لم أرى في حياتي مخلوقا حَشريا حِشريا ومزعجا عنيدا مثل الذباب
وقد لاتصدقون أنه تسبب ولا زال في حوادث مرورية أليمة فهو يزعج السائق بحركته الشيطانية السريعة أمام الزجاج مرورا بكل أرجاء كبينة السيارة مع الإصطدام بعيني السائق واستفزازه من خلال إثارة أعصابه حد التوتر الشديد
مما يشغل السائق عن التركيز فإذا تسبب في حادث خرج دون أن يعيره أحد أدنى اهتمام أو يحمله مسؤلية ماحدث ولو أراد الإقتصاص منه فلن يفلح
وربما أمعن الذباب الخسيس في نكايته بالوقوع على جروحه دون أي خوف وهذه فتنة وكما تعلمون الفتنة أشد من القتل وهنا فلربما أصيب الضحية بالجنون إن كان عصبيا وفي أحسن الأحوال بالإنهيار العصبي
ومن الأحداث الطريفة بين البشر والذباب
يحكى أن رجل كاوبوي كان يجلس بارتياح على الكرسي الهزاز وكان منشغلا بقراءة الصحيفة ولكن ذبابا مؤذيا ظل يداعب أنف الكاوبوي وأكثر من التحرش به فذب الكاوبوي مرار عن أنفه ولكن صبره نفد واشتد به الغضب فسحب مسدسه بسرعة فائقة وأطلق النار على الذباب القابع على أنفه
ذات فجر وبعد الصلاة سلم علي أحد الجيران وهو ينظر إلي نظرة مريبة فسألني على استحياء هل أنت بخير قلت له الحمد لله وأردف قائلا هل تشكو من شيء فقلت له والله أنا بخير ولله الحمد فأحسست أن الرجل يريد أن يقول شيئا فشجعته
فقال والله يابو سعود انا اعرف انك رجال عاقل ولا أشك في أخلاقك ولكني لاحظت عليك البارحة حركات أزعجتني فقلت وماهي تلك الحركات ؟؟
قال رأيتك من نافذة بيتي وأنت تمارس رياضة المشي ولكنك كنت تتخانق مع نفسك
فقلت الحمد لله أنك جاري وتعرفني والا غيرك بيقول هذا مجنون والا سكران
السالفة يابو صالح اني كنت اتخانق مع ذباب يحط ويطير فوق خشمي فأهشه بيدي الإثنتين
لكن شرهتك يابو صالح على اللي يسوي رياضة بعد اليوم
ويحكى عن زوجين أفريقيين من أدغال أفريقيا أن حملت الزوجة وكانت تتدلل على زوجها وكان الجو شديد الحرارة وهي في شهرها الأخير
وكانت مضطجعة نصف اضطجاعة على ظهرها وبطنها مكشوفا وكان زوجها يهف على بطنها من الحرارة وطرد الذباب وكان قد غفل عنها لحظة
فهمست له الذباب الذباب فقال أين هو فمدت لسانها مشيرة به إلى موقع الذباب فوق بطنها وبسرعة البرق التقط الزوج عصاه الغليضة وهوى بها على الذباب فوق بطنها
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73
يبين الله لنا أننا أضعف حتى من الذباب
فتأملوا في قدرة الله التي أو دعها الذباب حيث حار العلماء في كيفية إخفاء الذباب غنيمته حتى لوقتلته في لحظة إلتقاطه لها
فقد وضع العلماء حبة سكر وفي لحظة التقاطها من قبل الذبا ب قتل كهربائيا بسرعة الكترونية وكررت التجارب حتى على ذرات العيش الأكثر صلابة
ولكن هذا السر لايزال قائما لايعلمه إلا الله
مواقع النشر