جاكرتا (واس) : بدأت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم، فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية لعامها الثامن، التي يشارك في تنظيمها، مكتب الملحق الديني في سفارة خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية.
واستمعت لجنة تحكيم المسابقة، إلى تلاوات عدد من المشاركين الذين بلغ عددهم 120 مشاركاً من 25 دولة.
وأوضح عضو لجنة التحكيم في المسابقة الدكتور عبد الله بن محمد الجار الله، أن مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية أصبحت من المسابقات الدولية وصار لها حضور وأهمية وأصبحت تجسد مدى الاهتمام والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للقرآن الكريم التي بدأت داخل المملكة من خلال المسابقات المحلية وفي مقدمتها درة المسابقات مسابقة الملك عبد العزيز - رحمه الله - لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره ومسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره.
وقال: إن عناية المملكة بالقرآن الكريم شملت جميع القطاعات بل وصلت هذه العناية والاهتمام إلى مستوى المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكذلك من خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي ترعاها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأبان الدكتور الجار الله أن مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تنقسم إلى قسمين: قسم على النطاق الوطني من خلال مسابقة للذكور وأخرى للإناث حيث تميزت المسابقة هذه السنة بإقامة مسابقة للسيدات وكانت محل حفاوة وسرور من قبل الحافظات للقرآن الكريم كما تميزت هذه السنة بزيادة عدد الدول المشاركة على المستوى الدولي مما كان له الأثر الإيجابي على النطاق الوطني بجمهورية أدونيسا وعلى النطاق الدولي في دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية من خلال مستويات الطلاب المتقدمين والوفود المشاركة.
وعن آلية التحكيم بين المتسابقين أفاد الجار الله أن المسابقة مقسمة إلى عدة فروع: الأول لحفظ 30 جزءاً والثاني 20 جزءاً والفرع الثالث 10 أجزاء وتعتمد الآلية على الحفظ والداء وأحكام التجويد، أما فيما يتعلق بمسابقة حفظ الحديث الشريف فتعتمد على حفظ 100 حديث وحفظ 500 حديث.
وقدم الدكتور الجار الله الشكر لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية التي تتبنى وتدعم فعاليات هذه المسابقة الإسلامية المتميزة خدمة للدين الحنيف، وتشجيعا للجيل الجديد على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وحفظ السنة النبوية.
وأشاد بدور وزاره الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح.
وتوجه عضو لجنة التحكيم في المسابقة، بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - خير الجزاء عن هذه المسابقة، وأن يجعل ثوابها في ميزان حسناته وأن يديم على المملكة وبلاد المسلمين الأمن والاستقرار وأن يحفظ ولاة أمرنا الذين رعوا كتاب الله وتمسكوا بسنة نبيه.
بدورهم عبر المتسابقون عن شكرهم وامتنانهم للقائمين على هذه المسابقة، مما مكنهم من تحقيق طموحاتهم وبلوغ آمالهم، مؤكدين أن المسابقة جعلتهم حريصين على الاجتهاد والمثابرة في الحفظ والأجر والثواب.
وثمنوا ما أولته المملكة من عناية واهتمام بحفظة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله علية وسلم، كما ثمنوا جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا ممثلة بمكتب الملحق الديني في خدمة طباعة وتوزيع المصاحف التي يسرت عليهم الكثير في فهم المعاني وتدبر الآيات والحفظ، موصين ببذل الجهد في تعلمه وتعليمه والالتزام بما جاء به، مشيدين بالتنظيم الجيد وحسن الاستقبال والضيافة والرعاية والتشجيع من قبل لجنة المسابقة.
يذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية التي تتبناها سنوياً مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، تحضى باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة حيث تتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقة المسابقة قبل سبع سنوات.
وتعد هذه المسابقة، إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها سموه ـ رحمه الله ـ، في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وتشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى المسابقة إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن الكريم والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بأداربهما.
وتسهم المسابقة في تعزيز روابط الأخوة بين المسلمين في تلك الدول، وترسخ قيم الإسلام الصحيح في قلوب وعقول الناشئة.
مواقع النشر