الكويت - حمود حربي (رويترز) - فازت المسرحية الكويتية (صدى الصمت) بجائزة سلطان بن محمد القاسمي في مهرجان المسرح العربي في دورته الثامنة والتي اختتمت اعمالها مساء يوم السبت في الكويت من بين ثمانية عروض عربية شاركت في المهرجان من مصر وتونس والمغرب والجزائر والعراق والامارات.
كما تم تكريم 20 فنانا ومسرحيا كويتيا منهم عبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبد الله ومريم الصالح وابراهيم الصلال ومحمد المنصور وفؤاد الشطي وعواطف البدر وعبد العزيز السريع وغيرهم.
وقام بتكريم نجوم الكويت والعرض الفائز وزير الاعلام الكويتي الشيخ سلمان صباح الحمود الصباح.
مسرحية (صدى الصمت) لفرقة المسرح الكويتي من اخراج فيصل العميري وبطولة سماح وعبد الله التركماني وتدور احداث المسرحية حول فكرة الاغتراب عن الاوطان بسبب الحروب وما تخلفه المآسي بسبب فقد الابناء في الحروب وهى لفرقة المسرح الكويتي.
وقال الفنان محمد المنصور لرويترز "لابد من توجيه الشكر والعرفان للشيخ سلطان القاسمي على اللفتة الكريمة بتكريم كوكبة من فناني المسرح الكويتي. وهذا التكريم جاء نتيجة العطاء الكبير للذين حملوا رسالة المسرح وكانوا امناء مع انفسهم في ايصال رسالة التنوير للأجيال الجديدة من المسرحيين الشباب ويذهب الفنان ويبقى المسرح."
«صدى الصمت» أفضل عرض مسرحي عربي في ختام الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي بحضور وزير الإعلام والفنانين الكبار
الكويت (الأنباء) : «كفو يا فرقة المسرح الكويتي.. وبيضتوا الويه» هذه الجملة قالها كثيرون من ضيوف مهرجان المسرح العربي الثامن مساء امس الاول في مسرح الدسمة، بعد أن اسدل ستار انشطة المهرجان، التي احتضنتها الكويت في الفترة من العاشر وحتى السادس عشر من الشهر الجاري، حيث أقيم حفل الختام بحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب وأمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله وفناني الكويت الكبار.
«كفو» فرقة المسرح الكويتي «بيضتوا الويه»
توصيات لجنة التحكيم كانت متماشية مع شروط جائزة الشيخ سلطان القاسمي
مفرح الشمري ـ خلود أبو المجد
تكريم العملاق عبد الحسين عبد الرضا
تصدى لإخراج حفل الختام الفنان والمخرج خالد أمين، الذي قدم عددا من اللوحات الفنية، وكان بطلها «حنظلة»، شخصية الراحل ناجي العلي، وتلتها قصيدة شعرية ألقاها سفير المعاقين الشاعر عبد الكريم العنزي وكانت بمنزلة تحية لداعم هذا المهرجان الشيخ سلطان القاسمي ولاقت استحسان الجميع.
وبعد ذلك طلب عريف حفل الختام مناف نذر من أمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله إلقاء كلمته، وجاء فيها: هنا الكويت وبيت الحب ومفازات الجمال، هنا الكويت وكل المبدعين من أرجاء الوطن العربي قد سكبوا في جرارها رحيق إبداعاتهم، هنا الكويت وقد سلسلتهم بالمحبة والأمان فبادلوها سلالا من ثمار الموسم المسرحي في الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج، كائنات من سلسبيل الحكاية طافت وجاءت كما لو كانت سيدة الحكاية (ليلى) تحكي ليلة جديدة ومضافة، لتقول في حكايتها: حين تسلل «سيد الوقت» إلى «مدينة في ثلاثة فصول» مر على «برج الوصيف»، حيث لم يكن يدري إلى أين المصير، كانت «التابعة» حظه العاثر فقابل «ضيف الغفلة» والذي كان حاله «التلفة»، ظهر لهما «عطيل» وواجههما بعنف وقال «وزيد انزيدك»، لتنتهي المواجهة كما في المسرح «كا أو» و«الضربة القاضية» «ليس إلا»، وكان لا بد لهم «على عهدة الحكاية» من «مكاشفات» فتعالت الأصوات بصراخ جاء كما لو كان «صدى الصمت»، صحا شهريار الحكاية مفزوعا، قال إني رأيت مناما، فقالت له سيدة الحكاية «أشش.. لا تقصص رؤياك»، فتنه الجمال وتبدل الحال وإذا بالزغاريد تعلو.. قال ما هذا؟ قالوا له إنه «العرس» الذي لا ينتهي، في ساحة المسرح، إنها ساحة الفرح الذي يريد بعض أعداء الجمال أن يطفئوا نوره بنارهم، لكنهم نسوا أن عنترة مازال يقول الشعر في بيداء العرب، والمهلهل ينشد كليبا، والمتنبي يواجه قاتليه وهو يقول الخيل والليل، والجازية تعبر المخاضة نحو مجدها، والأراجوز يوجه سهام نقده في عين جلاده وخيال الظل يفتح في العتمة نوافذ السخرية اللاذعة.. أنتم أيها المسرحيون أبناء التراجيديات الكبرى، يحيى بها البطل حين يموت، أبناء المسرح الذي يخاف العتمة إن غادره عاشقوه، يخاف برودة أوصاله إن خبت أنفاسهم، وها هي ردهات مسارح الدسمة وكيفان والشامية والمعهد العالي للفنون المسرحية وعبد الحسين عبد الرضا في السالمية تتنفس أرواحكم، وتردد صدى حواراتكم وتحمل إيقاع خطواتكم.
فرحة الفوز لفريق مسرحية «صدى الصمت» بعد تسلمهم الجائزة من وزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح وأمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله (محمد هاشم)
ومن ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم د.مخلد الزيودي كلمة أكد فيها أنه وكل أعضاء لجنة التحكيم شاهدوا كل العروض المقدمة وثمن فيها التعاون الذي كان مع المجلس الوطني للثقافة والفنانة والآداب، وكانت توصياتهم كالتالي:
ـ التطلع دائما إلى كل ما هو جديد، والحرص على اقتراح الحلول الفكرية والفنية المبتكرة، لنشر ثقافة قادرة على مواجهة كل ما يعوق كرامة الإنسان وتطوره وقيم الجمال.
ـ العناية بتفعيل دور الدراماتورج في العرض المسرحي.
ـ الاهتمام بعنصر التأليف الموسيقي لترسيخ البعد الجمالي دراميا.
ـ ترجمة الأعمال التي تعتمد اللهجة المحكية إلى اللغة العربية الفصحى تقترح اللجنة أن يكون من ضمن شروط المشاركة في المهرجان.
ـ الاشتغال الإبداعي على الممثل بصفته لب العمل المسرحي وأداته الأولى، والعمل على جعله محط عناية واهتمام فائقين.
ـ تدعو اللجنة إلى احترام حقوق مؤلف النص من خلال الأمانة الفكرية والأدبية والتقنية.
ـ تدعو اللجنة إلى إشاعة مناخ حرية التعبير لتمكين المسرح من لعب دوره التنويري.
تكريم الفنان القدير سعد الفرج
وصعد بعد ذلك وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود الصباح وم.علي اليوحة د.بدر الدويش وإسماعيل عبد الله وعبد الله العويس من هيئة المسرح لتكريم رواد المسرح الكويتي بحسب الترتيب الأبجدي لأسمائهم: ابراهيم الصلال وجاسم النبهان وحياة الفهد ونابت عنها في تسلم الجائزة الفنانة زهرة الخرجي، وخالد العبيد وسعاد عبد الله وسعد الفرج والفنان سليمان الحزامي الذي أناب عنه ابنه في تسلم التكريم، وسليمان الياسين وعبد الحسين عبدالرضا وعبد الرحمن العقل وعبد العزيز الحداد وعبد العزيز السريع وتسلم التكريم ابنه منقذ، والفنان عبد الله الحبيل وتسلم التكريم عنه ايضا ابنه سلمان، الكاتبة عواطف البدر وناب عنها في تسلم التكريم نتيجة لوعكة صحية الفنان احمد السلمان، فؤاد الشطي تسلمها أيضا ابنه أحمد الشطي ومحمد المنصور، محمد المنيع ومحمد جابر، والفنانة مريم الصالح وهيفاء عادل.
..
والفنانة القديرة سعاد عبد الله
وبعد انتهاء تكريم الرواد، صعد أعضاء لجنة التحكيم وأعلن رئيسها د.مخلد الزيودي عن اسم العرض الفائز بجائزة الشيخ سلطان القاسمي التي تصل قيمتها إلى مائة ألف درهم إماراتي لأفضل عرض مسرحي عربي لعام 2015 وكانت من نصيب العرض الكويتي «صدى الصمت» لفرقة المسرح الكويتي الذي توقع له الكثير بالفوز لأداء فريقه الاحترافي والمتمثل في فيصل العميري وسماح وعبد الله التركماني والذي تصدى لتصميم السينوغرافيا له فيصل العبيد.
..
والرائدة مريم الصالح
سعداء الدعاس: مشاهد «التلفة» تلفزيونية!
قالت د.سعداء الدعاس في رؤيتها النقدية في الندوة التطبيقية الخاصة لمسرحية «التلفة» التي قدمها مسرح أكواريوم المغربي تأليف رشيد أمحجور وإخراج نعيمة زيطان في الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي ان المخرجة نعيمة زيطان قدمت عرض «التلفة» ضمن فضاء السجن الذي احتضن جانب من الحياة اليومية لأربع سجينات يحملن معهن ماضيهن المشوه.
وقد استعرضت المسرحية جزءا من ذلك الماضي، حيث للرجل فيه مساحة كبرى، باعتباره الأب والزوج والحبيب.
وتابعت: لم تنحُ المخرجة باتجاه الميلودرامية المشحونة بالبكائية في عرضها للشخصيات، مستعيضة عن ذلك بعالم مواز تم من خلاله محاكاة كل ما يرغب به السجين ويشتاق إليه ضمن الواقع الخارجي، دون التباكي عليه، وهو ما أخرج العرض من عباءة العويل والنحيب رغم ما تمتلكه الشخصيات من مبررات لذلك.
تكريم الفنان القدير محمد المنيع
لكن ذلك المنحى لم ينقذ الإيقاع العام للعرض من الترهل بسبب الحوارية الطويلة، والتي لم تضف تصاعدا للخط الدرامي أو عمقا للإطار الفكري الذي ينطلق منه العرض، حيث استغرق المشهد الأول ما يقارب الثلث ساعة ليمنحنا عددا محدودا من المعلومات التي تخص شخصيتين فقط، ضمن إطار خال من الاشتغال الفني على المستوى المرئي الذي ساهم في غيابه موات الجسد، وأحادية التون.
وهذا ما تم أيضا في المشهد الثاني (مشهد الاستحمام)، حيث استمرت الحوارية تلتهم فضاء الخشبة دون فاعلية للعناصر الأخرى، كما أن معظم تلك الحوارات كانت عبارة عن زوائد لا تضيف، وبالتالي فإن تكثيفها لن يخل بالسياق الدرامي العام.
ثم تضيف د.سعداء: وإذا كانت الزوائد قد وجدت طريقها لنص العرض، فنجدها تقلصت إلى حد كبير على المستوى المرئي له، حيث تم توظيف معظم قطع الديكور بما يتسق والمشهدية المسرحية، فتحولت الطاولات في مشهد «الورشة» إلى أسرة في مشهد «الغرفة» ضمن استخدام فاعل وذكي ومكثف للقطع الساكنة.
سفير المعاقين عبد الكريم العنزي
لكن بعض تلك القطع أصيبت بحالة موات فني بعد ذلك، كما في سرير الشخصية الرابعة التي غادرت الخشبة وبقي سريرها مهملا دون أن يكون لبقائه أي أهمية عدا محافظته على الصورة الكلية للغرفة، وهكذا بالنسبة للقضبان الحديدية في المشهد ذاته (الغرفة)، حيث وضعتها المخرجة في الجزء الأمامي للخشبة لتغلق بها المساحة بين المتلقي والشخصيات بكل ما تحمله تلك الدلالة من معنى، وهي الإشارة لذلك الجدار الذي يحول بين المجتمع/ المتلقي، وبين هذه الفئة من النساء، لتبقى منغلقة في بيئتها، منبوذة على جميع المستويات، ورغم أهمية تلك القضبان ضمن المنظومة الدلالية للعرض، إلا أن بقاءها طوال المشهد الأخير - وإن كان مقصودا من المخرجة لتبقى تلك القضبان جاثمة على قلب المتلقي - بدا مزعجا على مستوى الرؤية من جانب، وساهم في الحد من مستوى الحركة التي تقلصت على الخشبة من جانب آخر، بالإضافة إلى كونها فقدت وهجها بعد اللحظات الأولى، وما استمراريتها إلا مساهمة في وقوعها في دائرة الاعتياد من قبل المتلقي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلك القضبان تواجدت على جانبي الخشبة منذ بداية العرض في وضعية متماثلة (سمترية) دون أن يكون لها دلالة عدا الإشارة للسجن! مما يؤكد اعتياد المتلقي على وجودها منذ البداية.
تكريم الفنان القدير محمد جابر «العيدروسي»
..
والفنان القدير خالد العبيد
منقذ السريع يتسلم تكريم والده عبد العزيز السريع من وزير الإعلام
تكريم الفنانة القديرة هيفاء عادل
..
والفنان القدير إبراهيم الصلال
تكريم الفنان عبد الرحمن العقل
مشهد من مسرحية «التلفة»
د. سعداء الدعاس
مواقع النشر