بريدجووتر (نيوجيرزي) (رويترز) - وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتصار في المعركة على وباء الأفيون في الولايات المتحدة لكنه لم يعرض خطوات جديدة للقيام بذلك ولم يتخذ قرارا بشأن توصية من لجنة رئاسية بأن يعلن حالة طوارئ على مستوى البلاد.
وتحدث ترامب في مناسبة وصفها بأنها "إفادة كبيرة" عن أزمة الأفيون خلال عطلة مدتها أسبوعين في ناديه الخاص للجولف في ولاية نيوجيرزي.
وقال الرئيس الجمهوري إن الولايات المتحدة ليس أمامها بديل عن وقف انتشار استخدام الأفيون لكنه وبعد مرور ستة أشهر على توليه الرئاسة لم يطرح أي سياسة جديدة لمكافحة هذه الأزمة التي تعصف بالصحة العامة وتتسبب في وفاة أكثر من مئة أمريكي يوميا.
وقال ترامب للصحفيين "أنا واثق أننا بالعمل مع خبراء الرعاية الصحية وإنفاذ القانون سنحارب هذا الوباء القاتل وستنتصر الولايات المتحدة". وأضاف "نحن كذلك نتعامل بصرامة شديدة مع الحدود الجنوبية التي يأتي عبرها الكثير من هذه المواد ونتحدث مع الصين التي تأتي منها أنواع معينة من هذا المخدر".
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية توم برايس إن الإدارة الأمريكية ما زالت تعمل على صياغة "استراتيجية شاملة" لعرضها على الرئيس "في المستقبل القريب".
وكانت لجنة شكلها ترامب لدراسة الإفراط في استخدام الأفيون حثته الأسبوع الماضي على إعلان حالة طوارئ وطنية لمعالجة ما وصفتها بأزمة الأفيون وقدرت عدد ضحاياها بما يقارب عدد ضحايا هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001. ومن شأن إعلان حالة الطوارئ تخصيص أموال اتحادية للتعامل مع الأزمة.
وقال برايس في مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق "الموارد التي نحتاجها أو التركيز الذي نحتاجه لحل أزمة الأفيون في هذه المرحلة يمكن توفيرها دون إعلان الطوارئ لكن كل الحلول مطروحة أمام الرئيس".
وتشير تقديرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن المواد الأفيونية مسؤولة عن 33 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة في 2015 وهو أحدث عام تتوافر بياناته وتظهر التقديرات ارتفاعا مطردا في معدل الوفيات بسببها.
ونقلت اللجنة بيانات للحكومة تظهر أن الجرعات الزائدة من الأفيون زادت إلى أربعة أمثالها منذ عام 1999 وأن قرابة ثلثي الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة مرتبطة بمواد أفيونية مثل الهيروين ومسكنات آلام قوية مثل بيركوسيت وأوكسيكونتين وفنتانيل.
وقالت كيليان كونواي وهي مستشارة كبيرة بالبيت الأبيض "نحن أمة تستهلك العقاقير المشروعة وغير المشروعة بمعدل مرتفع للغاية ويثير القلق. المشكلة شديدة التعقيد وليست لنا اليد العليا في هذه الحرب حاليا".
وأضافت أنه لا يمكن حل المشكلة بين عشية وضحاها وأن معظم الجهود الكبيرة الحالية تكون على مستوى الولايات أو المستوى المحلي.
مواقع النشر