سنغافورة (رويترز) : قالت مصادر يوم الأربعاء إن شركة أرامكو السعودية العملاقة ستتوقف عن استيراد شحنات الديزل التي يتحمل البائعون تكلفة شحنها وهو ما سيؤدي إلى انخفاض كبير في الطلب في أسواق آسيا والشرق الأوسط وقد يقلص هوامش التكرير.
وستترك الشركة واردات الديزل محددة المدة من ذلك النوع هذا العام لأول مرة بعد أن ظلت لسنوات عديدة تبرم عقودا مع البائعين لاستيراد 2.2 مليون إلى ثلاثة ملايين برميل من الديزل شهريا.
وقالت المصادر إن أرامكو قد تركز بدلا من ذلك على إبرام العقود محددة المدة على أساس تسليم ظهر السفينة مع بائعين مثل ريلاينس إندستريز الهندية لكن ذلك ليس مؤكدا وستكون الكميات أقل بكثير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتبرم الشركة عادة عقودا محددا المدة على أساس دفع البائع لتكاليف الشحن وعلى أساس تسليم ظهر السفينة.
عامل بمحطة للوقود في الرياض يوم 19 ديسمبر كانون الأول 2012 - رويترز
وتمثل هذه الخطوة علامة أخرى على أن السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم - تصل إلى الاكتفاء الذاتي من الديزل بعد افتتاح مصفاة جديدة لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) في الجبيل وهي مشروع مشترك بين أرامكو وتوتال.
وقال تاجر في الخليج "حين بدأت ساتورب الإنتاج تغيرت الحركة (في السوق)."
ويعول كثير من مصافي النفط في آسيا والشرق الأوسط على واردات الديزل السعودية لامتصاص الشحنات الزائدة في المنطقة. ومع انخفاض الطلب من السعودية بل واتجاهها للتصدير من مصافيها يخشى التجار أن يضغط المعروض الزائد في آسيا على هوامش ربح التكرير.
وقد بدأت مصفاة ساتورب إنتاج الديزل في النصف الثاني من العام الماضي وصدرت الوقود إلى كينيا. وهي الأولى من بين ثلاث مصافي طاقة كل منها 400 ألف برميل يوميا ويجري افتتاحها على مدى أربع سنوات.
مواقع النشر