يعود "تاج" تمثال الحرية، الأحد، ليفتح أبوابه أمام زائريه في ذكرى مرور 126 عاما على وضع التمثال، وذلك بعد أعمال تجديد استغرقت عاما لتعزيز السلامة بالمعلم الشهير في نيويورك وتسهيل زيارة المقعدين إليه.
وقالت مصلحة المتنزه الوطني إن عملية تجديد التمثال، التي وصلت تكلفتها إلى 30 مليون دولار، أدخلت تحسينات على نظم الإنذار من الحريق وأنظمة الإطفاء ومسارات الخروج كي يتماشى التمثال مع قواعد السلامة المطبقة في نيويورك.
وتمت زيادة الدرج إلى 393 درجة حتى التاج بينما كان عددها من قبل 354 درجة أكثر انحدارا بقليل.
ويبلغ طول التمثال 46 مترا من قاعدته وحتى الشعلة، وينتصب على قاعدة حجرية ارتفاعها 27 مترا مثبتة على أساس بارتفاع 20 مترا على شكل نجمة.
وسيعمل نظام جديد لتكييف الهواء على تبريد الجزء الداخلي من التمثال المطلي بالنحاس حيث كانت درجة الحرارة بداخله ترتفع بأكثر من 20 درجة عن الخارج في ذروة فصل الصيف، كما جرى تطوير دورات المياه لأول مرة منذ الثمانينيات.
ولم يكن في وسع المقعدين من الزوار في السابق رؤية التمثال إلا من الخارج أما الآن فيمكنهم الصعود إلى قمة قاعدته والنظر إلى التمثال من الداخل.
ويقول مسؤولو المتنزه الوطني إن 3.5 مليون شخص يزورون جزيرة الحرية في ميناء نيويورك سنويا لكن معظمهم لا يدخلون التمثال، وبعد التحسينات سيكون بوسع 26 ألف زائر إضافي الصعود إلى تاج التمثال (قمة التمثال) سنويا.
يذكر أن التمثال كان هدية من فرنسا للولايات المتحدة عام 1886 وأعلن أثرا وطنيا عام 1924، وفي عام 2009 أعيد فتح تاج التمثال أمام الجمهور لأول مرة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
مواقع النشر