الرباط - (شينخوا) : تتواصل حاليا بمدينة "الصويرة" الواقعة على بعد "400 كلم" إلى الجنوب من العاصمة المغربية الرباط، فعاليات معرض تراثي تحت عنوان "الشاي ثقافة مشتركة بين المغرب والصين" يحتفي خلاله بمنتج الشاي الأخضر الصيني المشروب الرئيسي لسكان المغرب، الذي أصبح على مر السنين عنوانا لكرم الضيافة.
ويقام هذا المعرض خلال الفترة من 25 نوفمبر الجاري حتى 15 يوليو2014، بمتحف "سيدي محمد بن عبد الله" بهذه المدينة المطلة على المحيط الأطلسي، ويبرز أهمية شرب الشاي الأخضر الصيني والطقوس المواكبة له بالنسبة للمغاربة منذ اكتشافهم لهذا المشروب خلال القرن الثامن عشر انطلاقا من مرفأ المدينة.
وحسب بيان لوزارة الثقافة المغربية حصلت وكالة أنباء (شينخوا) على نسخة منه فإن المعرض مناسبة لاكتشاف كل أوجه الثقافة التي نسجت حول الشاي وتتبع تاريخ هذه النبتة، عبر محطاتها التجارية التي حملتها من الشرق الأقصى إلى المغرب الأقصى ومنها إلى بلاد السودان الغربي.
وأضاف البيان أنه قبل أن يتحول الشاي الأخضر إلى مشروب شعبي بالمغرب، كان في البداية ولمدة كبيرة شرابا نخبويا حكرا على طبقة الأعيان و فئات الميسورين، وبدأ بعد ذلك الاهتمام بتحضير وتذوق الشاى الأخضر، ليصبح فيما بعد رمزا للضيافة في المغرب وعنوانا لحسن وكرم الاستقبال.
ويشتمل المعرض على فقرات وموضوعات تتحدث عن بداية اكتشاف نبتة الشاي منذ فجر التاريخ مرورا بتصنيعه ورحلته من بلاد الصين نحو العالم، مسلطا الضوء على التقاطعات الثقافية والفنية في طقوس تذوق الشاي في كل من المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية. يذكر أن المغرب يعد أول مستورد للشاي الأخضر الصيني بقيمة واردات سنويا تبلغ 120 مليون دولار حسب الاحصائيات الرسمية لسنة 2012.
مواقع النشر