واشنطن - ا ف ب : نشرت الادارة الاميركية الجمعة لائحة باسماء 55 معتقلا في غوانتانامو تمت الموافقة على نقلهم من اصل 167 سجينا ما زالوا معتقلين في السجن المثير للجدل والذي وعد الرئيس باراك اوباما باغلاقه، بحسب وزارة العدل الاميركية.
وادرج في هذه اللائحة التي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منها، خصوصا اسم اخر سجين بريطاني في غوانتانامو بكوبا شاكر عامر التي طلبت لندن من واشنطن تسليمه العام 2010 بالاضافة الى خمسة تونسيين ما زالوا معتقلين في السجن الاميركي وجزائريين اثنين ومغربي.
وقال متحدث باسم وزارة العدل ان "الظروف التي حتمت حماية هذه المعلومة قد تغيرت". واضاف ان "الولايات المتحدة كانت تسعى في الاساس الى حماية هذه المعلومة من اجل الحفاظ على مرونة في مفاوضاتها الدبلوماسية مع الحكومات الاجنبية حول امكانية نقل معتقلين اليها وخصوصا في العالم الثالث وليس بالاحرى الدول التي يتحدر منها السجناء".
وفي العام 2010، تلقى 126 (اكرر 126) سجينا "موافقة نقل" من السلطة العسكرية من دون اعلان اسماء هؤلاء.
وعلى الفور، رحبت المنظمات التي تدافع عن حقوق الانسان بنشر هذه اللائحة. وتحدث الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات عن "انتصار جزئي للشفافية يجب ان يشجع على العمل".
وقال وكيل الاتحاد المحامي زخاري كاتزنيلسن ان "هؤلاء الرجال امضوا ثلاثة اعوام في السجن منذ اقر جيشنا ووكالات الاستخبارات بوجوب الافراج عنهم".
وكشف ان اسم اليمني عدنان لطيف الذي توفي مؤخرا في زنزانة بغوانتانامو لم يدرج على اللائحة التي نشرت الجمعة علما بان اسمه كان من ضمن الذين سينقلون.
من ناحيتها، قالت سوزان نوسيل مديرة منظمة العفو الدولية ان "هؤلاء المعتقلين ال55 يجب ان ينقلوا فورا خارج غوانتانامو الى بلدان تحترم حقوقهم".
واشاد المركز من اجل الحقوق الدستورية ب"نشر هذه القائمة المهمة"، لكنه تدارك انها "غير مكتملة". نهاية الخبر
معلومات : معتقل جوانتانامو بالإنجليزية: Guantanamo Bay Detention Camp، يقع معتقل جوانتانامو في خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
في 23 فبراير 1903، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة جوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، كان ذلك امتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا. احتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضا على قرار الإيجار. وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا. في أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر عام 1968 لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كندي رفض التدخل في القاعدة وأكد حقه في استئجارها.
ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الاخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.
مواقع النشر