اليوم : فرضت مشكلة غياب مشاريع تصريف مياه الأمطار نفسها عقب موجة الأمطار التى استمرت حوالي 6 ساعات على المنطقة الشرقية، حيث اكتشف المواطنون أن هذه المشاريع تسير ببطء شديد على الرغم من التصريحات المستمرة بجاهزية هذه المشاريع.
ففي شوارع وأحياء الدمام انتشرت تجمعات المياه وخاصة في الأحياء الشعبية ولم يتم التعامل معها أو سحبها مما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين. وفي الاحساء وضعت الأمطار التى هطلت على المحافظة الأمانة في مأزق في ظل غياب مشاريع تصريف الأمطار التي تفتقدها بلدات المحافظة بصفة عامة حيث لا يوجد مشروع تصريف واحد في تلك المناطق. وطالب الاهالي بألا تنحصر خطط أمانة المحافظة لمواجهة مواسم الأمطار في فرق الطوارئ الميدانية بل تشمل تنفيذ مشاريع تصريف الأمطار في مدينتي الجفر والعمران لتخدم البلدات المحيطة بهما، مشيرين إلى أن تنفيذ أي خطة مبرمجة لمواجهة الأمطار مهما بذلت البلديات من جهود لن تكون ذات جدوى.
ولفت المواطن أحمد الشريط من مدينة العمران الى أن مشكلة تصريف مياه الأمطار في البلدات تتكرر مع كل موسم، ولا يوجد حل نهائي للتجمعات المائية التي تخلفها الأمطار إلا من خلال تنفيذ مشاريع تصريف الأمطار، وأن تكون هذه المشاريع من ضمن الأولويات في ظل المشاريع البلدية الضخمة التي تشهدها الأمانة مشيرا إلى أن قطرات المطر التي هطلت على المحافظة أمس الأول ذكرتنا بتجمعات مياه الأمطار التي شهدتها الشوارع العام الماضي ومن هنا أطالب الأمانة والبلديات باعتماد مشاريع تصريف خلال هذا العام لإنهاء تلك المعاناة التي تتكرر في كل موسم.
ويرى المواطن علي الهاشم من بلدة المنصورة أن خطط الأمانة في موسم الأمطار تحتاج إلى إعادة نظر، مشيرا إلى أن الأهالي في البلدات يعانون كثيرا في موسم سقوط الأمطار لعدم وجود مشروع تصريف واحد على الأقل يخدم تلك البلدات، مقابل التمدد العمراني الكبير والكثافة السكانية التي تشهدها الكتلة الشرقية من الأحساء، لافتين إلى أنه وحتى هذه الأيام لم يتم إدراج أي مشروع لتصريف الأمطار ضمن خطط ومشاريع الأمانة الحالية، بينما يتمنى المواطن أحمد العثمان أن يكون الاستعداد من قبل البلديات في وقت مبكر وأن تعزز الجهود بشريا وآليا للسيطرة على تجمعات الأمطار في حينها.
من جانبه أكد رئيس بلدية العمران المهندس فؤاد الملحم لـ «اليوم» أن البلدية تبذل جهودا ميدانية حثيثة في مدينة العمران والبلدات التابعة لها، خلال موسم الأمطار من خلال نزح المياه المتجمعة أولا بأول، إضافة إلى أنه تم إنشاء مواقع تصريف للأمطار في الشوارع التي يتم تطويرها، وتحويل تلك المياه إلى بعض المصارف الزراعية بالتعاون مع هيئة الري والصرف، لحين توفر مشاريع تصريف والتي هي ضمن خطط الأمانة المستقبلية، موضحا أنه يجب أن تقوم البلدية في حالة وجود تجمع مياه الأمطار بتوفير مضخات كبيرة في عدة مواقع مهمتها شفط المياه حيث تتميز تلك
المضخات بكفاءة عالية، وقدرتها على سحب كميات كبيرة من المياه خلال فترة قليلة، وأشار الملحم إلى أن خطة الاستعداد لموسم الأمطار تتضمن عددا من صهاريج نزح المياه بمساعدة «شيبات» وهي مضخات تنصب على عجلات تسرع من عملية سحب التجمعات وترمي بها داخل الصهريج مباشرة، وتعمل على مدار الساعة أثناء هطول الأمطار، إضافة إلى توافر معدات من أمانة المحافظة تدعم جهود البلدية، موضحا أن إدارته تتفاعل بجدية وسرعة، مع البلاغات والشكاوى الواردة من المواطنين فيما يخص تجمعات المياه أثناء هطولها.
فيما وجه امين الأحساء المهندس فهد الجبير بتشكيل لجنة خاصة للسيول والأمطار، تتكون من عدد من الجهات الحكومية، تضم فى عضويتها ممثلين لمحافظة الأحساء والأمانة وإدارة الدفاع المدني ومديرية شرطة الأحساء وإدارة المرور وإدارة النقل لتشمل مدينة الهفوف والمبرز والعيون والقرى الشرقية، وشدد على الجميع بتوخي الحذر والحيطة من تلك المواقع في حالة هطول أمطار غزيرة وعواصف شديدة.
من جهة اخرى تسعى ادارة الدفاع المدني بمحافظة الاحساء لرصد تجمع مياه الامطار والسيول في اماكن متفرقة من انحاء المحافظة، وقد وضعت ادارة الدفاع خطة لمواجهة الامطار والسيول في المحافظة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوصول الى الجاهزية التامة عند حدوث أي مشكلة والتواصل مع الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة.
مواقع النشر