منى : واس - اكتمل اليوم دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية وقد تيسرت لهم سبل الوصول إلى الرحاب الطاهرة بأمن وطمأنينة، ووفق ما جاء تصريح لولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز فقد بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام (1.828.195) حاجاً.
جاء ذلك في برقية رفعها ولي العهد لخادم الحرمين الشريفين قال فيها "يشرفني في هذا اليوم المبارك من أيام الإسلام الخالدة أن أرفع للمقام الكريم خالص التحية وصادق التهنئة بعد أن اكتمل دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية وقد تيسرت لهم سبل الوصول إلى الرحاب الطاهرة بأمن وطمأنينة بفضل من الله ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي تولونها حفظكم الله ، لكافة مرافق خدمات الحجاج والتي من شأنها تهيئة سبل الراحة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الفريضة بسهولة وأمان .
كما يسرني إحاطة المقام الكريم أنه بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1432هـ (195ر828ر1) حاجاً. عدد الذكور منهم (776ر989) يمثلون نسبة (54%) ، وعدد الإناث (419ر838) يمثلن نسبة (46%) تقريباً. ولأول مرة في تاريخ القدوم يصل عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى هذا الرقم مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً لسنوات الحج . وقد زاد عدد الحجاج القادمين لهذا العام عن العام الماضي (274ر27) حاجاً بنسبة قدرها (5ر1%) تقريباً. وكان دخول حجاج هذا العام على النحو التالي :
عن طريق الجو : (876ر684ر1) حاجاً .
عن طريق البر : (350ر128) حاجاً .
عن طريق البحر : (969ر14) حاجاً .
ويمثل حجاج هذا العام ( 183 ) جنسية من مختلف أقطار العالم .
وتوافدت جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم الجمعة الثامن من شهر ذي الحجة الجاري على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
واقترن توافد مواكب ضيوف الرحمن تحفهم عناية الرحمن بالهدوء والسكينة وارتفعت أصواتهم بالتلبية "لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك" متجهين إلى الله قلبا وقالبا تلهج ألسنتهم على اختلاف لغاتهم بتلبية نداء الخالق جل جلاله وبذكره تعالى استجابة لأمر الحق في قوله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق).
ورصدت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكة المكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما هيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الأخر للسيارات.
وتابع الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا عملية تدفق الحجاج إلى منى. كما تابعها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج. ووجه ولي العهد تعليماته للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان. ويسهم أفراد قوى الأمن في تعزيز جهود رجال المرور في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم يساندهم في ذلك.
ووفقاً للتقارير فإن حركة السير تتسم بالسهولة واليسر بتوفيق الله عز وجل ثم بدقة التنظيم ورحابة الطرق التي تربط بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتعددها واستخدام التقنية الحديثة في تصميمها. فيما سادت المرونة والإنسيابية الحركة المرورية في مكة المكرمة رغم الكثافة الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة هذه الأيام من حجاج بيت الله الحرام في حين يسرت الطرق والأنفاق المخصصة للمشاة انسياباً ملحوظاً في الحركة المرورية. ورصد مندوبو وكالة الانباء السعودية في المشاعر المقدسة في جولاتهم الميدانية بمشعر منى ما أسهمت به وسائل النقل الحديثة من دور في خدمة ضيوف الرحمن فضلا عن سلامة المعلومات الإرشادية وتعاون الجهات المعنية في تقديمها للحاج بما يحقق راحته وخدمته على الوجه المطلوب.
وحسب التقارير الأولية من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فإن عملية انتقال حجاج بيت الله الحرام تسير بدقة وانضباط ومرونة مع المتابعة المستمرة من جميع الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن التي تسهم في تحقيق النجاح لخطة تصعيد الحجاج. ولوحظ توفر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى. واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن وفق ماهو مخطط له فأقيمت عشرات المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي ومراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي. كما أقيمت مراكز الاتصالات التي تربط الحاج بأهله وذويه في مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والجوال والمكاتب البريدية.
مواقع النشر