أبو ظبي - ا ف ب : أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي التابعة لحكومة إمارة أبو ظبي عن الجداول الزمنية الجديدة لإنجاز مشاريع المتاحف الكبرى على جزيرة السعديات بعد تأجيلها ومراجعتها من قبل الحكومة، إذ سيفتتح فرع متحف اللوفر في 2015 ومتحف جوجنهايم في 2017.
-
متحف اللوفر - جناح فنون إسلامية
ويأتي ذلك غداة إعلان المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي انه أعطى الضوء الأخضر للمضي قدما في المشاريع الثقافية الضخمة على جزيرة السعديات قبالة شواطئ الإمارة، وذلك بعد إجراء مراجعة شاملة لها ووسط تقارير عن مساع للحد من الإنفاق.
وأكدت TDIC في بيان رسمي أن المواعيد الجديدة لافتتاح المتاحف هي "متحف اللوفر في 2015، متحف الشيخ زايد الوطني في 2016، ومتحف جوجنهايم في 2017". وتمثل هذه المواعيد الجديدة تأجيلا بحوالي ثلاث سنوات عن الجداول الأساسية للمشاريع التي لم يتم الكشف عن كلفتها وإنما يتوقع أن تكون بمليارات الدولارات.
وذكر البيان أن البرنامج الجديد لافتتاح المشاريع وضع "بالتنسيق الوثيق مع شركاء الحكومة فيها، وهي وكالة المتاحف الفرنسية والمتحف البريطاني ومؤسسة سولومون غوغنهايم" للفن المعاصر. وشددت الشركة على أن المتاحف الثلاثة هي "عناصر إستراتيجية ضمن رؤية حكومة أبو ظبي للإمارة".
وقال المجلس التنفيذي لابو ظبي في بيان انه قد "تمت الموافقة على الميزانيات ومواعيد افتتاح المشاريع على جزيرة السعديات". وأشار البيان خصوصا إلى فرع متحف اللوفر الباريسي ومتحف غوغنهايم للفن المعاصر، إضافة إلى متحف الشيخ زايد الوطني.
وكانت حكومة الإمارة قررت إجراء عملية مراجعة لمشاريع ضخمة كانت أطلقتها من بينها مشاريع جزيرة السعديات، على ضوء الظروف الناجمة عن الأزمة المالية العالمية وتغير الظروف الاقتصادية للعالم جذريا منذ أطلقت هذه المشاريع في 2006. وقدرت قيمة المشاريع التي تمت مراجعتها بثلاثين مليار دولار بحسب تقارير صحافية.
وسبق أن أعلنت TDIC المسؤولة عن مشاريع جزيرة السعديات، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه سيتم تأجيل البرامج الزمنية لإنجاز مشاريع متاحف جزيرة السعديات. وإنما أكدت أن عمليات الاستحواذ على القطع الفنية مستمرة.
كما ألغت الشركة قبل أشهر عملية استدراج عروض متعلقة بمتحف غوغنهايم الذي صممه المعماري الأميركي الشهير فرانك غيري، وهو الذي صمم متحف غوغنهايم في مدينة بيلباو الاسبانية. أما متحف اللوفر فصممه المعماري الفرنسي جان نوفيل، فيما صمم نورمان فوستر متحف الشيخ زايد الوطني.
ومتحف اللوفر الذي سيعرض قطعا مستعارة من المتحف الباريسي الأم إضافة إلى أعمال أخرى، تهيمن عليه قبة ضخمة قطرها 180 مترا وتدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل. أما متحف الشيخ زايد الوطني فيمثل خمس ريشات من جناح الصقر، فيما يحمل متحف غوغنهايم بصمات فرانك غيري المعهودة إذ سيكون بمثابة مزيج متداخل من الأشكال الهندسية المربعة والمخروطية.
جزيرة السعديات تبعد 500 متر عن جزيرة أبوظبي الرئيسية سوف تستضيف نسختين لاثنين من أشهر المتاحف في العال، والمشروع قيد التنفيذ حالياً. وستنفق حكومة أبوظبي أكثر من مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة لإنشاء هذه المعالم الثقافية. وبالفعل تُعتبر أبوظبي أقرب مكان يوفر متعة مشاهدة أفضل ما يقدمه هذان المتحفان، وخاصة للزوار القادمين من شبه القارة الهندية والدول العربية الأخرى، إلى جانب اختصار عناء الرحلة الطويلة ومتاعب التأشيرة (الفيزا) المطلوبة عند السفر إلى نيويورك أو باريس.
ومتحف جوجنهايم أبوظبي مصمم من قبل المهندس المعماري المشهور عالمياً فرانك جيهري الذي اكتسب شهرته من خلال تصميم متحف جونجهايم بلباو (أسبانيا)، وسيصبح متحف جونجهايم أبوظبي أكبر متحف في العالم، وسيعرض الفنون الحديثة والمعاصرة. ومن ناحية أخرى، يفاخر متحف لوفر أبوظبي بأنه يتضمن صالات عرض على مساحة 6,000 متر مربع للمعارض الدائمة، و صالات على مساحة 2,000 متر مربع للمعارض المؤقتة. ولوفر أبوظبي مصمم من قبل جان نوفيل وسيعرض القطع والأعمال الفنية المشهورة في عالم الآثار القديمة، والفنون الجميلة وفنون الديكور. ومن المقرر أن يتم افتتاح جونجهايم أبوظبي في عام 2011، واللوفر في العام الذي يليه.
مواقع النشر