الرباط، د. مسلك ميمون (مسلك) تخضع جزر الجعفرية لإسبانيا مند عام 1848، وتعتبر جزر “إشفارن” واحدة من الأماكن الخاضعة للسلطة الحكومة الإسبانية مباشرة، حيث أنها ليست تابعة لأي مدينة أو حكومة ذاتية محلية إسبانية.
تعد جزر “تشافاريناس” أو “إشفارن كما تسمى باللغة الريفية، و”الجزر الجعفرية” كما هي واردة في الكتب والمصادر العربية، وبالإسبانية “Islas Chafarinas” بمثابة أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع في غربي البحر الأبيض المتوسط أمام سواحل إقليم الناظور، بالريف الشرقي.
الإسم العربي: جزر الجعفرية
الإسم الأمازيغي: جزر إشفارن
الموقع وأصل التسمية
تبعد الجزر بـ 3,5 كم من بلدة رأس الماء التابعة منطقة “شبذان” بالناظور. وتقيم حامية مكونة من 190 جندياً على كبراها جزيرة عيشة (كونغريسو). وجزر إشفارن هي ثلاثة من ستة جيوب أخرى على الساحل المغربي المتوسطي، وهذه الجزر الثلاث هي: جزيرة عيشة واسمها الاسباني اليوم كونگرسو، جزيرة ايدو والتسمية الاسبانية لها إيزابل الثانية، وجزيرة أسني، والتسمية الاسبانية لها الملك فرانسيسكو.
يرجع المؤرخون اسم هذه الجزر إلى اللغة الأمازيغية القديمة حين كان يطلق عليها جزر “إشفارن”، وهو الاسم الذي بقي محافظاً على شكله ونطقه لدى الإسبان الذين ينادونها بإيسلاس تشافاريناس، وتتركب هذه الجزر الواقعة بين السعيدية 17 كلم شرقاً وقرية أركمان 30 كلم غربا وعلى بعد 3,5 كلم من شاطئ جماعة رأس الماء التي تقطنها قبيلة كبدانة من ثلاث أجزاء والأسماء المغربية لهذه الجزر هي:
جزيرة أسني الواقعة في الجهة اليمنى
وجزيرة عيشة الأكبر من حيث المساحة في الطرف الأيسر
ثم جزيرة إيدو في الوسط.
واعتبرت الجزر الجعفرية أو جزر “إشفارن” منطقة مفضلة في فترات الصراع وتنامي نشاط القرصنة إذ كانت ملجأ مجموعات اللصوص الهاربين من سلطة الدولة
(قراصنة) اتخذت من هذا المكان محمية خاصة تنطلق منها في اتجاه عرض المتوسط معترضة السفن التجارية على الخصوص ومصادرة سلعها أو فرض إتاوات لإخلاء سبيلها. وقد أطلق الأسبان على هذه الجزر الأسماء الآتية:
إزابيلا الثانية (جزيرة إيدو) وطولها 600 متر،
كونكريسو (جزيرة عيشة) وهي أكبرهم طولها 900 متر وعرضها 400 متر
وأخيرا جزيرة الري أي الملك (جزيرة أسني).
مناطق متنازع عليها..
تعتبر إسبانيا إلى حدود اليوم الجزر الثلاث بمثابة امتداد لها في المجال البحري ويزداد تشبت إسبانيا أكثر بهذا الموقع لما يوفره لها من فرص تتيع كافة التحولات بالمنطقة المقابلة مع مراقبة تحركات الجانب المغربي على امتداد الشاطئ الشرقي من إقليم الريف المغربي، حيث يمكن رؤية هذه الجزر من على مسافات قريبة من هضبة السعيدية أو مرتفعات كوركو أو جبال كبدانة. وهو السر الذي جعلها تنال نصيباً كبيراً من الاهتمام لدى إسبانيا، لا سيما في فترة حرب الريف التي وجدت أمامها قوة لا يستهان بها من رجال المقاومة من أبناء قبيلة كبدانة لذلك جندت إسبانيا كافة إمكانياتها مستغلة وجودها فوق الجزر الجعفرية لمحاصرة رجال المقاومة ومراقبة تحركاتهم في اتجاه الغرب والشرق بهدف الحد من أي تعاون وتنسيق مع رجال الثورة بالجزائر أو مع حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي. فطبيعة الجزر الثلاث سمحت لقوافل الإمدادات القادمة من شبه الجزيرة الإيبيرية للرسو كمرفأ طبيعي استقبل على مدى فترات التوسع الإمبريالي لإسبانيا الآلاف من الجنود لتأمين نجاح التدخل العسكري بالريف وتطويق أفواج المقاومة المرابطة بجبال كبدانة والقبائل المجاورة.
ترفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على جزر إشفارن(الجر الجعفرية) بالإسبانية Chafarinas وعلى مدينتي سبتة ومليلية . يطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها لأجل استرجاعهما، كما يعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا، غير أن المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة.[1]
تعتبر إسبانيا جزر إشفارن جزءا لا يتجزأ من ترابها الوطني، وتصنفها في خانة المحميات الطبيعية موظفة المجال البحري للجزر ويابستها في الدفاع عن البيئة. ويعيش في هذه الجزر حوالي 260 جندي مرابط فوقها من بينهم 15 إلى 20 موظف مكلف بالإدارة والتنسيق مع السلطة الإدارية بمليلية أو العاصمة مدريد بالإضافة إلى حارسين مهمتهما حماية المجال الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئة. ومعظم هؤلاء يقيمون في جزيرة الملكة إيزابيلا التي توجد فيها معظم البنايات بالإضافة إلى الحامية العسكرية.
يسعى المغرب دوماً إلى طرح مسألة استرجاع الجزر الموجودة بالمتوسط عبر الوسائل السلمية موظفاً قنوات دبلوماسية رسمية في اللقاءات الثنائية بين البلدين كما لعبت دبلوماسية الموازية دوراً في دعم مطالب المغرب وجعلها في صلب المشاورات للتعريف بأحقية المغرب في استرجاع أراضيه، بل تذهب المجهودات المغربية أبعد من ذلك مؤكدة على أن اعترافاً إسبانيا بمغربية هذه الثغور هو مدخل أساسي لقيام تعاون شامل مبني على الثقة المتبادلة وضمانة لتعزيز التقارب بين الدولتين الجارتين. مطالب تتجاهلها إسبانيا رغم مناداة المغرب في أكثر من مناسبة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات كما سبق وان اقترح الملك الراحل الحسن الثاني تشكيل خلية تأمل الشئ الذي لا زالت ترفضه إسبانيا سواء في حكومة الحزب الشعبي الحالية أو الحكومة الاشتراكية السابقة والتي ترى في المناطق المتنازعة والجزر الجعفرية على سبيل المثال حلقة اقتصادية تنضاف إلى الدور الاقتصادي خاصة بعد صدور مجموعة من التقارير التي أكدت وجود ثروة نفطية على طول الساحل المتوسطي بين رأس الماء ومليلية، معطيات تنضاف إلى مبررات إسبانيا وتجعلها في تشبت دائم للحفاظ على الوضع كما هو خاصة وأنها لا زالت ترفض مسألة رسم الحدود البحرية مع المغرب.
ثقافة: جزر إشفارن (الاسم الأمازيغي الريفي) حسب التسمية المحلية في الريف (بالإسبانية: Islas Chafarinas) هي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور في الريف.
يرجع المؤرخون اسم هذه الجزر إلى اللغة الأمازيغية القديمة حين كان يطلق عليها جزر إشفارن والتي يعني إلى يومنا هذا جزر اللصوص وهو الاسم الذي بقي محافظاً على شكله ونطقه لدى الإسبان الذين ينادونها بإيسلاس تشافاريناس، وتتركب هذه الجزر الواقعة بين السعيدية 17 كلم شرقاً وقرية أركمان 3... عرض المزيد
الجيش الاسباني يتنازل عن ادارة جزر "اشفارن" المحتلة قرب الناظور
الريف (دليل) اصدرت الحكومة الاسبانية مرسوما سيتم بموجبه تحويل جزر "اشفارن" المحتلة القريبة من الناظور، الى محمية طبيعة، وذلك في اطار برنامج يطلق عليه "طبيعة 2000"، الذي يهدف الى تثمين التراث الطبيعي بمختلف مناطق البلاد.
وبهذا القرار يلتزم مجلس الوزراء بالأنظمة المعمول بها في قانون التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، لتحويل موقع جزر "اشفارن" الى محمية، والموافقة على اداة لادارة الفضاء، مع اتخاذ التدابير لحفظ وتنظيم استخدامه.
وتقع المنطقة المحمية "جزر اشفارن"، التي تتكون من ثلاث جزر، على بعد حوالي 27 ميلا شرق مدينة مليلية المحتلة، و1.73 ميلا من سواحل اقليم الناظور، وتظم حاليا ثكنة عسكرية للجيش الاسبانية، يوجد بها العشرات من الجنود.
وحسب مذكرة الحكومة التي اطلعت عليها "شبكة دليل الريف" فسيتم ادارة هذه المنطقة تحت اشراف وزارة الزراعة والثروة السمكية والاغذية والبيئة، وذلك بتنسيق مع وزارة الدفاع والتنمية، وغيرها من الهيئات.
وتمتاز جزر اشفارن باعتبارها اكبر مستعمرة للنوارس، كما تعرف تواجد دوري لنوع من الفقمة، اضافة الى وجود مستوطنة من الزواحف.
وياتي هذا القرار في الوقت الذي طالب فيه سياسي اسباني في وقت سابق، الحكومة المحلية في المدينة المحتلة، بدمج جزيرتي "بادس" و"النكور" القريبتين من الحسيمة وجزر اشفارن القريبة من الناظور ضمن المنطقة الاقليمية للمدينة.
وقال "خوليو لايارت" ان الابقاء على هذه الجزر كمناطق عسكرية، ينقص من السيادة الاسبانية عليها، مشيرا ان تحويلها الى مناطق مدينة سيمكن من استغللها اكثر من خلال عدة انشطة، بينها التنقيب على النفط.
واكد السياسي الاسباني ان اضفاء الطابع المدني على هذه الجزر، سيمكن من استغلال "المياه الاقليمية" التابعة لها في مجال الصيد، من خلال انشاء اسطول للصيد بها، كما يمكن ان تكون مناطق سياحية ستتيح للمدنيين "ليس فقط للاستمتاع بالتراث السياحي الموجود فيها، بل ايضا التعرف على الثروة البيئية" وخصوصا بجزر اشفارن.
واضاف ان هذه الخطوة ستمكن ايضا من تأهيل المباني والمنشآت بهذه الجزر، وكذا تطوير الأنشطة للتمتع بالمناظر الطبيعية، وهو ما سيرفع من القيمة الاقتصادية لهذه الجزر وسيوفر فرص عمل، يضيف خوليو لايارت.
هذا ودعا ذات السياسي الحكومة المركزية الى ترسيم المياه الاقليمية في كل من سبتة ومليلية والجزر المجاورة، بما يتيح توحيد مياه مليلية مع جزر اشفارن، مضيفا ان هذا القرار يمكن اتخاذه من جانب واحد، كما فعلت دول اخرى، على حد تعبيره.
ويكيبيديا: الجزر الجعفرية (الاسم العربي) أو جزر إشفارن (الاسم الأمازيغي) حسب التسمية المحلية في إقليم الريف المغربي (بالإسبانية: Islas Chafarinas) هي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور في المغرب وتوجد تحديدا قبالة سواحل قرية رأس الماء. تحتلها إسبانيا منذ عام 1848، جزر إشفارن واحدة من الأماكن الخاضعة للسلطة الحكومة الإسبانية مباشرة، حيث أنها ليست تابعة لأي مدينة أو حكومة ذاتية محلية إسبانية. هذه الجزر مصنفة كمنطقة عسكرية إسبانية وهي بالتالي خاضعة مباشرة لوزارة الدفاع الإسبانية ولا يمكن للمواطنين الإسبان زيارتها إلا بإذن خاص كما أن معظم المقيمين بها هم جنود من الجيش الإسباني. رغم كون إسبانيا تعدّ الأراضي إسبانية إلا أنها تقع داخل المياه الإقليمية للمغرب حسب قانون البحار، وبالتالي فإن إسبانيا ليس لها حدود بحرية للجزر مع المغرب، ولهذا فإن زيارة الجزر بالسفن أو المروحيات الطائرة يتطلب تنسيقا إسبانيا مع المغرب.
مواقع النشر