الدكتور طارق السويدان يوضح أمرا مهما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي في الله
كثيراً ما يصل إلى بريدك الإلكتروني رسائل دينية جميلة ، بعضها يحتوى على أذكار وأحاديث ، وبعضها يحتوى على معجزات علمية ، وبعضها يروّج لمواقع معينة ! ورغبةً فى الثواب - ولأن الدال على الخير كفاعله - يقوم المسلم بحسن نية فور تسلمه لهذه الرسائل بتمريرها/أو عمل Transfer / Forward لها لكل من يعرفه . والمشكلة ليست فى تمرير الرسالة ، فنحن نحث كل من تصل له معلومة أو خاطرة أو موعظة جميلة أن يرسلها ليتعظ بها غيره.
ولكن المشكلة في أن محتوى الرسالة أحياناً يكون غير صحيح ، ويحتوى على أخبار كاذبة أو على الأقل غير دقيقة ، وللأسف نقوم بحسن نية بتمرير الرسالة. وسأضرب لكم بعض الأمثلة لبعض الرسائل التي انتشرت حديثا :
- الكلام عن معجزة علمية هزت العلماء بأمريكا ، وقياس ذبذبات تصدر عن نباتات ونتج عنها لفظ الجلالة مرسوماً على شاشة الجهاز ، وهو خبر قام بعض الملحدين (عرب للأسف) بتأليفه فقط للسخرية من (المتأسلمين) على حد وصفهم ، وقاموا بوضع الخبر على أحد المنتديات الإسلامية وهم على ثقة من أن المسلمين سيقومون بنشرها بأنفسهم خلال كل المنتديات وعبر الإيميل ، وقد صدق ظنهم للأسف.
- الكلام عن أن فلاناً حلم بالرسول (صلى الله عليه و سلم) أو السيدة زينب أو ... أو..... ، وقيل له أن يقوم بعمل كذا وكذا ونشر كذا وكذا ، وأن من أرسل الرسالة رزقه الله وتزوج ، وأن من لم يرسلها افتقر وكسرت رجله .... الخ ، وهى قصة قديمة سمعناها منذ كنا أطفالاً ، وكل فترة نجد من يقوم بنشر هذا الحلم بين الناس طمعاً فى الرزق المذكور أو خوفاً من اللعنة ، و ما كان رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليؤذى أحدا ، والأمر كله لله ، والله هو الذي قال لنا في كتابه ((اليوم أتممت لكم دينكم )) ، فمن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نستقى ديننا، لا من البدع والأوهام والخرافات.
- صورة غريبة لفتاة قيل أنها مُسخت، ثم تبين أن الموضوع عبارة عن صور قامت فنانة بصنعها بالكمبيوتر. صورة قيل أنها بالقمر الصناعي لمكة والمدينة ويظهر بها الحرمان منيران في ظلام الليل، وتبين عدم دقة الخبر.
هذه مجرد أمثلة ، وكلها يقوم المسلمون للأسف بتداولها بينهم وتسرى سريان النار فى الهشيم ، فمن المسئول عن نشرها غير من يريد كيداً للإسلام ؟؟؟
من يريد نشر المعلومات الخاطئة والبدع والخرافات بيننا؟
إنهم أعداؤنا ونحن نساعدهم بحسن نية للأسف
فهم الرابحون سواء اكتشف المسلمون الخديعة أم لا ، إن لم يكتشفوها فقد أضيفت لهم بدعة في الدين ، وإن اكتشفوها فربما أدى تكرار خيبة الأمل التي تتبع الفرحة بالخبر المكذوب إلى شك المسلم في دينه والعياذ بالله.. في حين أن ديننا العظيم كامل بما فيه ولا يحتاج إلى هذه القصص الوهمية لنتثبت من أنه الحق من الله
وحتى لا نقع في هذا المحظور نرجو الآتي:
ألا يقوم المسلم بنقل أي خبر بدون وعي إلا بعد التثبت والتأكد منه ، ويمكن ذلك عن طريق مراجعة المواقع الإسلامية المحترمة مثل طريق الإسلام مثلاً
http://www.islamway.com
وكذلك إسلام أون لاين
www.islamonline...net
وبالنسبة للأحاديث، يمكن مراجعتها من الموسوعة الحديثة بموقع الدرر السنية
http://www.dorar.net
منقول
مواقع النشر