الرياض - واس : يُسلط منتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" خلال يومي الثلاثاء والإربعاء المقبلين (15 و 16) نوفمبر الجاري، الضوء على ملفات ريادة الأعمال والإبتكار وتطوير المواهب في 16 مجالاً هي: التعليم، القيادة والتخطيط، التنمية البشرية، التنمية المستدامة، العلاقات العامة، الإعلام، تقنية المعلومات والتطبيقات الإلكترونية، الإبتكار والمخترعات، صناعة العلامات التجارية الشخصية، الطاقة، الترفيه، الإستكشاف، أنظمة التوظيف، تطوير الشركات، الآداب والفنون، والرياضة.
وتهدف المؤسسة من هذه المبادرة إلى الإسهام في تحسين مستويات الابتكار وريادة الأعمال وتطوير طاقات الشباب في مجالات الحياة المتنوعة، فضلا عن إيجاد منصة دولية لهم لتبادل المعرفة واستعراض التجارب الإيجابية مع الناجحين للوصول إلى نتائج ومبادرات تصب في النهوض بطاقاتهم بشكل ينعكس إيجاباً على تعزيز أدوارهم التنموية في المملكة العربية السعودية.
ومن خلال الإلهام، والدعم، والتمكين، يسعى المنتدى لتحقيق أهدافه عبر جلسات وحلقات نقاش وورش عمل ومختبرات يشارك فيها 130 خبيراً وأكاديمياً من الوزراء والمسؤولين ورجال ورواد الأعمال في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والتجارية والرياضية من داخل المملكة وخارجها يتحدثون خلالها عن نجاحات مشروعاتهم في قوالب مختلفة تحفّز الشباب والفتيات على مواصلة الابتكار والإبداع في مجالات الحياة لرفع مستوى إسهاماتهم في قيادة مسيرة التنمية بكل ثقة.
ومن المقرّر أن يناقش المنتدى جميع القضايا التي تؤثر إيجاباً في الشباب والفتيات، وتغرس الإلهام لدى جيل المستقبل ليكونوا روّاد أعمالاً في شتى المجالات، وذلك عبر 40 جلسة نقاش وورشة عمل، يحضرها ويشارك فيها 1500 شاب وفتاة نصفهم من المملكة العربية السعودية والنصف الآخر من مختلف دول العالم.
وسيلقي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس كلمة خلال أعمال المنتدى يتطرق فيها إلى دور التقنية في بناء مستقبل مشرق، وأهمية المنتدى في صناعة الابتكار وتنمية المهارات ودعم التوجهات المستقبلية، فيما ستتحدث معالي وزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة شمّا بنت سهيل المزروعي عن أدوات تغيير العالم على أيدي الجيل الجديد من القادة، وتتطرق للأولويات الرئيسية بالنسبة لها ورؤيتها حول السياسات والاستراتيجيات التي توضع لمواجهة السلبيات وتعزيز الإيجابيات بين أوساط الشباب.
وسيركز ثلاثة من قادة الأعمال في شركات عملاقة من بينهم بوب دودلي المدير التنفيذي لشركة بي بي، خلال جلسة نقاش تفاعلية على أهمية اكتساب القادة مهارات وكفاءات جديدة من أجل الفوز بالثقة في عالم الغد، كما سيحددون المهارات التقنية والشخصية المطلوبة في السنوات القادمة لمواكبة العالم المتطور ضمن المنظمة أو خارجها.
وسيكون للشباب حضورهم من خلال صناعة السياسات عبر أساليبهم المتعددة، إذ سيروي عدد من المتحدثين قصصهم الناجحة التي أدت لتعزيز الشباب، فيما سيتطرق مجموعة من قادة الرأي إلى كيفية مساعدة القادة على فهم التحولات التي تلحق بالمنظمات، والتعريف بالأساليب التي تمكّن من تحويل هذه التحولات إلى فرص نجاح.
وبالتوازي مع ذلك سيناقش قادة من قطاع الطاقة البديلة الذين ابتكروا منتجات الطاقة الذكية، وعن تحديات الطاقة وبحث المصادر البديلة لها، ودور الإبتكار في ذلك، وما يمكن له أن يسهم في الاستفادة من المعطيات الحالية للوصول إلى تقنيات تسهل استخراج واستخدام الطاقة، ومن بين المتحدثبن في هذه الجلسة جيهوان بارك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة لومير، وجاسبر بروميت المؤسس والمدير التجاري لشركة ستون سايكلينج.
ويستعرض المنتدى في أعماله أدوات الابتكار وريادة الأعمال في العصر الرقمي، حيث سيستعرض جو كايسر المدير التنفيي لشركة سمينس الأساليب الجديدة في الابتكار بما في ذلك النظم البيئية المناسبة لغرس التفكير الابتكاري، وكيفية خلق بيئة ريادة الأعمال داخل الشركات، وكيف تستطيع الشركات الناشئة الحصول على التمويل والدعم لمشاريعها، بينما سيناقش المنتدى دور المعرفة في تطوير الابتكارات، إذ سيتحدث مارك دورمان الرئيس التنفيذي لشركة إم سي جرو هيل للتعليم، عن أهمية التعليم في دعم الابتكار، وماهو دور التعليم والابتكار في الإسهام بتقدم رأس المال البشري واقتصادات الأمم.
ويتناول المنتدى موضوعات الرياضة والفنون والابتكار، حيث ستناقش صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز نائبة سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة مع عدد من المتخصصين في مجالات الرياضية، استخدام الرياضة كأداة للتمكين والإلهام وتحقيق التكامل والاندماج الذي يبني المجتمع ويقويه، بجانب إلقاء الضوء على مدى قوة الرياضة في تغيير حياة الشخص، باعتبارها واحدة من أدوات التمكين الرئيسة للأفراد والمجتمعات.
وتتضمن فعاليات المنتدى مناقشة الثورة الرقمية في مواجهة وظائف المستقبل، حيث سيتحدث سبيستيان ثرون مؤسس شركة يوداسيتي عن دور الشركات في مواكبة التطور التقني، وماذا على قادة الركات أن يعملو لتسيير أعمالهم، وسيتم التطرق إلى التحول الرقمي العالمي في مختلف القطاعات والتحديات التي جلبتها التكنولوجيا الرقمية في جميع القطاعات، إضافة إلى مدى التقدم والابتكار، والفرص المتاحة لكل قطاع، ابتداءً من الحكومة وانتهاء بالإعلام.
كما يتضمن المنتدى مناقشة دور وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن شخص ما من أجل تعزيز الحوار، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع والمخاطر المصاحبة لهذه الوسائل، مع طرح أمثلة من تجارب أشخاص وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي لنجاحهم.
و سيقدم مجموعة من الخبراء الدروس والتجارب التي مروا بها ليحولوا مواهبهم إلى نجاحٍ تجاري وتخطوا العقبات التي واجهتهم، وذلك في ورشة عمل "استثمار الهوايات في الأعمال التجارية"، ومنهم سولومون تشوي المدير التنفيذي والمؤسس لشركة هاندلس، وبدر العقيلي المؤسس لشركة بيك.
وستحضر العلامة التجاربة الشخصية للمنتدى، من خلال بحث ابتكار علامة تجارية شخصية، والتطرق إلى الأدوات والأساليب المتاحة لصياغة العلامة التجارية للأغراض الشخصية والمهنية، وسيتحدث الطباخ الشهير بدي فلاسترو عن ثقة الهوية والحرص على العلامة التجارية الشخصية، فيما ستناقش ورشة عمل متخصصة نمو صناعة الأزياء التي تترجم الشعوب من خلالها ثقافاتها وإرثها، ودروها في التعبير الفني عن كل ثقافة ليتم تسويقها مع وجود عنصر تجاري قوي يمكن أن يقاس الآن وهو العلامات التجارية.
ونظراً لأهمية دعم المبادرين من جيل الشباب، خصص منتدى مسك العالمي في أعماله ورش عمل عن عوامل تسريع نمو الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية، والتي ستناقش تقديم صورة تفاعلية لكيفية عمل رواد الأعمال، والحاضنات، والمستثمرين لتطوير بيئة ريادة الأعمال في المنطقة، وتخطي العقبات.
وأفرد المنتدى مساحة للحديث عن الوضع الطبيعي الجديد لنظام ريادة الأعمال العالمي عبر ورشة تبحث ما يحمل المستقبل لرواد الأعمال، وكيف أن تعزيز بيئة ريادة الأعمال في البلدان والدول من شأنه مساعدة الأمم في النهوض، بينما تبحث ورشة عمل أخرى فهم وتكوين اتجاهات ريادة الأعمال"، واستثمار الفرص غير المستغلة، التي يمكن من خلالها تطوير بيئة عمل محفزة لريادة الأعمال.
ويستعرض المنتدى مستقبل الكرة الأرضية في ورشة عمل متخصّصة تهدف لتحويل الاستدامة إلى واقع، وإعطاء نظرة عامة حول تحديات الطاقة البديلة، واختلاف الأساليب للوصول إلى هذه البدائل بسبب التحيزات السياسية وقلة العلوم الأساسية، وعدم تقدير حجم المشكلة.
مواقع النشر