طبيب العرب : الإنسان عدو ما يجهل والكثير منا لا يدرك أهمية الغضروف العنقي ولا حجم المشاكل الناجمة عن تآكل الغضاريف بين الفقرات العنقية وتعد من الأمراض الشائعة، التي انتشرت كثيرا في وقتنا الحاضر. إن أكثر الأعمار عرضة لهذه المشاكل، بصفة عامة هي الثلاثينات وما بعدها وتزداد مع تقدم العمر. ويتم التشخيص عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي التي تبين مكان الغضروف العنقى المنزلق وحجمه ومدى الضغط الناتج على الأعصاب والكثير من المرضى يستجيبون للعلاج التحفظي غير الجراحي.
الغضروف الرقبي
الغضروف العنقي:
تتكون منطقة الرقبة من سبعة فقرات عنقية مرصوفة فوق بعضها البعض وتقع بينها أنسجة متخصصة تسمى القرص الغضروفي أو الديسك (Cervical disk) هذا القرص الغضروفي له وظيفة مهمة في ربط الفقرات ببعضها والمحافظة على ثباتها بالإضافة إلى توفير المرونة اللازمة لحركة العنق.
ولكن لأن منطقة الفقرات العنقية تكون عرضة للإجهاد خلال الأنشطة اليومية من حيث أنها تحمل رأس الإنسان الذي قد يزن عدة كيلوغرامات بالإضافة إلى كونها تتمتع بقدر كبير من حرية الحركة عند الالتفات وثني العنق وغير ذلك من الحركات فإن كل ذلك يجعل هذه الغضاريف عرضة للخشونة والتآكل مع مرور الزمن. والغضروف السليم يتكون من حلقة خارجية من الألياف بداخلها مادة جيلاتينية. ويحدث الانزلاق الغضروفي عندما ينزلق الجزء الجيلاتيني ويخرج عبر فتق في الجزء الليفي من الديسك. هذا الجزء الجيلاتيني الرخو ينزلق حول القنوات العصبية ويضغط على أجزاء من الأعصاب الطرفية أو النخاع الشوكي.
العوامل المسببة:
وهناك عوامل كثيرة قد تؤدي إلى الانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية من أهمها الإهمال في وضعية الرقبة وتعريضها لأوضاع غير صحية عند الجلوس والمشي والقراءة واستخدام الهاتف وعند النوم ومع القيادة لفترات طويلة وعند الأشخاص الذين لديهم ضعف في عضلات الرقبة. وفي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد سبب معين لحدوث الانزلاق الغضروفي.
بداية المشكلة:
عادة ما تبدأ الأعراض في شكل آلام في منطقة الرقبة والكتفين تزداد مع المجهود وتحريك الرقبة وعند النوم ثم تنتشر إلى أحد الطرفين العلويين لتشمل الكتف والذراع والساعد وحتى أصابع اليد ويصاحبها شعور بتنميل أو خدران في بعض الأصابع. هذه الآلام قد تكون شديدة لدرجة أن المرضى قد يشبونها بسيخ من نار أو كهرباء داخل الذراع.
مواقع النشر