بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
"الديوك" الفرنسية تدشن مشوارها بتعادل سلبي باهت مع أوروغواي
كيب تاون - د ب أ
فرض التعادل نفسه على اليوم الأول لبطولة كأس العالم الـ19 لكرة القدم (مونديال 2010) والتي انطلقت فعالياتها الجمعة 11-06-2010 في جنوب إفريقيا حيث اكتفى منتخبا أوروغواي وفرنسا بالتعادل السلبي خلال مباراتهما على استاد "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
وانتهت المباراة الأخرى للمجموعة في وقت سابق اليوم بالتعادل 1-1 بين منتخبي جنوب إفريقيا والمكسيك على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرغ وذلك في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وبذلك تساوت المنتخبات الأربعة في رصيد نقطة واحدة لكل منها وإن تفوق منتخبا جنول إفريقيا والمكسيك بفارق الأهداف فقط.
ودخل الفرنسيون الى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد تعادلهم بشق الانفس مع تونس 1-1 وخسارتهم امام الصين في ارضهم صفر-1، وبالتالي حاولوا ان يمحوا هذه الصورة لكنهم واجهوا منتخبا صلبا اقفل المنافذ امامهم بشكل محكم ليخرج الطرفان بنقطة واحدة، لتبقى اطراف هذه المجموعة على المسافة ذاتها بنقطة لكل منها,
الاورغواياني دييغو فورلان افضل لاعب بالمباراة
وفاز دييغو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني ومنتخب أوروجواي لكرة القدم بلقب رجل المباراة (أفضل لاعب) في المباراة
وتقام الجولة الثانية في 16 و17 الحالي حيث تلتقي الاوروغواي مع جنوب افريقيا وفرنسا مع المكسيك على التوالي.
وتواجه الطرفان في مناسبة اخرى خلال النهائيات وكانت في الدور الاول عام 1966 عندما فازت الاوروغواي 2-1 في طريقها الى ربع النهائي، فيما انتهى اللقاء الاخر بينهما بفوز فرنسا وديا 2-صفر عام 1985 في باريس.
وابقى المدرب الفرنسي ريمون دومينيك مهاجم برشلونة الاسباني وافضل هداف في تاريخ "الديوك" تييري هنري (51 هدفا في 121 مباراة قبل لقاء اليوم) على مقاعد الاحتياط كما كان متوقعا، علما بانه اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3-صفر).
وبدأ دومينيك اللقاء باشراك نيكولا انيلكا كرأس حربة وحيد كما جرت العادة من خلفه فرانك ريبيري على الجهة اليسرى وسيدني غوفو على الجهة اليمنى، فيما لعب الثلاث ابو ديابي وجيريمي تولالان ويوان غوركوف.
ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر في الشوط الاول الذي جاء متواضعا مع حفنة من الفرص، وكان اولها للمنتخب الفرنسي الذي حصل على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل باكرا عندما توغل ريبيري في الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية من امام باب المرمى اخفق غوفو في وضعها داخل الشباك وهو على بعد اقل من متر من مرمى حارس لاتسيو الايطالي فرناندو موسليرا (7).
ورد المنتخب الاميركي الجنوبي بفرصة لفورلان الذي اطلق الكرة من حدود المنطقة لكن الحارس هوغو لوريس تدخل لينقد الموقف (16)، ثم كاد غوركوف ان يضع "الديوك" في المقدمة من ركلة حرة رائعة نفذها من الجهة اليسرى لكن الحارس الاوروغوياني تعملق وابعدها من الزاوية اليمنى لمرماه (18)، ثم اختبر نجم بوردو حظه مجددا وهذه المرة بكرة اطلقها من حوالي 35 مترا لكن محاولته علت العارضة (21).
وغابت بعدها الفرص مع الافضلية الميدانية للفرنسيين حتى نهاية الشوط الاول، ولم يتغير الوضع كثيرا في الدقائق الاولى من الثاني رغم بعض المحاولات الفرنسية وابرزها لتولالان من مسافة بعيدة لكن موسليرا تدخل وانقذ فريقه (57).
وحاول تاباريز ان ينشط فريقه فزج بلاعب وسط اياكس امستردام نيكولاس لوديرو بدلا من لاعب وسط فالنسيا الاسامي اينياسيو غونزاليز (63)، ورد دومينيك باشراك هنري بدلا انيلكا (72) على امل ان ينجح لاعب برشلونة في تغيير نتيجة اللقاء، وكاد ان يتحقق ذلك لكن من الجهة المقابلة عندما وصلت الكرة الى فورلان بعد تمريرة من سواريز فاطلقها صاروخية من حدود المنطقة لكن محاولته مرت قريبا جدا من القائك الايمن (73).
واجرى المدربان بعدها تبديلين اخرين، فزج تاباريز بمهاجم بوتافوغو البرازيلي سيباستيان ابرو (74)، فيما لجأ دومينيك الى فلوران مالودا بدلا من غوركوف (75) بعد ان ابقاه على مقاعد الاحتياط بسبب مشادة كلامية بينهما خلال التمارين، وكاد جناح تشلسي الانكليزي ان يرد على مدربه بافضل طريقة ممكنة عندما اطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الايسر (80).
وتعقدت مهمة الاوروغويانيين في الدقائق العشر الاخيرة بعدما رفع الحكم الياباني يوويشي نيشيمورا البطاقة الصفراء الثانية في وجه البديل لوديرو بعد خطأ قاس على سانيا، ليحصل لاعب اياكس على "شرف" ان يكون صاحب اول طرد في النسخة التاسعة عشرة.
دومينيك: أشعر بالإحباط
وأشار مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك إلى أنه يشعر بالإحباط بعد إكتفاء وصيف بطل النسخة السابقة بالتعادل مع نظيره الاوروغوياني صفر-صفر في كايب تاون في اليوم الاول من نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010.
وقال دومينيك بعد المباراة التي حصل فيها "الديوك" على بعض الفرص دون ان ينجحوا في ترجمتها إلى اهداف، "من المحبط أن لا نتمكن من تحقيق الفوز. ربما لم نتمتع بالهدوء الكافي او بالدقة الكافية، لكنهم دافعوا بطريقة جيدة جداً وهم يلعبون بطريقة جيدة. من الواضح إني كنت أتمنى الفوز 1-صفر، لكن هذا الأمر لم يحصل".
وأكد دومينيك، الذي أبقى تييري هنري وفلوران مالودا على مقاعد الاحتياط حتى الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني مفضلاً الاعتماد على نيكولا انيلكا وحيداً في المقدمة ومن خلفه فرانك ريبيري وسيدني غوفو على الجهتين اليسرى واليمنى على التوالي، بأنه يشعر بالخيبة بسبب عدم قدرة فريقه على الوصول الى الشباك، مضيفاً "أنا سعيد بالأداء بشكل عام، لكننا لم ننه المباراة بالطريقة التي أردناها. إفتقدنا إلى اللمسة الاخيرة، وهو أمر مؤسف تماماً".
أما باتريس ايفرا، ظهير أيسر مانشستر يونايتد الإنكليزي وقائد المنتخب الفرنسي في هذه المباراة، فقال "أردنا فعلاً الحصول على النقاط الثلاث، لكنني فخور فعلاً بالفريق. أعتقد أننا قمنا بعمل جيد. إنها المباراة الاولى. أشعر بالثقة حيال المباريات المقبلة. إستحقينا الفوز. لم يحصل الأوروغويانيون على فرص خطيرة بإستثناء تلك التي جاءت من ركلات حرة".
أما مدرب الاوروغواي أوسكار تاباريز فأشاد بلاعب وسط المنتخب الفرنسي ابو ديابي الذي، وبحسب رأيه، اعطى الوسط الفرنسي بعداً اخر، مضيفاً "قدم ديابي التوازن، كان فعالاً جداً في وسط الملعب".
وكانت مشاركة ديابي أساسياً مفاجئة، وذلك بسبب المشادة التي حصلت مع دومينيك ومالودا خلال التمارين.
مواقع النشر