مكة المكرمة - واس : باشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم عملية إزالة المطاف المؤقت بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبمتابعة وإشراف مباشر من سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أنه عقدت ورش عمل واجتماعات متكررة من قبل الجهات ذات العلاقة منها الجهات الفنية برئاسة الحرمين ووزارة التعليم (اللجنة الفنية) ووزارة المالية والمقاول المنفذ (مجموعة بن لادن) واستشاري المشروع دار الهندسة إضافة للجهات الأمنية ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة والدفاع المدني لوضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف التي بدأت هذا اليوم الأحد.
وأضاف معاليه أن العمل على إزالة الجسر سيكون على مدار الساعة يومياً للانتهاء من العمل وتسريع وتيرته قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام إن شاء الله تحقيقاً لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام وليؤدي المعتمرين والزائرين شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واطمئنان وذلك بعد أن أدى الجسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح وتميز والآن بعد أن توسع المطاف ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه ولمتعد هناك حاجة ضرورية له ولما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة، موضحاً معاليه أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر تصل إلى (30) ألف طائف في الساعة والتي تزيد عن الوضع الحالي لصحن المطاف وحلقتي الجسر التي تبلغ (20) ألف طائف في الساعة.
وأهاب معاليه بمستخدمي العربات المخصصة لكبار السن وذوي القدرات الخاصة بالاستفادة من المسارات البديلة عن جسر المطاف والتي تمت تهيئتها في طوابق مبنى المطاف واتباع تعليمات الجهات ذات العلاقة في الدخول والخروج من وإلى مسارات الطواف لتحقيق راحة وسلامة المعتمرين والزوار.
وشدد معاليه على أن الرئاسة لن تتهاون بأي وجه من وجوه التقصير والتقاعس في أداء العمل على الوجه المطلوب وستتعامل بحزم وعزم مع كل من يثبت تهاونه وتقصيره في تقديم أعلى درجات الخدمة وسيكون المقصر عرضة للمساءلة والمحاسبة وذلك لتحقيق التطلعات السديدة للقيادة الرشيدة التي توكد دائماً على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
وسأل معاليه الله عزول وجل أن يجعل هذا المشروع المبارك في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم للحرمين الشريفين وقاصديهما وللرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وما تجده من دعم ومؤازرة لرسالتها العظيمة وكذا العناية بالحرمين الشريفين في كل المجالات وكافة الخدمات.
وقال : إن المسلمون بحمد الله يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين على جهوده الملموسة ومتابعته الحثيثة وحرصه الكبير على خدمة الحرمين الشريفين لاسيما الطائفيين لأن الطائفيين قدمهم رب العزة والجلال في قوله تعالى (
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود) والحمد لله على فضله وإحسانه.
وهنأ الشيخ السديس خادم الحرمين الشريفين على هذه الأعمال الجليلة التي سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب في سجله الحافل بالمآثر والمفاخر وإنني باسمي واسم منسوبي الرئاسة وباسم المسلمين عامة وباسم الطائفيين والقائمين والركع السجود خاصة نرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدم للأمة الإسلامية وللحرمين الشريفين وقاصديهما من جلائل الأعمال وعظيم المشروعات.
مواقع النشر