المدينة المنورة - حسين بن عبد العزيز حافظ (واس) أنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة جهودها منذ وقت مبكر لتجهيز 1560 مدرسة، تشمل مدارس التعليم العام ومراكز تعليم الكبار ومحو الأمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومعاهد التربية الخاصة ورياض الأطفال، بينما استحدثت هذا العام 20 مدرسة بنين وبنات لاستقبال ما يقارب 000ر400 طالب وطالبة بمختلف المراحل الدراسية في العام الدراسي الجديد، يقوم على تعليمهم 13,137 معلماً و 15,519 معلمة، وذلك بعد تمتعهم بإجازة نهاية العام الدراسي الماضي.
وأهاب مدير عام تعليم المنطقة ناصر بن عبد الله العبد الكريم بقادة العمل التربوي بالمنطقة من مساعدين ومديري ومديرات مكاتب التعليم ومديري الإدارات بضرورة البداية الجادة من خلال تكثيف الجولات الميدانية على المدارس بهدف الاطلاع على جاهزيتها للعام الدراسي الجديد وانطلاق الدراسة بشكل فعلي ومتابعة اكتمال التجهيزات الأساسية، كالمقررات الدراسية والسبورات والمقاعد الدراسية وكذلك الانتهاء من أعمال الصيانة لدورات المياه وأجهزة التكييف والبرادات والإضاءة وإعطاء أهمية قصوى لاكتمال إعداد خطة القائد والقائدة، وجاهزية الجداول الدراسية للمعلمين والطلاب على حد سواء، منوها بأهمية تفعيل برامج استقبال الطلاب والطالبات المستجدين من اليوم الأول من خلال برنامج الأسبوع التمهيدي للصف الأول ابتدائي مع تثبيت اللوحات الترحيبية بالطلاب وأولياء أمورهم.
وشدد العبدالكريم على مديري ومديرات مكاتب التعليم الداخلية والخارجية أهمية المتابعة وإعداد تقارير دورية عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها المشرفون والمشرفات للتأكد من توفر كافة المتطلبات لتحقيق البداية الجيدة والقوية لانطلاقة العام الجديد بتميز وفاعلية ومتابعة أعمال التأهيل والصيانة والترميم الجاري تنفيذها في بعض المدارس، مبينا أن الإدارة تسعى من كل هذه الإجراءات إلى انطلاق عام دراسي جديد بكامل ستعداداته مما يسهم في بدء العام الدراسي بشكل مثالي وفعال، وعن سير الاستعداد للعام الدراسي بمكاتب التربية والتعليم الداخلية والخارجية أكد العبدالكريم أن التقارير جاءت مطمئنة لبداية متكاملة من خلال الإعداد المبكر للخطط التشغيلية بما يضمن انتظام العملية التعليمية مع أول يوم دراسي، وفيما يخص طلاب السنة الأولى فقد أعدت جميع مدارس المنطقة الابتدائية برنامج الأسبوع التمهيدي الذي يحظى بإشراف ومتابعة من إدارة التعليم بالمنطقة، حيث تنفذ جميع المدارس الابتدائية برنامج الأسبوع الأول وذلك بحضور أولياء أمور الطلاب المستجدين بقصد تهيئتهم للبيئة المدرسية وتعويدهم على حبها وكسر حاجز الخوف والخجل والتردد الذي ينتاب بعض الأطفال في السنة الأولى.
وقدم العبدالكريم التهنئة الصادقة لجميع منسوبي تعليم المدينة المنورة والطلاب والطالبات وأولياء الأمور بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، متمنيا أن يكون عاماً دراسياً حافلاً بالتميز والإبداع تقديراً وعرفاناً للجهود التي تقدمها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد - حفظهما الله - في دعم التعليم، مؤكدا عزم الأسرة التعليمية بالمنطقة على العمل سويا لتحقيق تطلعات ولاة الأمر.
من جهته أكد مدير مكتب التعليم بمحافظة الحناكية موسى بن عوض المخلفي أن المكتب أكمل استعداداته لاستقبال العام الدراسي الجديد بجميع المدارس بمختلف المراحل التعليمية خاصة فيما يتعلق بتوزيع المقررات الدراسية وتوزيعها على الطلاب والطالبات مع بداية الحصة الأولى، مشيرا إلى أن المدارس الابتدائية ستنفذ برنامج الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين الذي يتضمن إقامة حفل مبسط لاستقبالهم إلى جانب تنفيذ برامج تربوية مشوقة تهدف إلى ترغيبهم في الدراسة وإبعاد رهبة المدرسة عنهم.
ولفت المخلفي إلى أن عقد اجتماع مع المشرفين التربويين بهذا الخصوص إضافة إلى عقد اجتماع آخر مع قادة المدارس لحثهم على البدء بكل جدية وانضباط والتأكد من توفير كل التجهيزات والاهتمام بالبيئة الداخلية والخارجية للمدارس ومعالجة الإشكاليات بالتعاون مع إدارة التعليم لضمان بداية عام دراسي آمن وهادئ، وكذلك سرعة توزيع الجداول الدراسية وإعداد قوائم الفصول لاستقرار العملية التعليمية.
وأوضح رئيس الشؤون المدرسية بتعليم الحناكية محمد بن معلا الحربي أن المكتب أنهى استعداداته التعليمية لاستقبال العام الدراسي بمتابعة كافة التجهيزات الأساسية كالمقررات الدراسية والسبورات والمقاعد الدراسية وكذلك الانتهاء من أعمال الصيانة لدورات المياه وأجهزة التكييف والبرادات والإضاءة وجاهزية الجداول الدراسي للمعلمين والطلاب على حد سواء.
وأفادت رئيسة الشؤون التعليمية بالحناكية الجوهرة بنت دغيمان العنزي أن تعليم الحناكية ووفق خطط مسبقة قامت بتوزيع الكتب الدراسية على المدارس بحسب الاحتياج لها للطالبات وبما يسهم في بداية عام دراسي جديد شعاره الجد والاجتهاد لتحقيق النجاح والتفوق بمشيئة الله تعالى، متمنية للطالبات بداية موفقة في عامهم الدراسي الجديد.
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة الأنباء السعودية أنهت مدارس منطقة المدينة المنورة كافة الاستعدادات من وقت مبكر لاستقبال الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم العام إضافة إلى إقامة برامج تمهيدية وتأهيلية للطلبة والطالبات المستجدين بالصف الأول الإبتدائي قبل بدء الدراسة وتوزيع الهدايا بهدف كسر حاجز الخوف والرهبة لديهم.
من جهته أوضح القائد التربوي بابتدائية الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة عمر بن مسلم الأحمدي أن إدارة المدرسة أكملت التجهيزات لاستقبال أبنائنا الطلاب بمناسبة العام الدراسي الجديد منذ وقت مبكر من خلال تجهيز الفصول والمعامل خلال الإجازة الصيفية والانتهاء من أعمال الصيانة لدورات المياه وأجهزة التكييف والبرادات والإضاءة، وفي أول يوم دراسي سيتم استقبال الطلاب بالترحيب بهم لكسر حاجز الخوف والخجل بحيث يتكون لديهم انطباع جيد منذ اليوم الأول، مما ينعكس أثر ذلك عليهم إيجابياً.
وأضاف أنه تم تجهيز الكتب الدراسية للطلاب خلال الإجازة لكي يتم تسليمها للطلاب في أول يوم دراسي.
وأكد القائد التربوي بمدرسة عبد الله بن الحارث الابتدائية بالمدينة المنورة محمد بن طالع الحيسوني أن التجهيزات كافة اكتملت منذ وقت مبكر لاستقبال الطلاب بمناسبة العام الدراسي من خلال توفير الامكانيات التعليمية لهم بتجهيز الفصول والمعامل الخاصة بمواد العلوم والإنجليزي والفنية وكذلك الصفوف الأولية بالإضافة إلى وضع برنامج خاص لاستقبال الطلاب المستجدين بالصف الأول في الأسبوع التمهيدي وتوزيع الهدايا لهم وكذلك تمت الترتيبات الخاصة لتوزيع الكتب الدراسية من أول يوم دراسي.
وقالت مديرة الثانوية الثانية بالحناكية نورة بنت درويش الريس لقد تم توفير كل الوسائل المساهمة في إنجاح بداية عام دراسي جديد من خلال تهيئة المدارس لاستقبال الطالبات الأسبوع المقبل في بيئة تعليمية وتربوية مناسبة، مبينة أنّ إدارة المدرسة وفق اللجان التي شكلت مسبقا في نهاية العام الماضي قد هيّأت كل سبل البيئة التعليمية والأجواء التربوية التي تسهم في تحقيق العملية التربوية والتعليمية التي تحقق تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية الوطن 2030.
وأوضحت مديرة المتوسطة الرابعة بالمدينة المنورة مها بنت حسين الفريدي أنّ إدارة المدرسة هيّأت للطالبات أجواء هادئة وبيئة تربوية مكتملة التهيئة تنظيميا وإداريا مع بداية اليوم الأول من الدراسة في العام الجديد وكذلك الانتهاء من كافة التجهيزات والاحتياجات التعليمية والأساسية كالمقررات الدراسية والسبورات والمقاعد الدراسية والمعامل وكذلك الانتهاء من أعمال الصيانة لأجهزة التكييف والإضاءة وتنظيم الفصول وإعداد برامج وأنشطة للطالبات وجاهزية الجداول الدراسي للمعلمات.
من جهته أكد وكيل مدرسة الإمام الشاطبي للشؤون التعليمية سعود بن حمود الحربي اكتمال جميع الاستعدادات التعليمية والتربوية لاستقبال الطلاب في اليوم الأول من العام الدراسي خاصة المستجدين من خلال برنامج الأسبوع التمهيدي للصف الأول ابتدائي الذي يستمر أسبوعاً، وذلك لكسر حاجز الخوف والرهبة من المدرسة بتنظيم مسابقات ترفيهية وتوزيع هدايا رمزية بهدف ترغيبهم في الدراسة وإبعاد رهبة المدرسة منهم.
بدروهم أبدى عدد من المعلمين استعدادهم الكامل لاستقبال الطلاب من خلال عدد من البرامج والأنشطة لتهيئة الطلاب من ضمنها الأسبوع التمهيدي لطلاب الصف الأول باستقبالهم مع أولياء أمورهم وتنظيم مسابقات وتقديم هدايا وجوائز لهم في الأسبوع الأول من الدراسة، أما طلاب الصف الثاني حتى الصف السادس، فيتم تخصيص الحصتين الأولى والثانية لتهيئة الطلاب لعام دراسي جديد.
وأشار عدد من التربويين أنّ أول يوم دراسي يتخلله بعض البرامج الترفيهية لطلاب الصف الأول المنتقلين من مرحلة إلى أخرى أو طلاب التمهيدي، فيما أوضح عدد من التربويين أن المشكلة الأهم مع عودة الطلاب والمدرسين هي مشكلة أسبوع التمهيدي للصف الأول الابتدائي الذي يلزمه استعداد وفريق عمل خاص يضم قائد ووكيل المدرسة والمشرف الطلابي ومعلمي الصف الأول الابتدائي وإعداد خطة للأسبوع لاستقبال الطلاب وشراء الهدايا والحلويات والألعاب لهم وتوزيعها، بالإضافة إلى التنسيق والتعاقد مع إحدى شركات الأغذية لتوفير الوجبات المجانية التي تقدم للطلاب وكذلك استلام المطويات الخاصة بالأسبوع التمهيدي لتوزيعها على الطلاب.
يذكر أن العام الدراسي الجديد يشهد بعض المستجدات بعد إقرار مجلس الوزراء للتقويم الدراسي للأعوام الخمسة المقبلة الذي جاء فيه إلغاء إجازتي منتصف الفصلين لتكون نهاية العام الدراسي أواخر شهر شعبان ليتخلل العام الدراسي إجازة أسبوع بمنتصف العام، بالإضافة إلى حصة النشاط التي اعتمدتها الوزارة مؤخراً لزيادة زمن اليوم الدراسي ساعة واحدة يوميا وإدراج أربعة حصص للنشاط أسبوعيا بواقع 60 دقيقة للحصة.
وفي الجانب الأمني استعدت شرطة منطقة المدينة المنورة لبداية العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب والطالبات لفصول الدراسة بعد الإجازة الصيفية من خلال توفير أقصى درجات الأمن لهم أثناء انتقالهم إلى صفوف الدراسة لعامهم الدراسي الجديد والحفاظ على سلامة مرورهم عبر الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمدارسهم ومعاهدهم، حيث شملت استعدادات الشرطة جميع إداراتها الميدانية.
وأعدت إدارة مرور منطقة المدينة المنورة خطة تشغيلية لبدء العام الدراسي الجديد بوجود دوريات في الشوارع لفك الاختناقات وتسيير الحركة المرورية أمام المدارس والجامعات والكليات ومتابعة الوقوف على جانب الطريق والتنسيق مع حجم الحركة المرورية خلال توجه طلاب المدارس في الفترة الصباحية وكذلك عند الانصراف، كما شملت الخطة توزيع القوة العاملة من الضباط والأفراد الإداريين للمساندة بالميدان وكذلك جميع العاملين بالميدان من الدوريات والدراجات النارية على جميع المواقع والتركيز على المناطق ذات الكثافة ومتابعتها وضمان انسيابيتها لإيصال الطلاب والطالبات إلى مدارسهم بأمن وأمان.
وفي الجانب النفسي قال المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن نويفع الشاماني إن عودة الطلاب والطالبات للعام الدراسي خاصة بعد الإجازة الطويلة هي عودة إلى النظام والانضباط والالتزام والمسؤوليات بعد فترة زمنية تشكل لها روتين تميز بالاسترخاء الجسدي والذهني والنفسي مما قد يشكل عبئاً على جميع أطراف الدراسة من طلاب وأسرة ومعلمين.
وأضاف سيؤدي كسر هذا الروتين إلى حدوث اضطرابات نفسية وجسيمة تظهر بعدة صور منها التشويش الذهني لدى الطالب والحيرة لدى الأسرة والإحباط لدى أسرة المدرسة، إلا أن وعي الأسرة والمدرسة وفهم ظروف الطلاب النفسية قد يخفف من أضرار هذا التحول السلوكي أو التغيير النمطي للحياة اليومية لدى الطالب التي غالبا ما تتلاشى خلال الأسبوع الأول من الدراسة مع الإشارة إلى أن هذه الإشكالية قد لا توجد في المراحل الدراسية المتقدمة وإن وجدت تكون بنسبة ضئيلة.
وعرض الدكتور الشاماني بعض الإرشادات النفسية والاجتماعية لأبنائنا الطلاب وأسرهم منها شكر الله على الاستمتاع بالإجازة والعودة إلى الدراسة ونحن بأمن وأمان وعفو وعافية هذا الشعور سيسهم في خفض التوتر المحتمل وعدم القلق والتخوف من صعوبة تغيير نمط الحياة اليومي بما يتناسب مع المرحلة الجديدة أو الاضطرابات المصاحبة فهي عرض ويزول وتعويد الأبناء على تحمل المسؤولية حتى في تغيير نمط حياتهم وليس القيام عنهم بالوكالة وبث الرسائل الإيجابية للأبناء عن التعليم ودوره في بناء الفرد والمجتمع.
وفيما يخص أسواق القرطاسيات والملبوسات تشهد الأسواق مع اقتراب انطلاقة العام الدراسي الجديد، انتعاشا كبيرا في الحركة الشرائية لاسيما مع تنوع المستلزمات المدرسية حيث تتسابق الأسر بتجهيز أبنائها وتوفير كافة المستلزمات بدايةً بالمراييل والثياب والحقائب المدرسية ووصولا للقلم والممحاة والمبراة والدفاتر والمساطر إلخ.
وأكد عدد من الباعة لمراسل "واس" أنهم يتسابقون في توفير أفضل وأجمل المسلتزمات الدراسية للطلاب والطالبات منذ وقت مبكر، مراعين بأن تكون الأسعار في متناول الجميع خاصة أن بعض المتسوقين يفضلون المستلزمات عالية الجودة رغم ارتفاع أسعارها إلى حدٍ ما ورغم ذلك يعملون على تأمين المستلزمات ذات القيمة الأقل مراعاة لظروف ذوي الدخل المحدود، مشيرين في الوقت نفسه إلى التنافس الكبير بين القرطاسيات والمكتبات والمحلات التجارية الأخرى لتقديم ما هو أفضل وأجمل.
إعداد / حسين بن عبد العزيز حافظ - تصوير: سامي بن فالح الجهني
مواقع النشر