الدوحة (العرب) تتواصل في الحي الثقافي عروض الأفلام الوثائقية في مسرح الدراما بالمبنى 16 والتي انطلقت يوم 17 من يوليو الجاري، لتختتم في نهايته.



وتأتي هذه العروض ضمن مهرجان كتارا الرمضاني الذي يحتفي هذه السنة بالخط العربي من خلال عدد من العروض والفعاليات والأنشطة، ليتسنى للجمهور اكتشاف هذا الفن الذي عرف أوجه مع تطور الحضارة العربية الإسلامية وبالتحديد منذ بداية تدوين القرآن الكريم.

وفي هذا الصدد، سيتم عرض خمسة أفلام وثائقية هي :


«تعاشيق الفن الإسلامي»،
«جمع وكتابة القرآن الكريم»،
«الابرو (سباحة الألوان)»،
«كريم جعفر»،
«بصمات الحاج نور الدين».


وتلتقي هذه الأفلام ضمن محور الاحتفاء بالخط العربي الذي تناولته وثائقياً لكنها تتميز باختلاف طرحها للموضوع مما يشكل فرصة ممتازة للجمهور للاطلاع على الخط العربي بأسلوب توثيقي: إذ يتناول فيلم «تعاشيق الفن الإسلامي» كل ما يخص الفن الإسلامي، حيث يتضمن شرحاً مفصلاً على العمارة والفنون بشكل عام ومنها كيفية بناء الجوامع والمآذن والقباب والزخارف التي تزين الجدران والخطوط العربية وتطورها عبر العصور. كما يتضمن شرحاً عن كيفية بناء الغرف والقصور وعمل الأبواب وتصميمها وكيفية تزيينها بالخط العربي والزخرفة الإسلامية.

أما فيلم «جمع وكتابة القرآن الكريم» فيتعرض إلى نزول القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم متناولاً هجرة الرسول الكريم وكيفية حفظه صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم ونقله إلى الصحابة الكرام وكل الحيثيات التي دفعت إلى تدوينه وجمعه في مصحف واحد لحفظه من التحريف.

من جانب آخر، يعرض فيلم «الابرو سباحة الألوان» طريقة عمل رسم الابرو سباحة الألوان على الورق حيث يتعرض إلى عدة طرق ويتناولها بالشرح بشكل تفصيلي إلى جانب توضيحه لكيفية رسم الزخارف النباتية والألوان المستخدمة بها. في حين يسلط فيلم «كريم جعفر» الضوء على هذا الخطاط الفرنسي، التونسي الأصل. إذ يتطرق إلى حياته الشخصية وطفولته وبداية بروز موهبته في الخط العربي وكيفية تعلمه للخط وتميزه فيه.

إذ تمكن من إدخال بعض التطورات في الخط العربي كتعبير فني حديث. أما خامس أفلام هذه الفعالية فيحمل اسم «بصمات الحاج نور الدين» ويسلط الضوء على كل ما يهم هذا الخطّاط الصيني الذي عُرف بتميزه في الخط العربي. إذ حاز عام 1997 على إجازة الخط العربي من مصر، وأصبح أول صيني يكرم بجائزة رفيعة.وفي عام 2000، علم مبادئ أول منهج تعليمي بشكل نظامي ودوري لفن الخط العربي في جامعة العلوم الإسلامية بمدينة تشنجتشو في الصين.

وفي 2005 اقتنى المتحف البريطاني لوحة أسماء الله الحسني وعرضها بشکل دائم في معرض الفن الإسلامي. وتعتبر هذه المرة الأولي التي تعرض فيها لوحة من هذا النوع مکتوبة بالأسلوب الصيني للخط العربي. وفي عام 2009 اختير الحاج نور الدين ضمن أهم 500 شخصية إسلامية لها تأثير على مستوى العالم.