الفرق بين الطموح والقناعة ... رداَ على سؤال "عابر سبيل"

[سعودية ولي الفخر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما أدرجت موضوع "الاصرار والقناعات" في هذا المجلس, أثار أخي عابر سبيل سؤال بالغ في الأهمية الذي قد نجهل ما هو جوابه مما يؤثر على رقينا في المجتمع على الصعيد الشخصي والعام ألا وهو:

ما هو الفرق بين القناعة والطموح؟؟؟؟


كثيرون هم القانعون بحدود طموحهم ، و الأكثر هم الطامحون في القناعة !!

ترى أيتعارض مفهوم القناعة مع مبدأ الطموح ؟

و كيف نكون قنوعين بما نملك حين يتملكنا الطموح فيقضي على قناعاتنا و يغرقنا في دوامة الطمع !

القناعة و الطموح مفهومان مترادفان و في نفس الوقت متناقضان .

فالقناعة تحكمها المحدودية في النظر فقط الى ما يملكه الانسان بين يديه..في حين يدفعنا الطموح الى التطلع دائما الى مالا نملكه !!

لعل البعض منكم يتساءل الآن ..لو كان الطموح هكذا اذن فمالذي يفرقه عن الطمع !

هناك فارق بسيط..

وهو أن الطمع يدفع بالانسان دائما الى النظر الى ما يملكه الغير ، و ينحصر تفكيره في أخذ مالا يحق له أخذه ...

في حين أن الطموح يرتقي بالانسان ، لأنه يحثه باستمرار على التفوق و المضي في سبل النجاح دون النظر الى الآخرين و مقارنة النفس بهم.

الطموح هو القدرة المبنية على الرؤية الواضحة الى ما يملكه الانسان من حدود و امكانيات و التحرك ضمن نطاقها نحو تحقيق الأهداف و الطموحات بشكل عام
أما الطمع فنابعه الحسد والرغبة الدنيئة في امتلاك حق الغير دون اللالتفات الى المعاني الانسانية التي تربط البشر ببعضهم البعض .....

و من هنا تظهر النقطة الرديفة بين مفهومي القناعة و الطموح..فالقناعة هي نقطة البداية لأية طموح ، و ليست عائقا لتحقيقه..
والطموح يبدأ من الايمان بالذات و القناعة بامكانياتها ...
ان باعث الطموح هو الأمل و محرضه العزيمة و الاصرار للتقدم نحو الأفضل دائما.. . ..
أما الطمع فنابعه الحسد و الأنانية ، و دافعه حب التملك ، للوصول الى اشباع النفس التي لا تشبع أبدا !! !!

ان الفرق بين الطامح و الطامع يشبه تماما حال متسلقين لجبل..أحدها مسلح بالعدة و يتسلق الجبل بجسارة خطوة بخطوة بدءا من الأساس، للوصول الى عالم القمم !!
. في حين يهبط الآخر فوق عالي القمة بواسطة طائرة هيليوكبتر !!

[عابر سبيل]

[align=center]اختي الغاليه سعوديه ولي الفخر
سؤالي ليس اختبار لكي او لقدرتك الثقافيه[/align]

فالقناعة تحكمها المحدودية في النظر فقط الى ما يملكه الانسان بين يديه..في حين يدفعنا الطموح الى التطلع دائما الى مالا نملكه !!

هذا هو المراد.....................

[align=center]انما لتقارب الامرين من بعض واشكرك على
التوضيح الذي كان اروع من السؤال ولحسك
وخلقك في تقبل الامر ولكي مني جزيل الشكر والتقدير
وليس لدي اضافة بعد كلامك الا انك اخرستي لساني باسلوبك وطرحك
بارك الله فيك ونفع بك وجعلك قرة عين والديك[/align]

[سعودية ولي الفخر]

أخي عابر سبيل

لم أنظر إلى سؤالك على أنه اختبار لي أو لقدراتي, فالحمدلله ثقتي بنفسي عالية وأرجو أن لا تعتبر هذا غرورا

ولكني أحب النقاش والحوار البناء الذي أثرته بسؤالك ... أشكرك



جزاك الله خيراً وبانتظار المزيد من المناقشات

[سلمان السلمي]

السلام عليكم ..
موضوع مفيد لكن لي وجهة نظر ..

و من هنا تظهر النقطة الرديفة بين مفهومي القناعة و الطموح..فالقناعة هي نقطة البداية لأية طموح ، و ليست عائقا لتحقيقه

القناعه لا اراها نقطة البداية لأية طموح ...
بل هي نقطة قاتلة للطموح فحين الوصول لها
ترضى النفس البشريه بما قسم الله لها من فرص الحياة ...
فتركد على حالها ...
فيقال ( شخص قنوع )اي ارتضى بما وصل اليه
وبقي على حاله .. رغم البيئة التي حوله المشجعة
للطموح ..

سأعود للتعقيب على الطمع

دمتم على خير

[ورد وشوك]

[align=center]أن الطموح هو أن نحاول التقدم إلى الأفضل

لذالك فالطموح والقناعه يكادَ يكونا متناقضين

ولكن ماذا لو وجهناها مع بعضها إلى غاية واحد ؟؟

وأن الطموح إلى شئ لا يعني أن لا نكون قنوعين !!

وأن القناعة .. لا تعني أبدا أن لا نطمح للمزيد !!

ولكن تعني أن لا نتحسر ولا ننتقص من أنفسنا عندما نرى من هو أحسن منا ويفوقنا مالاً وعلماً !!

ولكن نسعى للأفضل دائما !!

أقتنع وأرضى بما رزقني الله به من دخل ... ولكن في نفس الوقت أطمح أن أزيد من دخلي ..

أقتنع وأرضى بما رزقني الله به من علم ... ولكن في نفس الوقت أطمح أن أزيد من معرفتي ..

أقتنع وأرضى بما رزقني الله من مكانة وظيفية معينه .. ولكن أطمح إلى ما هو أعلى منها ..

وهكذا يجب أن تكون نظرتنا لجميع ما وهبنا الله من نِعَم ..

لأن عدم الرضى سيثير في النفس الحسد والنظر بضعف لما في أيدي الناس !!

ويضعف الطموح فيبقى الشخص لا هو من أقتنع برزقه .. ولا هو من جاهد للوصول للأفضل ...

فما أجمل وأروع أن نجمع بين القناعة والطموح...

موضوع قيم شكراً لك[/align]

[سعودية ولي الفخر]

السلام عليكم ..
موضوع مفيد لكن لي وجهة نظر ..

القناعه لا اراها نقطة البداية لأية طموح ...
بل هي نقطة قاتلة للطموح فحين الوصول لها
ترضى النفس البشريه بما قسم الله لها من فرص الحياة ...
فتركد على حالها ...
فيقال ( شخص قنوع )اي ارتضى بما وصل اليه
وبقي على حاله .. رغم البيئة التي حوله المشجعة
للطموح ..

أخي سلمان ... أحترم وجههة نظرك واتفق معها بقوة

فكثير من الناس يفهمون القناعة بصفة خاطئة حيث تقتل طموحهم

لك كل الاحترام والتقدير على مداخلتك وشكرا على مرورك الكريم

[سعودية ولي الفخر]

[align=center]أن الطموح هو أن نحاول التقدم إلى الأفضل
لذالك فالطموح والقناعه يكادَ يكونا متناقضين
ولكن ماذا لو وجهناها مع بعضها إلى غاية واحد ؟؟
وأن الطموح إلى شئ لا يعني أن لا نكون قنوعين !!
وأن القناعة .. لا تعني أبدا أن لا نطمح للمزيد !!
ولكن تعني أن لا نتحسر ولا ننتقص من أنفسنا عندما نرى من هو أحسن منا ويفوقنا مالاً وعلماً !!
ولكن نسعى للأفضل دائما !!
أقتنع وأرضى بما رزقني الله به من دخل ... ولكن في نفس الوقت أطمح أن أزيد من دخلي ..
أقتنع وأرضى بما رزقني الله به من علم ... ولكن في نفس الوقت أطمح أن أزيد من معرفتي ..
أقتنع وأرضى بما رزقني الله من مكانة وظيفية معينه .. ولكن أطمح إلى ما هو أعلى منها ..
وهكذا يجب أن تكون نظرتنا لجميع ما وهبنا الله من نِعَم ..
لأن عدم الرضى سيثير في النفس الحسد والنظر بضعف لما في أيدي الناس !!
ويضعف الطموح فيبقى الشخص لا هو من أقتنع برزقه .. ولا هو من جاهد للوصول للأفضل ...
فما أجمل وأروع أن نجمع بين القناعة والطموح...
موضوع قيم شكراً لك[/align]

ورد وشوك .... مداخلة أكثر من رائعة وكلمات جميلة أضافت بريقها على الموضوع بأكمله مما زاده جاذبية

أشكر مرورك ..... تحياتي لك