اهــــ(الأحداث)ــــم

• طلب الكثير من الأعضاء إعادة تنشيط صندوق المحادثات • • تداول خسارة 139.27 نقطة عند 11,791.18 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي المدخن واعٍ ونزيه


    في السُّرادقِ الواسعِ، الّذي تَهتزُّ جَنَباتُه مِن وَقْعِ صَدَى الصّوتِ للمُكبِّراتِ المُتناثرةِ، جَلسَ الحضورُ يُتابعونَ الجالسَ على المِنَصَّةِ يَخطُبُ خُطبتَهُ السِّياسيةَ العصماءَ في الموسمِ الإنتخابيِّ الشرسِ.
    كلماتٌ ناريَّةٌ اندلعَتْ مِن فَمهِ الواسعِ المدرَّبِ على الكذِبِ، وقَدِ انتفخَتْ أوداجُهُ على آخرِها، وتدلَّى لُغْدُهُ السّمينُ، وصوتُه الجَهْوَرِيُّ يكادُ أن يمزِّقَ طبولَ الآذان. والحضورُ قابلُوها بتصفيقٍ حادٍّ، اتَّصلَ لدقائقَ، وهُنا وهُناكَ، تتالَى رجالٌ يهتفونَ بهتافاتٍ سَمِجَة.
    وهذا الشابُّ الجالسُ بينَ الصُّفوف المكتظَّة، التفَتَ حوْلَهُ وَسطَ الضَّجيجِ والهتافاتِ، وَوجدَ كلَّ الذينَ حَوْلَهُ يصفّقونَ بحرارةٍ... الضوءُ بعيدٌ عنهُ، والعيونُ مشخصةٌ للجالسِ فوق المِنصَّة، ولكنَّ مِن الكَياسةِ ألاَّ يُبديَ امتِعاضَهُ.
    يَشعُرُ أنّه مكشوفٌ وحدَهُ، متعرٍّ بلا تصفيق!
    مدَّ يدَهُ في جيبِ السُّترةِ الداخليِّ، وأخرجَ علبةَ السجائرِ الأجنبيةِ، وسحبَ منها سيجارةً... يدٌ تحملُ العُلبةَ، ويدٌ تحملُ السيجارةَ التي لم تشتعلْ، وهكذا أعفَى نفْسهُ مِن التصفيق.
    يَصرخ المخرجُ المنتج:
    روعة، روعة! .. نُكمل غداً مساءً.
    وأشار بإبهامهِ للممثِّل الشابِّ الَّذي لاذَ بالسيجارةِ حتَّى لايصفِّقَ علامةً للتوفيق في الأداء.
    كان ابنُ المخرِج، الطالبُ في جامعةٍ خاصّة، قد خرجَ من الجامعة و ذهبَ إلى (البلاتوه) دُونَ أن يواعدَ أباه. وقفَ مندهشًا ممّا دارَ حولَه، ولمّا أوقفَ والدُه التصويرَ، اقتربَ منه وهو جالسٌ على الكرسيِّ سعيداً بنجاح المشهد، ومالَ عليه وعلى وجهه امتعاضٌ وتساؤلٌ مَريرٌ:
    - ما هذا يا أبي؟!
    - (المدخِّنُ واعٍ ونزيهٌ): رسالة ممرَّرة في دقيقتين، ألَّفها أبوكَ بنفسه، فدفعَتْ عنها شركة السجائر ربعَ ميزانيّة الفيلم.. تخيَّل!
    - ولكنْ ! أنا لمْ أتخيّلْ أبدًا أنكَ أنت...
    قاطعَه أبوه، وهو يفرك أذنَه مداعباً ، وعلى وجهه ابتسامة:
    - وكيف أغيِّر لكَ السيَّارةَ إذاً ؟!
    بَعدَ يومين، دُعي الوالدُ لندوةٍ عن (السينيما ورسالتها).
    كان الوالدُ هناك على المنصَّة يخطبُ بفمٍ كالفم، وأوداجٍ كالأوداج، وكانَ الابنُ تلك المرَّة في القاعةِ المكيَّفة.
    وعندما أنهى كلمتَه، صفَّق الحضور بحماسَة، صفَّقوا كلُّهمْ، إلا شابًّا واحداً متأفِّفاً، رفضَ التصفيق، بدونِ أنْ يُخرجَ عُلبةَ سجائر مِن جَيب سُترته.

  2. #2
    الرائد7

    افتراضي

    السلام عليكم
    المادة مرة أخرى..
    حب الزائل الذي لايستقر..
    حب النهم والبطر والتعالي..
    حبُ زائف وسراب خادع..
    ولكن المال الذي لايرحم من يقع بين يديه يأبى إلا أن يطل بقوة في ظل الحاجة
    والويل للقوي ( الغني) من حكم الضعيف(الفقير) إذا حكم

  3. #3
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,266
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أستاذ / توفيق
    والله مخي متربس وماني قادر استوعب رغم أني
    أرى الشاب بقامته ولكني لم أتبين ملامحه ومشاربه
    ولكني سوف أعود بعد انتهاء مفعول صحن الفول

    رؤيتي ضبابية ولكني أرى المخرج يقف على صفيح ساخن
    و قد ألتمس له بعض العذر في القفز على صور المباديء
    والمثل العليا والمثاليات التي علقها في رقبة المدخن
    أود التعرف على المدخن الواع النزيه ؟؟


    الفكرة في روحها تتكلم عن ياعة المبادئ ، او الجيدون الذين لفحتهم فرصة فكانوا مثل السيئين المخضرمين ، سيَّان .
    وفي مظهرها تتكلم عن ق
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود توفيق ; May 1st, 2008 الساعة 17:13

  4. #4
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد7 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    المادة مرة أخرى..
    حب الزائل الذي لايستقر..
    حب النهم والبطر والتعالي..
    حبُ زائف وسراب خادع..
    ولكن المال الذي لايرحم من يقع بين يديه يأبى إلا أن يطل بقوة في ظل الحاجة
    والويل للقوي ( الغني) من حكم الضعيف(الفقير) إذا حكم
    صحيح ما قلت !!
    أغلب ابشر ضعفاء ، ويتكلمون عن مبادئ ، وإذا عجمت عودهم فرصة مالوا بل وانبطحوا ، ونسوا ما قالوا ، حتى معظم من يسمون بـ ( الغلابة ) هم نسور لم تأتها فرصة

    ربنا يسلِّم

  5. #5
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم سهيل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستاذ / توفيق
    والله مخي متربس وماني قادر استوعب رغم أني
    أرى الشاب بقامته ولكني لم أتبين ملامحه ومشاربه
    ولكني سوف أعود بعد انتهاء مفعول صحن الفول
    رؤيتي ضبابية ولكني أرى المخرج يقف على صفيح ساخن
    و قد ألتمس له بعض العذر في القفز على صور المباديء
    والمثل العليا والمثاليات التي علقها في رقبة المدخن
    أود التعرف على المدخن الواع النزيه ؟؟

    الفكرة في روحها تتكلم عن ياعة المبادئ ، او الجيدون الذين لفحتهم فرصة فكانوا مثل السيئين المخضرمين ، سيَّان .
    وفي مظهرها تتكلم عن ق
    هنيئا مريئا
    القصة في جوهرها تتكلم عن باعة المبادئ ، أو البشر العاديين الذين تلفحهم فرصة خبيثة فينقادون لها .
    وفي مظهرها تتكلم عن قضية لم تناقشها القصة العربية ، وهي قضية التمولُّ من شركات التبغ لوضع اعلانات مستترة مؤثرة .

    قلابة الفول ولا عادي ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. السدلان: الشرع يجيز للزوجة طلب الخلع من زوجها المدخن
    بواسطة سلمان السلمي في المنتدى إفتاء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: January 1st, 2009, 00:26
  2. صور تسبح الله... سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
    بواسطة ابو فيــصل في المنتدى خواطر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: May 8th, 2008, 23:10

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا