سافرت صباح يوم الثلاثاء للرياض ورجعت مساء يوم الخميس رايح وجاي بالبر فقط لأحضر مناسبة زفاف أحد أبناء خوالي
حيث تجمعنا في أحد البيوت ومشينا في موكب بعد أن ترززنا بالبشوت وتوابعها وبعد حفل الإستقبال
دعينا للعشاء في تمام العاشرة والنصف وبعد تناول العشاء وضعت مظروفا في جيب إبن خالي فقال لا ياعم ماله لزوم فقلت له مداعبا
طيب خله عندك ألين تجينا مناسبة مماثله ورجعه وربما تضيف عليه مظروف ثاني
وهذا هو الواقع ولكنها عادة جميلة جدا أعني مسألة رفد العريس ولكني ألا حظ أن بعض الناس يقدم خروفا أو جملا أو ثورا
والقود بهذه الطريقة جميل جدا ولكنه كان في الماضي أفضل منه الآن خاصة إذا علمنا أن الأفراح تقام في الفنادق و القاعات والقصور والإستراحات حيث يكون ذوي العريس قد أعدوا العدة سلفا لجلب وتجهيز المواشي اللازمة في الوقت الذي يأتي معظم القود من المواشي في الوقت الضائع فتكون عبئا على العريس وذويه مما يضطرهم لبيعها بأقل من سعرها الأصلي بكثير
ولذلك أرى أن الرفد النقدي أفضل كثيرا للعريس الذي يكون ريشه منتوف في ليلة فرحه
أتحدث عن العرسان اللي من طقتنا موب اللي متريشين بالحيل اللي العرس بذيك المئات من الألوف وشهر الدبس بأضعاف ذيك المئات المؤلفة ولكن بالدولار واليورو الذين هم دائما في الخدمه
لكن العرسان اللي جيوبهم مستورة والا فيها شقوق كنها أنفاق مافيها نور ويصرون على شهر القهر وخارج المملكه ومن اولها عيشة شقى اليوم اللي فيه غدى مافيه عشى
( نفخه مقطوعة الأنفاس )
في الذهاب إلى الرياض كنت لوحدي
فبعد التكبير والتهليل وكما هي العادة في كل مرة أحرص أشد الحرص على دعاء السفر وكوني في بداية الطريق أستمع إلى ماتيسر من القرآن حوالي الساعة ومن ثم أنحرف وأتحول إلى الراديو فليس هناك أخف من سواليف وبربرة إم بي سي أوف تف مع كراهيتي الشديدة لكثير من أصوات النشاز ممن يطلق عليهم مطربين إلى جانب مواء القطط
وعندما يضعف إرسال إم بي ألجاء إلى السيدي الذي لم أختر مافيه مطلقا فلا يعجبني العجب في هذا الطرب فأطلق لنفسي العنان فأشنف أذني بطرب ذاتي حين أردد بأعلى صوتي الأناشيد البدوية القديمة وفي غمرة الطرب وحوسته
تتردد آهات وتأوهات الإعجاب من الجمهور الذاتي الله الله انشهد ومن مثلك يامصايح في الخلا ترى ماعندك احد
وترتفع عقيرتي و معنوياتي بالدفع الذااتي واسوي العجب في هبقة الطرب اللي يشق القرب و حتى حلقي وين الما أهدي اعصابي واغير نغمة الصوت اللي ضاع وماعاد بقي منه الا حشرجة وبحة وخشخشة في الصدر
انا وشلي ووشل الطرب احسن شي الجوال آلوه يامكتب وش صار وش ماصار ققققق
آلوه انا بين المويه وظلم
كلن نايم ويتكلم وهو ايتثاوب
احسن شي اتونس مع أهل السيارات المتجاوزة واللي اتجاوزها نادرا
اسلم عليهم واشوف ردود افعالهم طبعا اللي مامعهم نسوان والا تصير مسرحية شاهد مشفش وأغنية العيون الحمر خدوني
بعضهم يرد السلام بالإشارة من يده مع ابتسامة وبعضهم حافة وبعضهم بالبوري وبعضهم ينفص اعيونه وهويقلب يده وش تبي؟؟
وبعضهم يقلب براطمه وكنه يقول يا الله لك الحمد وواحد رد التحية بأ نجس أصابعه
سبحان الله
الغاية واحدة وردود الأفعال أشكال وألوان حسب العقول والنفسيات والطباع وتوقفت عن إرسال تحياتي وأشواقي
فلربما أسيء فهمها من أحد الشجعان فيرد التحية بأحسن وأعنف منهافلا أجد نفسي إلا متكئا على الشبك
ياعمي انته مالك ومال التحيات والمثاليات الرقيعة شوف طريقك وشوية فصفص ومكسرات وتحمد الله على الضرمه
وقفت الله يكرمكم عند دورة مياه فرأيت سيارة تكاد تسد مدخل الدورات وغطائها الأمامي مرفوع وهي مسخنة وصاحبها شاب يحقنها بالماء
عسى ماشر قال ياخي إذا تعديت 170تسخن لم أعلق فبادرني كم تمشي انت قلت 122 قال بحسرة ياخي ياخي حرام عليك
قلت اذكر الله وقل ماشاء الله هلل وتركته وانصرفت
تجاوزني جمس جديد 2007 بسرعة عالية فيه اثنين والله اني ادعي لكل المسافرين معي في الطريق حتى
المتهورين منهم ( الله يستر عليكم ) بعد حوالي ربع ساعة لقيت الجمس مقلوب في وسط السكه وواحد قاعد يلقط بعض الأشياء من السكه طاقيه وبعض الخردوات الشخصيه
وقفت سلامات وين خويك أشار بيده وكنا على مرتفع فعلمت أن الرجل في حالة صدمة ولايعي تصرفاته نزلت إلى جهة الشبك فرأيت الآخر في حالة بئيسة جدا فقد كانت إصاباته بليغه
بلاش أكمل أحسن
في طريق العودة رافقني إبني سعود الذي كان قد سبقني إلى الرياض جوا والشيء الذي لفت نظري أن أمن الطرق
نشيط جدا على غير العادة ربما بسبب أن اليوم خميس تماما مثلما يفعلون في طريق المدينة المنورة ينشطون في الأربعاء والخميس والجمعه
والسيارات مركونة والقسايم بالكوم والحمد لله ماطالني ولاقسيمة لأني أمشي 122 و3 تاركها هامش لضمان السلامة
والأمان من مماحكة بعض الطيبين
كانت هذه الهذرة من ضمن وقت مستقطع من وقتكم
وإلى لقاء إن شاء الله تعالى
مواقع النشر