تبرئة عضوي الهيئة في حادثة الخليل
المدينة المنورة: علي العمري، مريم الجهني
صرفت المحكمة الإدارية بالمدينة المنورة أمس النظر في قضية عضوي مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتهمين بقتل شابين وامرأتين في طريق الخليل الزراعي بالمدينة المنورة في 31 / 3 /2008.
وجاء في حكم المحكمة أن القضاة اطلعوا على قرار الاتهام ووقعوا في دفاتر الضبط والتحقيق واتخذوا قرارهم بعدم إدانة العضوين وإخلاء سبيلهما.
--------------------------------------------------------------------------------
أصدرت المحكمة الإدارية بالمدينة المنورة أمس حكما بصرف النظر في قضية عضوي مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتهمين بقتل شابين وامرأتين في طريق الخليل الزراعي بالمدينة المنورة في 30 أبريل الماضي.
وكانت هيئة الرقابة والتحقيق بالمدينة التي باشرت مهام التحقيق مع عضوي الهيئة قد أصدرت قرار الاتهام الذي بني على القرائن والأدلة والوقائع وإفادات المتهمين.
وتضمن قرار الاتهام أن هذا الفعل الصادر من دورية الهيئة أثناء وقوع حادث طريق الخليل يقع تحت دائرة التجاوزات الإدارية باعتبار أن ما قاما به يعد إساءة لاستعمال السلطة الإدارية وإساءة معاملة والتي يفترض من خلاله تحمل تبعات هذا الحادث وما نتج عنه، غير أن قضاة الدائرة الجزئية بالمحكمة الإدارية وبعد أن اطلعوا على قرار الاتهام والتدقيق في دفاتر التحقيق والضبط والتأكد من قوة القرائن ومناقشتها مع الخصوم والتداول، أصدروا حكمهم بصرف النظر عن الدعوى لعدم الإدانة بحق عضوي الهيئة وإخلاء سبيلهما.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر مسؤول بهيئة الرقابة والتحقيق بالمدينة - طلب عدم ذكر اسمه - أن الحكم لا يعد حكما قاطعا خاصة أنه لم يحال بعد إلى هيئة التمييز، مؤكدا أن من حق هيئة الرقابة والتحقيق الطعن في الحكم والاستئناف.
يذكر أن الحادثة شهدت جدلا واسعا ليس بين صفوف الرأي العام وحسب وإنما بين هيئة التحقيق والادعاء العام ومحامي العضوين، ففي الوقت الذي ترى فيه هيئة التحقيق والادعاء العام أن مباشرتها للتحقيق في الحادث وإصدار مذكرة إيقاف بحق العضوين هو إجراء نابع من صميم اختصاصها، يرى محامي العضوين أن ذلك مخالفة صريحة للإجراءات المتبعة باعتبار أن العضوين كانا على رأس عملهما وقت وقوع الحادث، وهو الأمر الذي انتهى إلى إحالة ملف التحقيق بأكمله إلى هيئة الرقابة والتحقيق.
وكانت قد ترددت أنباء حين وقوع الحادثة بمسؤولية العضوين عن هذه المأساة التي راح ضحيتها شابان في مقتبل العمر وامرأة وابنتها، حيث تعرضت مركبتهم للانقلاب، الأمر الذي دفع بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة إلى إصدار بيان، ذكرت فيه أنه لا علاقة لدورية الهيئة بالحادثة، قائلة إن الدورية شاهدت الحادث حال مرورها أثناء تواجد رجال الأمن، الذين كانوا يباشرون مهام إنقاذ الضحايا من داخل المركبة غير أن مديرها العام الدكتور فهد الخضر كان قد تراجع عن تصريحاته الأولية مفيداً بأن تصريحه الأول كان مبنياً على الإدلاءات التي أدلى بها الأعضاء المتهمون في الحادث إذ اتضح وفقاً لإفادات الشاهد الذي أفاد أمام المحققين بأن دورية الهيئة شاهدت الحادث بعد وقوعه بدقائق معدودة قبل أن تباشر الأجهزة الأمنية الحادث.
الوطن
------------------
بعد مداولة سبعة أشهر
المحكمة تسدل الستار على "حادثة الخليل" وتبرئ عضوي هيئة الجرف
سلطان بن زاحم
المدينة المنورة - خالد الزايدي
أسدلت المحكمة الإدارية بالمدينة المنورة أمس ستار الفصل الأخير على قضية حادثة الخليل التي راح ضحيتها (شابان وامرأتان) - إثر مطاردتهم من قبل دورية تابعة لهيئة الجرف - بإصدارها حكما قضائيا بصرف النظر عن الدعوى.
القضية التي وقعت أواخر مارس الماضي اتسعت دائرة التحليل فيها وانقسمت آراء الشارع ما بين مبرئ لعضوي الهيئة ومدين لهما، دلفت أوراقها إلى أروقة جهات حكومية متعددة بدءا بشرطة العيون التي ألقت القبض على عضوي الهيئة وأودعتهم التوقيف وأحالت ملف الواقعة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للاشتباه بجنائيتها، حيث تم حجزهما انفراديا لمدة قاربت الشهر، طالب المحققون وقتها بتقارير من الجهات التي باشرت الحادث كالدفاع المدني والمرور إضافة إلى شركة (فورد) التي قامت بفحص سيارة الضحايا وأكدت عدم وجود أي عطل فني يؤدي لانحرافها عن مسارها وارتطامها بخزان أسمنتي على جانب الطريق.
كما استمع المحققون لشهادات متضاربة من قبل مجموعة من الشهود بعضهم يؤكد المطاردة وآخرون ينفونها ليطفو على السطح مصطلح جديد وهو (المتابعة) الذي عد آنذاك من صميم عمل رجال الحسبة. وقد تسلم مهام الدفاع عن العضوين كل من المحامي الدكتور علي الغامدي والمحامي سلطان بن زاحم اللذان لم يتفقا في وجهات النظر مما أدى إلى توقف التعاون بينهما والاكتفاء بابن زاحم الذي قام بالترافع عنهما حتى ثبت لدى جهات الاختصاص نفي جنائية الحادث وإحالة ملف القضية إلى هيئة الرقابة والتحقيق بحكم الاختصاص، حيث أفرج عن العضوين، وأحيلت أوراقهما إلى المحكمة الإدارية التي فصلت أمس بالحكم بعد أكثر من 7أشهر على الحادثة. إلى ذلك أكد المحامي سلطان بن زاحم أن هيئة التحقيق والإدعاء العام تولت مباشرة التحقيق ابتداء تحسباَ أن خلفيات الحادث تقع تحت مسؤوليتهم باعتبار أنه حادث جنائي بفعل فاعل. ولكن ما إن ظهرت ملابسات الحادث وتبينت وقائعه وقورنت بين الدلائل والإمارات والتفاضل فيما بينهم ظهر أنه من المفترض أن يعدل الاتهام من كونه جنائياً ليصبح إداريا باعتبار أن المتهمين في الحادث كانا على رأس عملهما أثناء وقوعه، فأحيل بقوة النظام للرقابة والتحقيق لتقوم بدورها بفحص القرائن والأدلة لتقوم بتكييف الواقعة لإصدار القرار الملائم لها، فأصدرت قرارها المتضمن بأن هذا الفعل الصادر من دورية الهيئة أثناء وقوع الحادث يقع تحت التجاوزات الإدارية باعتبار ما قاما به يعد إساءة استعمال للسلطة الإدارية وإساءة معاملة والتي يفترض من خلاله تحمل تبعات هذا الحادث وما نتج عنه. وأضاف : بعد اطلاع أصحاب الفضيلة القضاة الدائرة الجزائية على قرار الاتهام والتمعن في دفاتر التحقيق والتأكد من قوة القرائن والإمارات ومناقشتها مع الخصوم وبعد التداول أصدرت حكمها بصرف النظر عن الدعوى لعدم الإدانة بحق عضوي الهيئة بالحادث الواقع في منطقة الخليل وإخلاء سبيلهما. وشدد ابن زاحم على أن جهات التحقيق قامت بواجبها دون تقصير وأن الوقائع الجنائية ليس من السهل تكييفها وتنزيلها على المخالفات الجرمية.
الرياض
((( لاتعليق )))
مواقع النشر