أجرت ''الاقتصادية الإلكترونية'' استفتاء عن السياحة صيف هذا العام والذي يتوقع كثيرون أن يكون مختلفاً عن باقي السنوات إذ يأتي متأثراً بحالة عدم الاستقرار الذي تشهده دول عربية عدة.
سائحة تلتقط صوراً لمدائن صالح الأثرية في مدينة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة
وشارك في التصويت أكثر من ألفي شخص وجاءت نتائج التصويت لتشير إلى اختيار 1012 شخصا للسياحة المحلية بنسبة 49 في المائة، و778 للسياحة الأوروبية بنسبة 37 في المائة، فيما اختار 292 شخصا السياحة العربية بنسبة 14 في المائة، وبلغ عدد المصوتين أكثر من ألف شخص.
نتيجة الاستفتاء على موقع الاقتصادية الإلكترونية.
قراء ''الاقتصادية الإلكترونية'' اختلفوا على تحديد وجهاتهم، منهم من فضل السياحةالمحلية لقلة تكاليفها وآخرون فضلوا السياحة الخارجية واختلفت آراؤهم بين مؤيد ومعارض.
البداية كانت مع أبو محمد حيث رأى أن السياحة الداخلية موجودة والدليل أنه لا توجد في الفترة الصيفية فنادق شاغرة في المنطقة الشرقية وجدة والمنطقة الجنوبية، ويقول أبو محمد إنه يجب أن تكون هناك بنية تحتية قوية وبيئة شفافة نزيهة للمستثمرين وستزدهر السياحة الداخلية أكثر.
ويقترح أبو ريان أن يقضي السائح السعودي إجازته هذا العام فقط داخل البلد بسبب بعض التوترات التي حدثت في العالم العربي، وأن أجمل الأماكن التي يفضل زيارتها هي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتؤيدهم أم لجين حيث تقول إنه للأسف بسبب إنفلات الأمن في الدول العربية تراجع التطلع إلى السياحة الخارجية لذلك أحببت السياحة الداخلية وخاصة السياحة في المناطق الجبلية ذات الجو الرائع وفي المناطق ذات الروحانية في مكة والمدينة وأخيراً في المناطق الساحلية مثل جدة والمنطقة الشرقية.
وترى أم المشاعر إن أغلب مجتمعنا يحب الانتقاد فقط وتقول إن السياحة الخارجية أفضل وأقوى لكن هيئة السياحة تبذل جهدا قويا وجبارا للتطوير والسعي لإرضاء المواطنين.
ويرى أيمن الدخيل أن السياحة لدينا تحتاج إلى عمل كبير لكن بعض المستثمرين في السياحة المحلية أهم شيء بالنسبة لهم جعل العائلة السعودية تدفع في شيء يستأهل فقد دخلت ذات مرة أحد المطاعم الفاخرة في منطقة سياحية، ولكن كانت الكآبة تملأ المكان، وليس هناك أي روح للمكان، إمكانيات تشغيل جداً سيئة ومتدنية، فخرجت وأكلت في المنزل.
وقال حمود العبيد إن السفر خارج المملكة مع كل مقوماته أرخص من السفر داخل المملكة وهو واقع ''مفجع'' فالأسعار الداخلية للسياحة مبالغ فيها جدا، والأسعار يجب أن لا تكون بهذا الارتفاع إلا إذا كانت الخدمات متوافرة ومتميزة.
ويتوقع مانع أن يكون مهرجان أبها هو أفضل المهرجانات في المملكة لأنه شامل للجميع وفيه أفكار ومناشط لا توجد في بقية المهرجانات .. ثم إن العوائل يستطيعون حضور جميع الفعاليات دون فصل وهذا ما يميزه فعلاً فالعائلة تحب أن تكون مع بعضها البعض دون أن تتفرق.
ويسأل خالد هل من الممكن الاستفادة من المسؤولين في دبي وكاليفورنيا والمدن الإسبانية مثلا واستنساخ بعض النجاحات في تطوير الشواطئ والأراضي والبنية السياحية والبيئة النظيفة وأنظمة وتخطيط المدن وإدارة المطارات وإدارة وتنظيم شركات سيارات الأجرة والارتقاء العام بالسلوكيات.
ويرى أن السياحة الداخلية تحتاج إلى نقلة نوعية واهتمام من أعلى المستويات ومن جميع المسؤولين ومقارنة مدن المملكة بدول صغيرة مثل البحرين ودبي وقطر ومسقط وأبوظبي الذين سبقونا بمراحل في الجودة والعمل الجاد والنتائج الحقيقية الملموسة في كل المجالات السياحية والبنية التحتية والتكامل بين جميع الخدمات.
ويقول ناصر الزومان إنه لن تنجح المهرجانات والدعوات والإعلانات للسياحة دون أن يكون هناك برامج تنظمها بالتزامن مع رحلات سياحية شاملة كل ما يتطلبه ويحتاج إليه السائح موضحا الأماكن السياحية والأثرية والمهرجانات ومعلومات عن المنطقة وتاريخها وعن السكن والتنقل وغيرها ثم التكاليف حسب المزايا التي يعرضونها مع تحديد الاحتياجات مسبقا، وبهذا سيكون التنظيم أفضل وذا جدوى استثمارية موسمية ودائمة حسب الظروف، وقد يساعد هيئة السياحة على التنظيم على مستوى المملكة وأساس للتطوير حسب الحاجة والطلب على مدار العام.
ويعتب ''جارالبيت'' على ''الاقتصادية'' لعدم إضافتها الوجهات الأخرى فيقول لماذا التصويت فقط على المحلية والعربية والأوروبية؟ ألا توجد سياحة آسيوية وإفريقية وأمريكية؟ وأنه يريد الذهاب إلى القارة الإفريقية لأنها قليلة التكاليف.
وكشفت الإحصاءات عن مغادرة 486،505 سياح سعوديين المملكة في إجازة منتصف السنة وأنهم أنفقوا 1.65 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 3394 ريالا للسائح، فيما بلغ عدد القادمين إلى المملكة 616،586 شخصا، أنفقوا نحو 1،48 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 1862 ريالا للشخص الواحد.
وتشهد المملكة مهرجانات وفعاليات سياحية في مناطق المملكة المختلفة، تنظمها عادة مجالس التنمية السياحية وجهات أخرى تقام برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار.
مواقع النشر