كلنا يعرف أن للكلاب مكانة رفيعة جدا لدى الأمريكيين والأنجليز من بين الأوربيين حتى أن بعض أثريائهم وعلى وجه الخصوص المليونيرات منهم يورث كلبه بالملايين مع حرمان أبنائه وورثته الشرعيين من التركة
ولذلك هم يصنفون الكلب ليس من خلال نجاسته ككلب بل لوفائه العجيب وطباعه مع بني آدم من دون بني جلدته من الكلاب فقد وصف أحد الفلاسفة الأنجليز وأعتقد أنه الفيلسوف راسل وصف العرب أنهم كالكلاب في طباعهم فهم ينقسمون إلى فرق وجماعات متفرقة ويشنون الغزوات والهجمات على بعضهم بعضا فتسيل دمائهم ويجترون جراحاتهم وحين يهاجمهم قطيع صغير من الذئاب تراهم وقد توحدوا غريزيا أو عاطفيا صفا واحدا ضد الذئاب ولكنهم دائما يخرجون خاسرين معاركهم بسبب إصاباتهم البليغة على أيدي بعضهم
فوصفه للعرب بأنهم كالكلاب أغضب العرب كثيرا لأنهم أخذوا جوانبه التي لاتعجبهم ولا تنسجم مع مفاهيمهم في حين قصد الفيلسوف تشبيههم بالكلاب ليس من منظور الكلب كحيوان منحط وإنما من حيث الطباع ومخاشنة ومعاداة بعضها البعض الآخر والدافع هو الخوف على مراكز زعامة القطعان وأزمات الثقة الدائمة والمستحكمة على المكانة في هرم القطيع من الجيران والمنافسين والدخلاء والعجيب أن الذئاب تتحد مسالمة مع بعضها والكلاب تتنازع فيما بينها والأعجب أن أزمة الثقة قائمة بين الإنسان والذئب والوفاء كان ولايزال قائما بين الإنسان والكلب ولكن من طرف واحد وهو الكلب
مواقع النشر