بالتيمور (رويترز) - ساد الهدوء شوارع مدينة بالتيمور الأمريكية إلى حد كبير ليلة الأربعاء فيما أفادت أنباء بأن اعتقالات متفرقة جرت أثناء حظر التجول الذي فرض بعد أحدث موجة شغب أججها الغضب من مقتل أمريكيين سود على يد الشرطة في الولايات المتحدة.



وبعد وقت قصير من بدء حظر التجول في وقت متأخر من مساء الثلاثاءأطلقت شرطة مكافحة الشغب طلقات مطاطية وعبوات الغاز باتجاه بضع مئات من المحتجين الذين وقفوا أمام صيدلية أحرقت.

لكن مفوض الشرطة أنتوني باتس قال للصحفيين قرب منتصف الليل إن عشرة أشخاص فقط اعتقلوا مضيفا أن "حظر التجول يؤتي ثماره في الواقع."

وبعد انتهاء حظر التجول الذي يستمر سبع ساعات في الساعة الخامسة فجرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0900 بتوقيت جرينتش) استعدت المدارس لإعادة فتح أبوابها بعد تفجر العنف يوم الاثنين عقب جنازة أمريكي من أصل افريقي فارق الحياة يوم 19 ابريل نيسان نتيجة إصابة لحقت به في العمود الفقري وهو رهن الاحتجاز لدى الشرطة قبل أسبوع.



وأحيت وفاة الشاب فريدي جراي الذي كان يبلغ من العمر 25 عاما تحركا على مستوى البلاد ضد استخدام الشرطة للقوة الفتاكة إذ يقول المحتجون إنها تمارسها دون تمييز ضد الأقليات. وتأجج الغضب بعد أن قتلت الشرطة مواطنين سود عزل العام الماضي في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري ومدينة نيويورك ومدن أخرى.

وقام الآلاف من أفراد الشرطة والحرس الوطني بدوريات في شوارع بالتيمور أثناء الليل ومن المقرر أن يستمر فرض حظر التجول لست ليال أخرى.



وفي مدينة شيكاجو تظاهر نحو 500 شخص يوم الثلاثاء أمام مقر الشرطة ونظموا مسيرة للتضامن مع سكان بالتيمور ورددوا هتافا يقول "أوقفوا عنف الشرطة". واعتقل شخص واحد على الأقل لكن المسيرة مرت بسلام إلى حد بعيد.

وذكرت وسائل اعلام محلية أن شخصين أصيبا أثناء الليل بعد إطلاق النار في فيرجسون بولاية ميزوري في احتجاج بالقرب من المكان الذي قتل فيه الشاب الأسود الأعزل مايكل براون برصاص الشرطة في أغسطس آب. ولم يتضح إن كان لإطلاق النار صلة بالمظاهرة.