بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
دينيس روس يؤيد نصائح جماعات الضغط الإسرائيلية فى مهاجمة ايران
واشنطن, (آي بي إس)
في تقرير جديد يؤيده المستشار الخاص لشئون إيران دينيس روس، نصح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني المقرب من جماعات الضغط الإسرائيلية، بإتباع سياسة "مقاومة وردع" في وجه إيران، بالتواصل دبلوماسيا معها حول مصالح مشتركة مقابل وقفها برنامجها النووي، وإلا لهاجمتها إسرائيل في غضون العامين المقبلين.
فقد أشار تقرير المعهد علي البيت الأبيض بإجراء إتصالات دبلوماسية مع إيران، ولكن مع تصعيد الضغط عليها في جبهات أخري إذا لم تستجيب لمطالب وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم ثم التخلي عنه.
وضمن المغريات التي ينصح هذا التقرير بتقديمها لطهران، أن يعرض البيت الأبيض عليها التعاون في مجال "مشاكل مشتركة كأنشطة القرصنة والتهريب في الخليج" و"المشاركة في حوار أمن إقليمي".
لكنه حذر من أن الفشل في وقف تقدم إيران في برنامجها النووي، قد يسفر عن قرار إسرائيلي بالهجوم عسكريا عليها في غضون العامين القادمين. كما حذر من إحتمال تثبيت مثل هذا القرار إذا سلمت روسيا لإيران أنظمة صواريخ s-300 البرية-الجوية المطورة "التي تعتبر إسرائيل أنها تقيد جديا خياراتها العسكرية".
ونادي التقرير واشنطن، ضمن أمور أخري، بالإستعداد لشن هجمات عسكرية علي المنشئات النووية الإيرانية وعلي بنيتها التحتية العسكرية التقليدية، إذا لم تنزل علي مطلب التخلي عن برنامجها النووي.
ثم نبه المعهد المقرب من جماعات الضغط الإسرائيلية إلي أنه "بغض النظر عما يراه الأمريكيون، فإن قادة إسرائيل علي قناعة، علي الأقل حاليا، بأن الخيار العسكري ما زال واردا ومطروحا".
وأضاف أنه لو أقامت إيران أنظمة الصواريخ الروسية هذه في أراضيها "فسوف يكون علي واشنطن أن تسارع يتزويد إسرائيل بالقدرات الكفيلة بضمان تهديد أهداف إيرانية عالية القيمة،كمقاتلات حديثة علي سبيل المثال".
هذا ومن المقدر أن يحظي هذا التقرير، الذي يتزامن مع إستعراض سياسة البيت الأبيض تجاه إيران، بإهتمام عواصم أوروبا والشرق الأوسط، نظرا للدعم الذي يتمتع به سواء من دينيس روس، المستشار الخاص لشئون الخليج وجنوب غرب آسيا، وروبرت أينهورن، المسئول الرفيع بوزارة الخارجية عن شئون حظر إنتشار الأسلحة النووية.
ومن الجدير بالذكر أن روس و أينهورن إستقالا من الفريق المكلف بأعداد هذا التقرير بعد أن طلب منهما الرئيس باراك أوباما الإنضمام لفريقه المعني بنقل سلطات الرئاسة. كما إبرز معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني أنهما كانا قد أيدا هذا التقرير رسميا، في مسودته الأصلية التي لا تختلف في الجوهر عن صيغته النهائية.
وللعلم، فقد ضم فريق المعهد المعني بإعداد التقرير، عددا من الشخصيات البارزة في صفوف المحافظين الجدد، شغل بعضهم مناصبا هامة في إدارة جورج بوش، ومنهم روبرت جوزيف، وكيل وزارة الخارجية السابق لمراقبة التسلح والأمن الدولي، ومساعده سيتفن ريدميكر، ووليام شنيدر، رئيس مجلس علوم الدفاع السابق.
كما وقع علي التقرير كل من النائب الديمقراطي الليبرالي غاري أكيرمان الذي يترأس اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا، والنائب الديمقراطي وعضو لجنة المخابرات ولاخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ إيفان بايه الذي يعرف بتأييده الموثوق به لجماعات الضغط الإسرائيلية.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن تقرير المعهد تزامن أيضا مع أول جولة شرق أوسطية لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي تردد أنها أعربت خلالها عن تشكيكها في إمكانية نجاح مسعي التواصل الدبلوماسي مع إيران، التي دعتها للمشاركة في مؤتمر عن أفغانستان في نهاية الشهر، ما يتيح مؤشرات حول منظور دينيس روس لكيفية تنفيذ إستراتيجية البيت الأبيض الدبلوماسية.
وأخيرا، يشار إلي إن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني قد تأسس منذ 25 عاما بعد إنشقاقه عن "اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة" واسعة النفوذ وواحدة من أهم مراكز الثقل في واشنطن، وأن كلاهما نادرا ما يحيدان عن وجهات نظر الحكومة والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية..
.(آي بي إس )
مواقع النشر