السلام عليكم
مر به الأول فنظر إليه باحتقار بالغ وكأنه ينظر إلى ذباب يقول به هكذا..
كانت النظرة موحية بكل معاني الحقد والكراهية
بادلها صاحبنا بنظرة حسيرة لاتدل على أكثر من الخنوع.
وعندما كان دور الثاني الذي اعتاد أن يزور صاحبنا ليصفعه
اعتاد أن يذله, اعتاد أن يضحك على بكائه
وأن يسترجل على رجائه
وأن يمشي في زهو تحت أجساد من ينتقم منهم.
أما الثالث فله مع صاحبنا شأن وأي شأن
جاءه وهو محطم حول حمى نفسه
فأنشده محاضرة طويلة في المذلة والهوان
وقص عليه من قصص الضحايا ما يصم به الآذان
ولسان مقاله يقول ( ذق كما ذاق الأول )
عندما اجتمعوا كلهم إليه ضحكوا منه جميعا
فنظر إليهم باحتقار مدفون
وشرر عينيه يتطاير كاللهب
هاهم .. قد اجتمعوا حولي
حان الوقت لأرد كرامة نفسي المفقودة
استجمع قواه للحديث, فقد اعتاد الصمت
وألف المذلة والخنوع
فما بالكم برجل فطم على الصفع والذل والازدراء
فنظروا إليه ينتظرون موقفه المشرق
وتوجلت عيونهم عن اللحظة التي يصدق فيها قول القائل
الويل للقوي من حكم الضعيف إذا حكم
ولكن خالف التوقعات فقد ألف الصمت
فلما نطق مازاد على قول دعوني.
مواقع النشر