول البيانات والتصريحات حول المشروع الي مجرد أماني وفقاعات في الهواء مثلها مثل المشروع القومي لتنمية سيناء..

وبعيدا عن دعوات التشكيك الحالية في اهداف المشروع, من المنتظر ان تضم خطة التطوير بالاسماعيلية ضمن محور إقليم قناة السويس ثلاثة مشروعات رئيسية, وهي إحياء وتنمية مشروع وادي التكنولوجيا العملاق وتنمية مدينة الإسماعلية الجديدة وضاحية الأمل غرب القناة وإنشاء نفق جديد أسفل القناة ومن حوله منطقة لوجستية وصناعية ومراكز خدمية وإدارية وأنشطة سياحية وترفيهية.

ويعد مشروع وادي التكنولوجيا قطبا تنمويا ومجتمعا عمرانيا ضخما علي محور الإسماعيلية ـ العوجة ويعتمد أساسا علي الصناعات عالية التقنية كنشاط اقتصادي كما يضم أنشطة سكنية وبحثية وخدمية وتواكبت فكرة إنشاء المشروع مع المشروع القومي لتنمية سيناء عام. 1994

وتشير المهندسة نعيمة محمد محب مدير مشروع وادي التكنولوجيا الي ان المشروع يقع علي مساحة16 ألفا و500 فدان وتضم المرحلة الأولي للمشروع 3030 فدانا منها 215 فدانا للمرحلة العاجلة,, كما يتمتع المشروع بموقع استراتيجي حيث يبعد عن المجري الملاحي لقناة السويس بنحو 10 كيلو مترات. وعن مينائي السويس وبورسعيد بمسافة لاتزيد علي 80 كيلو مترا وعن القاهرة بـ 120 كيلو مترا, كما ان الوادي يوجد في اراضي سيناء والتي تتميز بوجود كميات كبيرة من الرمال البيضاء تحتوي علي نسبة عالية ونقية من السليكون الذي يعد المادة الخام الرئيسية التي تستخدم في صناعات البرمجيات والاتصالات, وتشير الي ان مشروع الوادي يختلف عن مشروع القرية الذكية في ان القرية الذكية تعمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقط والتي تعتبر نشاطا مكملا لانشطة وادي التكنولوجيا الذي تعد انشطة البرمجيات احد انشطته الرئيسية.

وتؤكد أنه تم الانتهاء من البنية الأساسية للمرحلة العاجلة للمشروع من مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي ومجمع خدمات متكامل.

وتضيف أنه يجري الآن إقامة تجمع سكني في وادي التكنولوجيا بتمويل قدره مليون جنيه من وزارة الاسكان بهدف توطين العاملين في المشروع بالمنطقة, حيث يضم التجمع 100 منزل بمساحة 100 م2 كما يتم انشاء منطقة خدمية متكاملة لخدمة التجمع السكاني, وتؤكد انه من بين المشروعات التي ستضمها الإسماعيلية ضمن محور قناة السويس, اقامة نفق أسفل قناة السويس بالمحافظة, حيث قدم الجانب الصيني منحة قدرها مليونا دولار للمساهمة في الدراسات الخاصة بالنفق والذي لن يكون مقصورا علي مشروعات التنمية بالإسماعيلية بل سيعمل علي تنمية قطاع الوسط بسيناء بصورة كاملة من خلال الربط بين الضفتين الشرقية والغربية لقناة السويس.

ويشير الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إلي ان إدارة القناة سيكون لها دور اساسي في مشروع محور تنمية إقليم قناة السويس موضحا ان المشروع سيعتمد علي السفن والبضائع العابرة للقناة من خلال اقامة صناعات لوجستية في مشروعات اصولها موجودة بالفعل مثل مشروع وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية ومشروع شمال غرب خليج السويس ومشروع شرق التفريعة وقال ان هناك تنسيقا كاملا بين الهيئة والقائمين علي مشروع تنمية إقليم القناة لحين اصدار قانون انشاء محور إقليم قناة السويس, واضاف انه يجري دراسة مشروعات الإقليم بصورة صحيحة, حيث بدأت مكاتب استشارية في دراسة هذه المشروعات مشددا علي ان الهيئة بشركاتها السبع ومراكز التدريب التابعة لها سيكون لها دور كبير في تجهيز المناطق اللوجستية الخاصة بالمشروع, ويشير الدكتور وليد عبدالغفار المنسق العام لمشروع تنمية محور قناة السويس الي ان المشروع سيسهم في تحقيق ايرادات قد تصل الي 100 مليار دولار سنويا مما يسهم في حل كثير من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن موضحا ان الاستثمارات والبنية الأساسية والانشاءات المتوقعة لتنمية الإقليم تقدر بنحو 110 مليارات دولار.

ويؤكد ان خطة المشروع تتضمن انشاء مناطق ظهير زراعي خلف مناطق التنمية الثلاث الإسماعيلية ـ السويس ـ بورسعيد ـ مما يسمح باستيعاب ثلاثة ملايين نسمة دائمين بالاضافة ثلاثة ملايين آخرين في صورة إقامة يعمل أصحابها في الشركات الصناعية التي ستقام في المنطقة.

بورسعيد : بدء تنفيذ المخطط العام لشرق بورسعيد.. وطرح ثلاث محطات جديدة

بورسعيد ــ خضر خضير : تشكل منطقة شرق بورسعيد حجر الزاوية في هذا المشروع.. وأهم منطقة استثمار به.. وكعادة المصريين اختلفوا حول كيفية تفعيل مشروع تنمية الإقليم.. البعض يراه إضاعة لسيطرة الدولة عليه بالشكل الذي تطرحه الحكومة.. والبعض الآخر يحذر من ضياع فرصة تفعيل المشروع أمام خلافات وهمية.

ويؤكد اللواء أحمد عبدالله ـ محافظ بورسعيد.. أن قاطرة التنمية بدأت تتحرك في إقليم قناة السويس ومنطقة شرق بورسعيد بشكل خاص...

وقال المحافظ: إن منطقة شرق بورسعيد نموذج للتنمية المتكاملة.. ففي جنوبها تقع مشروعات الاستثمار الزراعي في أراضي سهل الطينة.. تجاورها مباشرة المنطقة الصناعية علي مساحة84 كم وهي واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم.. وتقرر تقسيمها وتنميتها إلي3 مراحل.. تبدأ الأولي بطرح استثمارات في منطقة مساحتها25 كم.. كما تقرر أن تكون جميع المشروعات بالمنطقة صديقة للبيئة.. وألا تقل مساهمات رأس المال الوطني عن30% ـ وإذا تحركنا شمالا في المنطقة باتجاه البحر المتوسط.. فهناك الميناء المحوري العالمي.. وهو واحد من أهم15ميناء محوريا علي مستوي العالم.. ويحتل المركز الأول علي مستوي العالم في مستوي النمو بحجم الأداء.. فعلي الرغم من أنه تم افتتاحه عام 2004 وبدأ بتداول 1.5 مليون حاوية إلا أنه قفز حاليا ليحتل المركز الأول علي مواني إفريقيا.. والثاني علي مواني البحر المتوسط بعد وصوله إلي تداول3 ملايين حاوية سترتفع العام المقبل إلي5.5 مليون حاوية بعد افتتاح المرحلة الثانية من رصيف الحاويات.. وسيصل إلي المركز السادس أو الخامس عالميا طبقا لما هو مخطط له بتداول 155.5 مليون حاوية سنويا حتي عام 2020 ـ وهناك مخطط تم وضعه بإقامة51 محطة متنوعة بالميناء في أنشطة تداول الحاويات ومحطات تخزين الزيوت والمنتجات البترولية ومحطات أخري للخدمات اللوجستية وتداول الحبوب.. وهناك عروض استثمار عالمية ومن بينها الاستثمارات القطرية المتوقعة والتي تصل إلي 10 مليارات دولار.. وسيتم قريبا جدا طرح محطة الحاويات الثانية وهي مخصصة لرأس المال الوطني فقط.. وتتكامل مع مشروعات الميناء وهي المشروعات المقرر إقامتها في المنطقة الحرة ظهير الميناء والتي ستقام علي مساحة25 كم وهناك عروض من مستثمرين عالميين لإقامة مشروعات متنوعة في هذه المنطقة وإلي الشرق من الميناء هناك مشروعات سياحية واستثمارات في هذا المجال ستقام علي شاطيء البحر المتوسط في سيناء.

ويضيف اللواء بحري أحمد نجيب شرف ـ رئيس هيئة مواني بورسعيد.. أن التحرك الأخير من جانب الدولة لاستغلال منطقة شرق بورسعيد ضمن خطتها لتنمية محور إقليم قناة السويس.. هذا الكنز الذي تؤكد كل الدراسات أنه سيغير وجه الحياة في مصر بالكامل لو أحسن استغلاله.. مشيرا إلي أن الحكومة بدأت عجلة التنمية وطرحت مؤخرا المشاريع الثلاثة الجديدة المدرجة ضمن المخطط العام لتنمية شرق بورسعيد.. وتشمل أول محطة من نوعها في شرق البحر المتوسط لتداول الوقود بالتموين والتخزين للسفن وانتاج المحروقات.. وتم اعتماد العقد مؤخرا من مجلس الوزراء تبلغ استثماراته2 مليار جنيه.. وهو مشروع باستثمارات خاصة كان قد تعثر لعدة سنوات.. وتم توفيق أوضاعه وتعديل العقد المبرم بينه وبين هيئة مواني بورسعيد مما سيدر للهيئة عائدا سنويا بما يقرب من 130 مليون جنيه وسيكون جاهزا للعمل خلال 30 شهرا ويوفر 500 فرصة عمل.. ويعد هو المشروع الأول من نوعه في منطقة شرق البحر المتوسط.. ويهدف المشروع إلي تقديم خدمة تموين السفن بالوقود اثناء انتظارها للمرور في قناة السويس استغلالا للموقع الفريد الذي تتميز به القناة والتي يمر بها أكثر من 20 ألف سفينة سنويا تمثل 10% من التجارة العالمية المنقولة بحرا وحوالي 22% من تجارة الحاويات بالعالم والمحطة الأخري لتداول الحبوب الغذائية وتقام علي مساحة 388 ألف متر مربع وسيخصص لها رصيف بطول 925 مترا.. كما تبلغ السعة التخزينية للصوامع الخاصة بهذا المشروع 300 ألف طن من الحبوب.. وتبلغ استثماراتها 1.8 مليار جنيه, ويستغرق العمل فيها3 سنوات ويقام بنظامp.o.t ويوفر 500 فرصة عمل.. كما سيكون لهيئة مواني بورسعيد عائد سنوي منه يقدر بـ25 مليون جنيه.. بالإضافة إلي المنطقة اللوجيستية متعددة الأغراض.. والتي ستقام علي مساحة مليون و 490 ألف متر مربع وتعد من أكبر المناطق اللوجيستية في الشرق الأوسط.. وسيتم تقسيمها إلي ثلاث مناطق مختلفة المساحات لاستيعاب جميع الخدمات اللوجيستية والملاحية والبحرية الممكنة.. وتبلغ استثمارات المشروع مليار جنيه.. وسيدر عائدا سنويا علي هيئة مواني بورسعيد يقدر بـ 10 ملايين جنيه ويوفر 600 فرصة عمل.

ويوضح رئيس هيئة مواني بورسعيد.. بأنه جار حاليا دراسة عرضين.. أحدهما صيني والآخر هولندي لمشاركة هيئة مواني بورسعيد لانشاء شركة للتكريك يكون نصيب الهيئة في رأس مالها51% ونسبة19% لشركة التمساح إحدي الشركات التابعة لهيئة قناة السويس و30% للشريك الأجنبي لتتولي العمل في انشاء القناة الجانبية المنتظرة بميناء شرق بورسعيد نظرا للأهمية الكبيرة لهذا المشروع وتأثيره الايجابي علي زيادة الإيرادات وحجم تعامل السفن المتعاملة مع ميناء شرق بورسعيد.

ومن جانبه حذر سمير معوض ـ الخبير الملاحي المحاضر بأكاديمية النقل البحري من تمرير القانون المعروف باسم قانون تنمية محور إقليم قناة السويس دونما عرضه علي متخصصين في مجال القانون البحري والعقود العالمية.

وأضاف معوض أن المسودة الحالية معيبة لغويا وقانونيا وفكريا.. فمن الضروري أن يسهم فيه المصريون وكل من هم ذوو خبرات اقتصادية وسياسية وقانونية فنحن مركز قوة.. حسب وصفه.

كما حذر من التهديد القائم للمجري الملاحي بسبب قناة القطب الشمالي.. وما تتصارع عليه إسرائيل من تنفيذ بعض الطرق لتسحب البساط إلي حد ما من المجري الملاحي.. وهذا هو حلمها الأكبر في مجال النقل البحري بالمنطقة.

السويس : رأس الأدبية وإعادة تشغيل ميناء بورتوفيق للركاب أهم محاور التنمية

السويس ــ عمرو غنيمة : منذ الإعلان عن مشروع تنمية محور قناة السويس والمشروع يدخل في نفق مظلم بين مؤيد ومعارض, وكأنه بين كفي رحي, والسويس تحديدا تعج بالمؤتمرات وجلسات الاستماع للحفاظ علي هذا المشروع التي تعتبر السويس فيه حجر الزاوية لما تمتلكه من مقومات للنجاح علي أرض الواقع ثم تأثيث بنيته الأساسية في السنوات العشر الأخيرة من خلال اقامة المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس برئاسة اللواء إبراهيم عبدالسلام, وإنشاء ميناء السخنة المحوري وتوسعات ميناء الأدبية واستصلاح 40 ألف فدان غرب المدخل الجنوبي للقناة أمام بورتوفيق ثم المشروع ذي المطلب الشعبي برأس الأدبية تمهيدا لاقامة ترسانة بحرية عالمية من خلال اكتتاب شعبي يسهم فيه أهالي السويس والمؤسسات الاقتصادية باستثمارات تصل الي 8 مليارات دولار, فيقول الدكتور وليد عبدالغفار المنسق العام لمشروع تنمية محور أقليم قناة السويس إن الاستراتيجية الأساسية للمشروع هي عدم احتكار أي خدمة أو صناعات بالمشروع ولن يتم تخصيص أي متر لأي دولة, وقال إن المشروع يتم دراسته حاليا بين وزيري العدل والشئون النيابية لعرضة علي مجلس الوزراء ومجلس الشوري, وقال إنه سيقوم بجولة للسعودية والصين لطرح7 مشروعات باستثمارات 20 مليار جنيه منها محطات متعددة الأغراض بالأدبية ومشروعات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسخنة ومشروعات الكترونية بوادي التكنولوجيا بالإسماعيلية, وأضاف عبدالغفار أنه يتم حاليا الإعداد لمؤتمر عالمي من خلال دعوة كبري الشركات العالمية المتخصصة في المشروعات المطروحة للاستثمار ضمن المرحلة الأولي لتطوير محور القناة, مشيرا الي ان المجري الملاحي لقناة السويس وحرمها من الظهير الصحراوي علي الضفتين لن يمسهما شيء قائلا إن المشروع يهدف الي جذب مزيد من السفن للعبور بالقناة وزيادة العائد القومي الذي سيصل الي 100 مليار دولار بدلا من العائد الحالي المقدر له5 مليارات دولار, وأضاف عبدالغفار أنه تم رفض أي دراسات أجنبية للمشروع, مؤكدا أن تمويل دراسة المشروع سيكون من ميزانية الدولة, وأن المخطط العام للمشروع سيتم عرضه علي المجتمع المدني, ومن جهة أخري عقدت جبهة الانقاذ بالسويس برئاسة عبدالحميد كمال عضو مجلس الشعب السابق والعضو البارز بحزب التجمع مؤتمرا, أعلنت فيه احتجاجها علي المشروع بسبب عدم الشفافية والمشاركة الشعبية, وعدم طرح القانون المنظمة للعمل, أو تقديم أي دراسات لتجنب السلبيات,, كما شهدت محافظة السويس مؤتمرا جماهيريا للجبهة الشعبية لأبناء القناة بحضور البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق واللواء محمد زكي الخبير الاستراتيجي, حيث ناشد البدري فرغلي شباب مدن القناة بمواجهة هذا المشروع الذي يمثل غزوا ثنائيا لدولتي قطر وتركيا, وقال نحن مع الاستثمار وليس مع الاحتلال وعودة ديليسبس مرة أخري, وقال إن المشروع لم يشهد أي شفافية أو أي حوار مجتمعي, وكانت محافظة السويس قد شهدت مؤتمرها الأول بعنوان السويس 2017 لتطوير منطقة رأس الأدبية, حيث كشف المؤتمر الأول بالسويس عن وضع خطة استراتيجية تحت شعار السويس 2017 لتطوير منطقة رأس الأدبية من خلال 8 محاور رئيسية والتي ستكون قاطرة مصر البحرية وطوق النجاة للاقتصاد المصري, وأشار محمد رفعت رئيس مجلس إدارة إحدي المجموعات الاستثمارية, الي أن مشروع تطوير رأس الأدبية سيتم علي مرحلتين, المرحلة الأولي إصلاح وصيانة السفن من خلال إنشاء أكبر رافعة بحرية عملاقة في العالم ومساحة تكفي لإصلاح ما يزيد علي 20 سفينة في وقت واحد, والمرحلة الثانية إنشاء ثلاثة أحواض جافة لبناء السفن العملاقة وإصلاحها بالاضافة الي الوحدات البحرية الصغيرة والمتوسطة وحفارات البترول.

وتبلغ مساحة المشروع5 ملايين متر مربع بالاضافة لامكانية تشغيل35 ألف مهندس وفني بشكل مباشر علي مرحلتين وتشغيل ما يزيد علي مليوني عمالة يومية غير مباشرة في الانشاءات بالاضافة الي تشغيل300 ألف عامل وفني في الصناعات المغذية والوسيطة.

وقال إن المشروع سوف يطرح للشعب من خلال أسهم للاكتتاب لجميع شعب مصر من خلال الجمعيات الأهلية وسيكون الشباب شريكا أساسيا ومالكا للمشروع وفي حالة تكاسل الشعب في الاسهام سوف تطرح بالخارج.