الجنادرية - واس : يعد "فن الشقر" فنا ارتجاليا وهو من الفنون الشعبية التي امتازت بها منطقة الباحة، و تطلق على شعر العرضة الجنوبية ، وتكون عند تشابه لفظين في النطق واختلافهما في المعنى ، وهو المحسن اللفظي "الجناس" بنوعيه التام والناقص والجناس حلية لفظية تكسب الشعر جرساً عذباً وممتعاً وإيقاعاً جميلاً ، بالإضافة لوجود قدرة عالية لدى الشاعر تمكنه من ذلك الفن ، ويختلف أهالي كل منطقة في طريقة تأديتها .
والتقت وكالة الأنباء السعودية بقائد فرقة الفنون الشعبية لمنطقة الباحة بمهرجان " الجنادرية 28 " يحي اللساب ،الذي تحدث عن "فن العرضة" موضحا أنه يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية هي " الشاعر وناقع الزير والصف " وهذا يتطلب التناسق والتناغم على إيقاع الزير في تشكيلات متناسقة واعتماده على قوة الحضور لدى المجموعة التي تؤدي العرضة وهو الأساس الذي يقوم عليه هذا النوع.
ولفت إلى أن فن العرضة يتطلب وجود شاعر أو أكثر لإلقاء القصائد الشعرية التي تكون في العادة على شكل محاورة شعرية ، وعدم تقيد صفوف العراضة بعدد محدد من الأشخاص ، حيث يؤدون العرضة وهم يحملون السيوف أو البنادق أو الخناجر على شكل الاستعراض والمشي بخطوة موزونة وبطريقة ثنائية الحركة يكون ذلك بشكل دائري والعودة لصف واحد مرة أخرى وسط الميدان لمتابعة الصفوف الأخرى ومحاكاتهم في حركات استعراضية وتتوقف عند بدء مرحلة البدع والرد من الشعراء وفي نهاية العرضة يتم الخروج بفن أخر مثل المسحباني الذي يكون له طابع .
وأشار إلى أن هناك نوع من الفنون الشعبية أندثر في المنطقة وهو " طرق الجبل " الذي كان يؤدى مع "العرضة " وبدأ في التلاشي حتى أصبح يؤدى في المجالس ، بالإضافة للون " المجالسي " والذي يمتاز بالعديد من الألحان المختلفة التي يتغنى بها الشعراء ويختلف أداءه عن " فن الزير الذي يتميز بسرعة الأداء من قبل العراضة والشعراء .
ويضيف اللساب " عرفت منطقة الباحة بوجود أنواع عدة من الفنون الشعبية إلى جانب العرضة مثل " زير بيشة " وهي ليست من الإيقاعات التراثية بمنطقة الباحة ,مشيرا إلى أن هذه الفنون تعتمد بشكل كبير على جيل الشباب الذين يمكن من خلالهم نقل تراث المنطقة وتعريف الأجيال القادمة بتلك الفنون التي نقلت لهم عن طريق أبائهم وهو ما جعل أداء العرضة بطريقة سريعة ، وإضافة ألحان وموالات جديدة للقصائد الشعرية من قبل الشعراء .
وبين قائد الفرقة في الختام أن نشاطهم مقتصر على مهرجان الجنادرية وبعض المناسبات التي تحييها المنطقة.
مواقع النشر