نجران (واس) تحتضن جبال منطقة نجران ثروة وطنية لعددٍ من المواقع التعدينية لاستخراج أفضل أنواع الجرانيت مما أسهم في خلق فرص استثمارية ذات مردود اقتصاديٍ كبير، تصل منتجاتها إلى أكثر من 28 دولة حول العالم.
ويمتاز الجرانيت الخام المستخرج من منطقة نجران بالإقبال الواسع عالمياً للحصول عليه، لتميزه بجودةٍ عاليةٍ وألوانٍ باهية، وخاصةً اللون البني بدرجاته من الفاتح إلى الغامق واللون الأحمر القرمزي.
ويبرز جرانيت بئر عسكر كأهم المواقع التي يستخرج منها الجرانيت، على مسافة 13 كيلو متر شمال غرب نجران، ويتألف من جرانيت فلسباري قلوي خشن الحبيبات لونه بني عليه بعض النقاط السوداء، يستخدم لكافة أغراض الزينة، بمساحةٍ إجماليةٍ تبلغ 30 كيلو متر مربع.
ويمر استخراج الجرانيت بثلاث مراحل هي التحجير واستخراج الأحجار من المقالع ومن ثم نقله إلى مصانع إنتاج الألواح و الترابيع ومن ثم تسويقه للسوق المحلي والعالمي.
وأسهمت مصانع المدينة الصناعية بنجران المتخصصة في الرخام في توظيف عددٍ كبيرٍ من الكوادر السعودية سواء في خط الإنتاج أو التسويق للمنتج محلياً وعالمياً، ويتم تصدير المنتج النهائي على هيئة ألواح مقصوصة حسب رغبة العميل أو الشركة المستوردة للمنتج عبر الموانئ السعودية لشتى أنحاء العالم.
وفي جولة لـ "واس" في المدينة الصناعية بنجران برزت صناعة الجرانيت، حيث أوضح المهندس مانع عبد الله هركيل، أحد المستثمرين في مجال صناعة الجرانيت، أن مدينة نجران الصناعية مكتملة التجهيزات من حيث توفر المساحات والطرق وخدمات البنية التحتية، ومناسبة تسعيرة المتر المربع وانخفاضه مقارنةً بالمدن الصناعية الكبرى بالمملكة، بما يشجع على إنشاء المشروعات الاستثمارية ويجذب المستثمرين لها، نظراً لما تتميز به من موقع قريب من المواد الأولية الخام المتوفرة بشكل كبير بالمنطقة وخصوصاً الجرانيت الذي تشتهر به نجران محلياً وعالمياً ويمثل مخزوناً كبيراً بالجبال الواقعة في بئر عسكر، وعاكفة، والحصينية، ودحضه وغيرها من الجبال المنتشرة بالمنطقة ويمكن استخراجه وتصنيعه لسنوات طويلة قادمة -
بإذن الله-، مع الكوادر السعودية المؤهلة والمدربة من خريجين جامعة نجران والكلية التقنية والمعهد الصناعي.
وأشار إلى أن المنطقة الجنوبية تمثل سوقاً جيداً لمنتجات المدينة الصناعية بنجران نظراً لقربها وللكثافة السكانية الكبيرة في منطقتي عسير وجيزان، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على مواد البناء بشكلٍ متزايدٍ ومستمر للسنوات القادمة، وذلك لمناسبة أسعار وجودة المنتجات التي تنتج بالمدينة الصناعية بنجران مقارنة بالمدن الصناعية الأخرى بالمملكة الذي أسهم فيها انخفاض تكاليف الإنتاج من حيث النقل وإيجارات المصانع وتوفر المواد الخام القريبة من المدينة في منافسة الأسعار التي تقدم للمستهلكين سواءً في منطقة نجران أو المنطقة الجنوبية بشكل عام.
وتُعد ألوان الجرانيت في نجران من أزهى ألوان الجرانيت عالمياً وأكثرها جودة، وتنطبق عليه جميع المعايير العالمية من حيث القساوة والتماسك واللون وسهولة التصنيع، ويحمل مسميات تسويقية عالمية عدة، واعتمد الجرانيت في نجران في كثير من المشاريع المحلية منها توسعة الحرمين الشريفين والمشاريع الحكومية، ليمتد عالمياً، وتغطى جادة الشانزليزيه بباريس من جرانيت نجران، كما يُعد أبرزها بني نجران أو براون نجران، وكذلك "فيوليتا ذو اللون الأحمر القرمزي" إلى جانب اللون الزهري والأسود والأخضر، ولا يكاد يخلو أي معرض من المعارض المقامة عالمياً تختص بالرخام من وجود هذا المنتج الحامل لاسم مدينة نجران.
تم تصويب (12) خطأ، منها:
(عليه ، لتميزه) و(عبدالله) و(- بإذن الله - ،)
(عليه، لتميزه) و(عبد الله) و(-بإذن الله-،)
خبير: نجران مقبلة على مشروعات واعدة في مجال التعدين 07 سبتمبر 2013
نجران:، عبد الله آل شيبان (الشرق الأوسط) كشف علي برمان، رجل الأعمال عضو مجلس الاستثمار بإمارة نجران، لـ«الشرق الأوسط»، أن المنطقة مقبلة على مشروعات واعدة في مجال التعدين، مشيرا إلى أن جبال نجران تعد ثروة طبيعية نظرا لما تحتويه من كميات كبيرة من الذهب والنحاس والحديد وأحجار الزينة، كمشروعات تصنيع الحجارة، ومن ثم تسويقها للاستفادة منها، وأن يكون التشغيل داخل المنطقة، ومن ثم الاستهلاك بالسوق المحلية التي تحتاج إلى إنتاج عدة مصانع للطفرة الكبيرة التي تسود البلاد في مجال البناء والتعمير، إضافة إلى مشروعات الإسكان الاستراتيجية في مجال البناء.
وطالب برمان رجال الأعمال بسرعة الاستثمار في هذا المجال ليفي بالاحتياج المحلي، وقال: «نجران تتوافر فيها بنية تحتية جيدة، خصوصا في مجال شبكة الطرق الكبيرة مع مدن المملكة وموانئها، وهذا يخدمها في التصدير بعد التصنيع، للدول المجاورة أو العالمية».
وأكد برمان أن المنطقة تتميز بأحجار زينة متميزة، وألوان نادرة، وأن الطلب العالمي عليها متزايد، منوها بتوجيهات الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران رئيس مجلس الاستثمار، بدعم وتوطين الصناعات في نجران، والمساعدة على نقل التقنية لنجران، كما نوه بالمكرمة الملكية التي حظيت بها المدينة بدعم الصناعة وتسهيلات القروض التي قد تصل إلى 75%. وقد أصبحت في نجران مدينة صناعية تم الانتهاء مؤخرا من البنية التحتية فيها، وقامت هناك عدة مصانع باشرت العمل والبناء والتصنيع.
وأضاف برمان أن هناك دولا مثل فرنسا وسنغافورة وإسبانيا وماليزيا وأميركا وإيطاليا وألمانيا ومعظم دول الخليج وكوريا، تستورد الغرانيت من منطقة نجران، وأنه «قد تزينت أكبر مشروعات السعودية بهذا المنتج، كالحرمين الشريفين، وبعض الجامعات والقصور والوزارات، مما يعد مفخرة للصناعة الوطنية».
يذكر أنه يوجد في محاجر الغرانيت بنجران أكثر من 14 شركة وطنية لإنتاج الغرانيت، مما يدعم مكانة الغرانيت السعودي في الأسواق العالمية، علما بأن إنتاج الشركات بمقالع نجران يبلغ نحو 4500 متر مكعب، قابلة للزيادة، وتعتبر «مجموعة بن لادن السعودية» للرخام والغرانيت من أبرز الشركات العاملة في هذا المجال، حيث يحظى الغرانيت المستخرج من جبال نجران (بئر عسكر - المجمع التعديني) بسمعة طيبة، نظرا لما يتميز به من خواص طبيعية مقاومة للتغيرات وتميز ألوانه بالقرمزي، والبني بجميع درجاته.
ومن أبرز المناطق التي يستعمل فيها غرانيت نجران:
شارع الشانزلزيه بفرنسا،
أبراج مكسوة بالزجاج البني في برشلونة في إسبانيا
الجامع الكبير في كوالالمبور في ماليزيا.
مواقع النشر