واشنطن - رويترز : تحدثت شركة لوكهيد مارتن المصدر الأول للإمدادات بالنسبة لوزارة الدفاع الأمريكية عن نمو هائل في عدد الهجمات الالكترونية الدولية ومدى تقدمها وقالت إنها تجري اتصالات مع مورديها لمساعدتهم على تعزيز أمنهم.



وقالت تشاندرا مكماهون نائبة رئيس لوكهيد وكبيرة مسؤولي أمن المعلومات إن نحو 20 في المئة من التهديدات الموجهة لشبكات لوكهيد تعتبر "تهديدات مستدامة ومتقدمة" وهي هجمات طويلة ومستهدفة تقوم بها دولة أو طرف آخر يحاول سرقة بيانات أو الإضرار بعمليات الشركة.

وقالت في مؤتمر صحفي "زاد عدد الحملات بشدة على مدى السنوات القليلة الماضية... تسارعت الخطى."

وأضافت أن الأساليب أصبحت متقدمة بشكل متزايد وأن من الواضح أن المهاجمين يستهدفون موردي لوكهيد للحصول على معلومات منذ أن عززت الشركة من أمن شبكاتها.

وزادت تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من الهجمات الالكترونية التي تستهدف بنوكا أمريكية ومؤسسات أخرى في الأشهر القليلة الماضية منبهين إلى أن المهاجمين بدأوا يكتسبون قدرة على ضرب شبكات الكهرباء والأنظمة الحكومية الأمريكية.

ورفض مسؤولو لوكهيد تحديد ما إذا كانت هجمات أخرى مصدرها إيران التي تم الربط بينها وبين هجمات وقعت في الآونة الأخيرة لتعطيل خدمات مؤسسات مالية امريكية.

وقال روهان أمين مدير البرامج في لوكهيد لشؤون مركز الجرائم الالكترونية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية إن التحليل الداخلي يظهر أن عدد الهجمات زاد بوضوح وإنها كثيرا ما تكون مرتبطة ببعضها بعضا.

ونظرا لأن لوكهيد هي أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات بالنسبة للحكومة الأمريكية فإنها عملت منذ زمن طويل في تأمين البيانات على شبكات الكمبيوتر التي تديرها مجموعة من الوكالات المدنية والعسكرية. وقال مسؤولو الشركة إنها تسعى أيضا لزيادة مبيعات تكنولوجيا وخدمات الأمن الالكتروني لشركات تجارية بما في ذلك موردوها إضافة إلى الحكومات الأجنبية.