تل أبيب - مايكل باخنر (تايمز اوف اسرائيل) : تم تأكيد أكثر من 10,000 إصابة بفيروس كورونا الجديد يوم الإثنين في إسرائيل، لأول مرة منذ بداية الوباء، على الرغم من الإغلاق المستمر على مستوى البلاد. (تسجيل أعلى معدل نتائج اختبار إيجابية منذ شهور، بينما تتوقع السلطات تفشي الفيروس بشكل كبير في الربيع على الرغم من حملة التطعيم)
- سر الاتفاق الذي أبرمته إسرائيل مع فايزر - يورونيوز
وصرحت وزارة الصحة صباح الثلاثاء أنه تم تسجيل رقم قياسي بلغ 10,021 إصابة في اليوم السابق، ليصل إجمالي عدد الحالات في البلاد منذ بداية الوباء إلى 562,167 حالة، من بينها 81,059 حالة نشطة.
وتجاوز معدل نتائج الاختبارات الإيجابية نسبة 10% لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مع تسجيل 10.2% نتائج إيجابية من حوالي 100,000 اختبار.
وكان هناك 1114 حالة خطيرة، بما في ذلك 347 حالة حرجة و277 حالة بحاجة لتنفس اصطناعي. وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 4049.
وأشارت إحصائيات جامعة أكسفورد التي نقلها موقع “واينت” الإخباري إلى أن إسرائيل تصدرت العالم في عدد الحالات الجديدة للفرد على مدار الأيام السبعة الماضية، متقدمة على البرتغال وأندورا وجمهورية التشيك وإيرلندا ولبنان. لكن يأتي هذا الرقم إثر اجراء إسرائيل رابع أكبر عدد من اختبارات كورونا للفرد في العالم خلال نفس الفترة.
وتجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الصحة يولي إدلشتين إحصائيات العدوى المقلقة في تغريدات صدرت صباح الثلاثاء وسلطت الضوء على حملة التطعيم الإسرائيلية الناجحة، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأولى والأسرع في العالم. لكن لم تؤدي حملة التطعيم الى تباطؤ وتيرة تفشي المرض بعد.
وقال إدلشتين إن يوم الإثنين شهد رقما قياسيا جديدا، مع تقديم 186 ألف جرعة، منها 114 ألف جرعة ثانية و72 ألف جرعة أولى. وقال إن ما يقرب من 2.2 مليون شخص من إجمالي سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.29 مليون قد تلقوا الآن الجرعة الأولى وتلقى حوالي 422 ألف الجرعتين.
وقال نتنياهو: “نحن مستمرون بكامل قوتنا، لنعيد فتح اقتصادنا والعودة إلى الحياة الطبيعية”.
- متاجر مغلقة في مركز جفعتايم للتسوق، أثناء إغلاق على مستوى البلاد
لكن العودة للحياة الطبيعية ليست في الأفق بعد. وسيجتمع المجلس الوزاري المصغر لشؤون فيروس كورونا (كابينت الكورونا) بعد ظهر الثلاثاء لأخذ قرار ما إذا كان سيمدد الإغلاق الحالي إلى ما بعد يوم الخميس. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تمديده لمدة أسبوع على الأقل، حيث أفاد تقرير صدر الاثنين إنه سيتم تقديم توقعات قاتمة للوزراء بتفشي كبير محتمل في الأشهر المقبلة.
ووفقا للتوقعات، التي نقلتها القناة 12، فإن الانتشار السريع للسلالة البريطانية المتحورة الأكثر عدوى من الفيروس قد يتسبب في موجة رابعة من الإصابات في مارس أو أبريل بعد إعادة فتح الاقتصاد. وسيشهد ذلك سيطرة السلالة الجديدة لتصبح مسؤولة عن معظم، إن لم يكن كل الإصابات. وحتى العدد القليل نسبيا من افراد المجموعات المعرضة للخطر الذين لم يتم تطعيمهم قد يكون كافيا لإرسال المئات من مرضى كورونا الذين حالتهم خطيرة إلى أجنحة المستشفى المكتظة، والتي تخضع حاليا لضغوط هائلة.
وقال مسؤول في الصحة لم يذكر اسمه للقناة 12 إن تصريحات نتنياهو المتكررة بأن إسرائيل تتغلب على الوباء سابقة لأوانها، متفائلة للغاية وغير مسؤولة.
وجعل نتنياهو حملة التطعيم محور حملته قبل انتخابات الكنيست المقررة في 23 مارس.
- الشرطة تفرض إغلاقًا عند حاجز مؤقت عند مدخل بلدة إلعاد اليهودية المتشددة
وفي المقابل، تصاعدت الانتقادات بشأن التمييز المزعوم في تطبيق قيود الإغلاق الحالية، مع فرض السلطات غرامات أقل بكثير في المناطق اليهودية المتشددة، حيث يتفشى المرض بشكل غير متناسب وحيث توجد تقارير متزايدة عن انتهاك واسع النطاق للقيود. وفي الوقت نفسه، يتم فرض معظم الغرامات في البلدات العربية، التي تشهد معدل إصابات أقل بكثير من المناطق اليهودية المتشددة، رغم أنها لا تزال أعلى من بقية البلاد.
وأفادت إذاعة “كان” العامة أن مدينة بني براك الحريدية، حيث نسبة النتائج الإيجابية لاختبارات كوفيد-19 بلغت 20% في الوقت الحالي، شهدت فرض 2.6 غرامة فقط لكل ألف ساكن، في حين أن تل أبيب (معدل نتائج إيجابية 4%) شهد فرض 5.6 غرامة لكل ألف ساكن، بئر السبع (6%) 5.15، وريشون لتسيون (6%) 4.3.
وأثارت لقطات من حفل زفاف جماعي آخر في بني براك الغضب مساء الاثنين، حيث استغرقت الشرطة وقتا طويلا – حوالي ساعة بعد صدور تقارير عن الحدث على نطاق واسع – للوصول. وأوقف الضباط الحدث في النهاية، فرضوا الغرامات واستدعوا المنظمين للاستجواب بشبهة نشر مرض.
مواقع النشر