لندن (رويترز) - قال باحثون إن ما يطلق عليه اسم الكوليسترول الجيد قد يزيد احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية لدى بعض الأشخاص وربما تلقي هذه النتيجة بمزيد من الشكوك على الأدوية التي تهدف لرفع نسبة هذا الكوليسترول.



يتصل البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد بشكل عام بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب نظرا لأنه يخفف آثار انسداد الشرايين التي يسببها البروتين الدهني منخفض الكثافة.

لكن علماء قالوا في مجلة (ساينس) العلمية إن بعض الأشخاص مصابون بتحور جيني نادر يجعل أجسامهم تفرز معدلات مرتفعة من الكوليسترول الجيد وهو ما قد يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال قائد فريق البحث دانيال ريدر من جامعة بنسلفانيا "تؤكد نتائجنا أن بعض أسباب ارتفاع الكوليسترول الجيد قد تزيد بالفعل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وهذه أول إشارة للتحور الجيني الذي يزيد الكويسترول الجيد لكنه يزيد أيضا مخاطر الإصابة بأمراض القلب."

واكتشف العلماء أن من لديهم هذا التحور يكونون أكثر عرضة نسبيا للإصابة بأمراض القلب بما يعادل تقريبا مخاطر الإصابة بها لدى المدخنين.

ويساعد الكوليسترول الجيد بمعدلاته الطبيعية في تسهيل عمل الدورة الدموية عن طريق توجيه الكوليسترول إلى الكبد حيث يتم التخلص منه.


ويكيبيديا: الكُولِسترول هو مادة دهنية شمعية أساسية في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية. بالإضافة إلى ذلك يلعب الكولسترول دورا أساسياً في الاستقلاب الحيوي (التمثيل الغذائي).

من الكوليسترول نوعان أحدهما طيب مفيد والأخر ضار للصحة. النوع المفيد وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة أو (HDL) ويجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر. والنوع الضار يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، وهذا يسمى بروتين دهني منخفض الكثافة أو (LDL).

تقوم أغلب الكائنات حقيقيات النوى بإنتاج (إل دي إل) باندماج بين ستيرويد وكحول في الدم. ولكنه يتواجد بكثرة في الأنسجة الحيوانية وبنسب ضئيلة في أنسجة النبات والفطريات. يمثل الكولسترول بنوعيه كذلك اللبنة الأساسية في تشكيل الهرمونات الستيرويدية وفيتامين د.