الكويت - شاكيل أحمد (رويترز) - شهدت بورصتا دبي وأبوظبي يوم الاثنين أكبر انخفاض يومي لهما خلال سنوات، بعدما تعرضت سفن تجارية لهجمات قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة.
ومرت الأسهم السعودية أيضا بأسوأ يوم لها منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول، بعدما قالت الرياض إن ناقلتين نفطيتين لها من بين السفن التي تعرضت للهجوم.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 3.6 في المئة، مع هبوط سهم مصرف الراجحي 4.6 في المئة، بينما انخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 5.1 في المئة. وهبط المؤشر بنحو عشرة في المئة منذ بداية مايو أيار.
وقالت المملكة إن الناقلتين النفطيتين السعوديتين تعرضتا للهجوم قبالة ساحل دولة الإمارات، مشيرة إلى أنها محاولة لتقويض أمن إمدادات الخام وسط تصاعد التوترات الأمريكية-الإيرانية.
وقالت دولة الإمارات يوم الأحد إن أربع سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب بالقرب من إمارة الفجيرة، التي تقع خارج مضيق هرمز مباشرة وهي أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم، لكنها لم تذكر من الذي يقف وراء الهجوم ولم تصف طبيعته.
وقال ميهير كاباديا الرئيس التنفيذي لصن جلوبال للاستثمارات ”تعود انخفاضات اليوم في أسواق الخليج إلى حالة الحذر بين المستثمرين في ظل الضبابية التي تكتنف المنطقة.
”فاجأ الهجوم التخريبي على ناقلتي نفط سعوديتين قبالة ساحل دولة الإمارات المستثمرين القلقين بالفعل بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين“.
وانخفض سهم الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) ثلاثة في المئة، بعدما قالت مصادر تجارية وملاحية إن السفينتين السعوديتين اللتين استهدفتهما الهجمات مملوكتان لشركة البحري، وهما الناقلة النفطية العملاقة أمجد وناقلة الخام المرزوقة.
ولم ترد البحري على طلب بالتعقيب.
كانت أسهم شركات التأمين من بين أكبر الخاسرين في البورصة السعودية. وهبط سهما اتحاد الخليج للتأمين التعاوني وسلامة للتأمين التعاوني عشرة في المئة لكل منهما، بعدما سجلت الشركتان خسائر في الربع الأول من العام وعزتا ذلك إلى ارتفاع صافي المطالبات.
وهبط مؤشر سوق دبي أربعة في المئة، في أشد تراجع له في يوم واحد منذ يونيو حزيران 2016، مع انخفاض 26 سهما وعدم صعود أي سهم من الأسهم السبعة والثلاثين المدرجة على قائمته.
وكانت الأسهم المالية والعقارية هي الأشد تضررا، إذ تراجع سهم إعمار العقارية، أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة، 5.9 في المئة، بينما أغلق سهم بنك الإمارات دبي الوطني منخفضا 3.6 في المئة.
وقال فراجيش بهانداري كبير مديري المحافظ لدى المال كابيتال إن المعنويات كانت ضعيفة، وإن المستثمرين يرغبون في جني أرباح الأسهم التي حققت أداء جيدا مثل الإمارات دبي الوطني.
”بشكل عام، نتوقع أن تشهد الأسواق تقلبات في ضوء العوامل الموسمية - شهر رمضان وفصل الصيف. العوامل العالمية غير مواتية أيضا“.
ودفعت خسائر الأسهم المالية أيضا المؤشر العام لسوق أبوظبي للانخفاض 3.3 في المئة، مسجلا أكبر هبوط يومي له منذ يناير كانون الثاني 2016.
وتراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في دولة الإمارات العربية المتحدة، 3.1 في المئة، بينما انخفض سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 5.7 في المئة.
وهبط مؤشر بورصة قطر 1.9 في المئة، مع تراجع 18 سهما من العشرين سهما المدرجة على قائمته. وانخفض سهم بنك قطر الوطني، ذو الثقل في السوق، 2.8 في المئة، بينما نزل سهم مصرف الريان 3.1 في المئة.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.5 في المئة، متأثرا بهبوط الأسواق الناشئة، مع تأجج المخاوف من النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سهم البنك التجاري الدولي، أكبر مصرف مدرج في بورصة مصر، 1.7 في المئة، بينما هبط سهم القابضة المصرية الكويتية 2.3 في المئة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
- السعودية.. هبط المؤشر 3.6 في المئة إلى 8367 نقطة.
- أبوظبي.. تراجع المؤشر 3.3 في المئة إلى 4929 نقطة.
- دبي.. انخفض المؤشر أربعة في المئة إلى 2526 نقطة.
- قطر.. نزل المؤشر 1.9 في المئة إلى 9740 نقطة.
- مصر.. هبط المؤشر 1.5 في المئة إلى 13905 نقاط.
- البحرين.. تراجع المؤشر 0.8 في المئة إلى 1416 نقطة.
- سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.7 في المئة إلى 3840 نقطة.
- الكويت.. نزل المؤشر 1.4 في المئة إلى 6079 نقطة.
مواقع النشر